أخبار

الدول الست الكبرى تريد مفاوضات بناءة بين الصرب وألبان كوسوفو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ألبان كوسوفو والصرب سيتفاوضون بطريقة بناءة

شتاينماير: المفاوضات حول كوسوفو في مرحلة حاسمة

ناجو مجزرة فوكوفار: المحكمة لم تدرك مدى معاناتنا

نيويورك: دعت مجموعة الاتصال حول كوسوفو مساء الخميس الصرب وألبان كوسوفو الذين سيلتقون اليوم الجمعة في نيويورك لعقد اجتماعهم الاول المباشر منذ فترة طويلة، الى التفاوض "بطريقة بناءة" حول مستقبل الاقليم المطالب بالاستقلال.
واعلن وزير الخارجية البريطاني باسم الدول الست الكبرى الخميس، ان الصرب وألبان كوسوفو سيجرون مفاوضاتهم حول وضع الاقليم "بطريقة بناءة".
وقد ادلى ديفيد ميليباند بتصريحه في ختام اجتماع لمجموعة الاتصال حول كوسوفو (فرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا وايطاليا والولايات المتحدة) في مقر الامم المتحدة مساء الخميس.
واضاف ان "جميع اعضاء مجموعة الاتصال ما زالوا متمسكين بعملية ال 120 يوما التي تنتهي في العاشر من كانون الاول/ديسمبر".
وامهل مفاوضو الترويكا (روسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة) حتى هذا التاريخ للقيام بمحاولة وساطة اخيرة والتوصل الى تسوية تناسب الطرفين.
وفي بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع، كررت لجنة الاتصال تأكيد "دعمها الكامل لما تقوم به الترويكا" ودعت الى الاسراع في ايجاد حل.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس ان "الهدف ليس مناقشة الطريق التي سيتم اختيارها بعد 10 كانون الاول/ديسمبر" لان ذلك يعني استباق نتيجة المفاوضات الجارية.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان ما نريده هو التعبير عن دعم مجموعة الاتصال للترويكا ودعوتها الى "الا تتردد في اظهار جرأتها وقدرتها على ابتكار" الحلول.
واكد زعماء ألبان كوسوفو انهم سيعلنون الاستقلال اذا لم يتم التوصل الى تسوية قبل نهاية السنة.
وخلافا للاعضاء الاخرين في مجموعة الاتصال، تعتبر روسيا ان على الطرفين التمكن من الاستمرار في التفاوض اذا لم يتفقا في 10 كانون الاول/ديسمبر.
وسيلتقي الصرب وألبان كوسوفو الجمعة مع وفد الاتحاد الاوروبي في نيويورك لإجراء المحادثات الاولى المباشرة منذ استئناف المناقشات حول وضع الاقليم في آب/اغسطس.
وقال الرئيس الكوسوفي فاتيمار سيجدو قبل توجهه الى نيويورك "سنكون واضحين جدا وحازمين جدا. وليس لدينا حل آخر غير الاستقلال". وحذر بالقول "ان الطرف الصربي يمكن ان يطرح افكارا وستكون غير مقبولة في نظرنا".
وكان وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير اكد قبل اللقاء ان المفاوضات بلغت "مرحلة حاسمة".
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا منذ اشهر من اجل استقلال كوسوفو، مع احتمال الاعتراف من جانب واحد باستقلال يعلن من جانب واحد في هذا الاقليم الصربي الذي يسكنه 90% من الألبان وتتولى الامم المتحدة ادارته منذ انتهاء النزاع الذي استمر من 1998-1999.
اما روسيا الحليفة المقربة من الصرب الذين يرفضون اي استقلال، فتعرقل اي مسعى للامم المتحدة لتحويل توصيات وسيط الامم المتحدة مارتي اهتيساري الى قرار.
وكان اهتيساري اوصى باستقلال كوسوفو تحت اشراف دولي.
والاوروبيون الذين يمكن ان يضطلعوا بدور الحكم منقسمون: ففرنسا وبريطانيا والمانيا تؤيد اعترافا من خارج الامم المتحدة على ان يكون منسقا مع الولايات المتحدة وكبرى البلدان الاوروبية.
لكن بلدانا مثل اسبانيا واليونان وقبرص التي تواجه مطالب انفصالية فتبدي تحفظات، وتشدد على ضرورة تسوية وضع كوسوفو بقرار من الامم المتحدة.
واقترحت بلغراد التي تتخوف من اعلان الاستقلال من جانب واحد، "استقلالا في داخل صربيا"، لكن زعماء ألبان كوسوفو رفضوا هذا العرض، معلنين انهم لا يطالبون سوى بشيء واحد هو الانفصال النهائي عن صربيا.
وقد كلفت مجموعة الاتصال في اواخر تموز/يوليو ترويكا (الالماني فولغانغ ايشينغر والاميركي فرانك ويسنر والروسي الكسندر بوستان-كارتشينكو) ايجاد تسوية بين ألبان كوسوفو والصرب.
وطرحت الترويكا في آب/اغسطس مبدأ تقسيم كوسوفو الى كيان صربي وكيان لألبان كوسوفو.
وعارض شتاينماير فكرة التقسيم الخميس، مؤكدا ان "الانفصال ليس جزءا من مقترحات الترويكا". واضاف ان تعديل الحدود في دول البلقان "لا يؤدي الى السلام بل الى اضطرابات جديدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف