أخبار

الجيش يسكت بورما لليوم الثاني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تعطيل الصحف والانترنت والحياة الاقتصادية:
الجيش" يسكت" بورما لليوم الثاني



مينمار-وكالات:بدأت الشرطة البورمية اليوم استخدام الهراوات ضد الاف المتظاهرين الذين تحدوا قرار منع التجمعات في رانغون، كما افاد شهود عيان. ووقعت الحوادث قرب معبد سولي في وسط المدينة. وقالت المصادر نفسها ان الشرطة طلبت اولا من المتظاهرين ان يتفرقوا قبل ان تهاجمهم بالهراوات. واحتشد حوالى الف شخص في ثلاث مجموعات معظمهم من الطلاب قرب معبد سولي في وسط رانغون ورددوا هتافات وحاولوا التقدم باتجاه المعبد قبل ان تتدخل قوات الأمن لمنعهم من ذلك.

كما اعلن مسؤول في قطاع الاتصالات ان خط الاتصال الرئيس للانترنت توقف عن العمل مؤكدا ان السبب هو مشكلة في "كابل بحري متضرر". وصرح مسؤول في دائرة البريد والاتصالات طلب عدم الكشف عن هويته "الانترنت معطل بسبب تضرر الكابل البحري".

وتخضع خدمة الانترنت في بورما لرقابة شديدة ولا تتوفر في كافة الاوقات. وقد شدد المجلس العسكري الحاكم رقابته عليها وسط الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وفي بانكوك قال مسؤول في الاتصالات التايلاندية التي تؤمن خدمات الاقمار الاصطناعية الى بورما، ان خدمات الانترنت توقفت في بعض انحاء تايلاند.

كما ذكر شهود عيان ان معظم المحلات التجارية اغلقت ابوابها اليوم في رانغون حيث ينتشر رجال الشرطة والجنود البورميون بكثافة. وقطع عدد من الحافلات رحلاته الاعتيادية بينما تجوب الشاحنات العسكرية في شوارع المدينة.وشهد النشاط الاقتصادي تباطؤا شديدا اذ ان عددا كبيرا من الموظفين قرروا او تلقوا تعليمات بعدم التوجه الى مراكز عملهم.

وقال سائق سيارة اجرة كان يقود واحدة من الآليات النادرة في الشوارع "بالتأكيد يجب الخروج. يجب ان نؤمن قوت يومنا".من جانبه قال موظف آخر ان "شركتي دفعت لنا رواتبنا سلفا وطلبت منا الا نأتي لبعض الوقت الى المكتب. قالوا لنا عودوا الى العمل عندما يصبح الوضع مستقرا".

تعليق صدور عدد من الصحف في بورما

من جهته صرح مسؤول في قطاع الاعلام الجمعة ان مجموعات اعلامية خاصة قررت تعليق نشاطاتها بسبب تدهور الوضع الامني في رانغون حيث اصبح توزيع الصحف شبه مستحيل. وقال هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان الامر يتعلق باربع نشرات اسبوعية تصدرها مجموعة "ايليفين ميديا" ونشرتين اسبوعيتين تصدرهما مجموعة "يانغون ميديا" والنشرات الاسبوعية الثلاث "كامودرا" و"فويس" و"ماركيت".

واضاف ان مجموعة "بيي ميانمار" ايضا اعلنت وقف كل نشاطاتها. واكد المسؤول نفسه ان هذا القرار "طوعي".

ويفرض نظام ميانمار قيودا قاسية على الصحف في بورما. لكن الى جانب هذه القيود الدائمة، تعرقل اعمال العنف الى حد كبير توزيع هذه الصحف عن طريق الباعة.

وقال هذا المسؤول ان "المبيعات في تراجع" والذين لا يعتمدون على الاشتراكات يواجهون "صعوبات مع الذين يشترون منهم بالجملة". واضاف "بسبب الوضع، لا يستطيع الناس مغادرة منازلهم وعدد الباعة تراجع كثيرا". وتعذر الحصول على تأكيد لهذه المعلومات من المؤسسات الصحافية المعنية نظرا لصعوبة الاتصال.

واعلنت صحيفة "ميانمار تايمز" انها ستواصل عملها.ومنذ بداية الازمة في ميانمار، عززت السلطات اجراءاتها ضد الصحافيين المحليين الذين يتلقون يوميا تهديدات ويواجهون محاولات ترهيب، حسبما ذكرت منظمات للدفاع عن الصحافة في الغرب. وقتل صحافي ياباني كان يغطي الحوادث الخميس بالرصاص. ولا تصدر في بورما سوى صحيفة واحدة تسيطر عليها المجموعة العسكرية الحاكمة بالكامل هي "نيولايت اوف ميانمار".

عدد القتلى في بورما اكبر بكثير مما اعلن رسميا

اكد السفير الاسترالي بوب ديفيس في بورما الجمعة ان عدد الذين قتلوا في التظاهرات الاخيرة في ميانمار اكبر بكثير من الرقم الرسمي الذي اعلنه النظام الحاكم. وقال ديفيس للاذاعة الاسترالية "ايه بي سي" ان "نظام الجنرالات تحدث عن سقوط عشرة قتلى. لكن شهودا عيان اكدوا انهم رأوا عددا من الجثث اكبر بكثير من ذلك في مكان التظاهرات الخميس في وسط رانغون". واضاف ان "عدد القتلى اكبر بعشرات من الرقم الذي اعلنته السلطات".

بورما في الصحف البريطانية

صور المصوِّر الصحافي الياباني كينجي ناجاي إثر سقوطه مضرًّجا بدمائه في أحد ميادين مدينة رانجون في بورما احتًّلت صدر الصفحات الأولى لمعظم الصحف البريطانية الصًّادرة يوم الجمعة والتي أفردت مساحات واسعة لتغطية قمع حكومة البلاد العسكرية لاحتجاجات الرُّهبان يوم الخميس.

فتحت عنوان "أُردي قتيلا بينما كان يحاول إظهار الصورة الحقيقية لبورما"، نشرت صحيفة الإندبندنت تفاصيل مصرع المصوِّر الياباني الذي قالت عنه إنًّه تحدًّى المخاطر وراح يجول بين الأحذية الملطًّخة بالدماء والجماهير المذعورة التي كانت تفر من وجه القوات الحكوميًّة التي راحت تطاردها في ميدان بالقرب من معبد شواداجون ليرصد للعالم تفاصيل التظاهرة في كبرى مدن البلاد، رانجون.

طوكيو تأسف لمقتل صحافي ياباني في بورما

بوش يدعو العالم إلى الضغط على بورما

تسعة قتلى في أعمال عنف في بورما

مقتل ياباني في تظاهرات بورما

هيل: على الصين أن تستعمل نفوذها حول بورما

بورما: مداهمة معبد واعتقال مئة راهب

الصومال وبورما والعراق تتصدر القائمة السوداء للفساد

النظام الحاكم في بورما يهدد بإتخاذ تدابير ضد المتظاهرين

ساركوزي يطلب من فرنسا وقف استثماراتها ببورما

براون: الظلم لا يمكن ان يستمر في بورما وزيمبابوي

وعلى الصفحة الأولى أيضا تنشر الصحيفة صورتين: الأولى يظهر فيها جندي بورمي وقد صوًّب فوًّهة سلاحه إلى صدر ناجاي الذي استلقى على الأرض رافعا يديه للأعلى وهو يحمل كاميرته في إحداها. والصورة الثانية تُظهر المصوِّر الياباني وقد خرًّ صريعا وعلى مقربة منه راح الجندي ذاته يطارد الجماهير المذعورة الهاربة.

صحيفة التايمز تناولت على صفحتها الأولى الموضوع نفسه والصورة ذاتها وإن بصورة أكثر إيجازا ودلالة، فعنونت: "اليوم الذي أُسكتت فيه بورما".
تحدّثت الصحيفة عن جنرالات بورما الذين "أسكتوا آلاف الرهبان البوذيين" المشاركين في مسيرة احتجاجية في مدينة رانجون يوم الخميس بعد أن انضم إليهم العديد من سكان المدينة قبل أن تتصدى لهم القوًّات الحكومية.

الأوضاع في بورما حظيت أيضا باهتمام المحللين والمعلقين الذين ألقوا الضوء على خلفية الاحتجاجات والنتائج التي يُتوقًّع أن تسفر عنها. "إنّهم يقتلون الرهبان مرًّة أخرى." هكذا استهل الكاتب باسكال كوو-ثوي مقاله في صفحة الرأي في الديلي تلجراف ناقلا للقراء بالحرف ما قالته له إحدى صديقاته في لندن وهي ترحب به وتحتج على ما يجري في رانجون. ويختم الكاتب مقاله بطريقة فيها الكثير من السوداوية والتشاؤم إذ يقول: "بورما أو ميانامار قد آلت حقًّا إلى الكلاب والحمقى والمجانين.

مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة سيعقد جلسة طارئة

من جهة ثانية يعقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الثلاثاء المقبل في جنيف جلسة طارئة مخصصة للوضع في بورما، وفق ما اعلن الجمعة المتحدث باسم الامم المتحدة في جنيف رولاندو غوميز.

وقال غوميز لوكالة فرانس برس ان "رئيس المجلس اعلن تلقيه طلبا يحمل 53 توقيعا، بينها تواقيع 17 من اعضاء المجلس، ما يشكل الثلث المطلوب لعقد جلسة طارئة".

وطلبت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة لويز هاربور الاربعاء من السلطات البورمية السماح ب"تظاهرات المعارضة السلمية"، محذرة منتهكي حقوق الانسان من ملاحقات محتملة.وذكرت هاربور بان "الاستخدام المبالغ فيه للقوة وكل اشكال الاحتجاز التعسفي لمتظاهرين سلميين امور يمنعها القانون الدولي"

.ومنذ بداية الاسبوع، طالبت منظمات غير حكومية مثل الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان و"هيومن رايتس ووتش" بجلسة طارئة حول بورما.
وعقد المجلس منذ تشكيله في حزيران/يونيو 2006 اربع جلسات طارئة ردا على حالات طارئة، واحدة حول لبنان واثنتان حول قطاع غزة وواحدة حول دارفور.

احتجاجات وتنديد باعمال القتل في بورما

هذا و اثارت عمليات القمع العنيفة في بورما موجة من التظاهرات الاحتجاجية في عدد من عواصم العالم وسط تزايد الغضب الدولي على المجلس العسكري الذي يحكم البلاد حتى بين الدول المجاورة لبورما.وفيما شددت الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية على بورما، تعمل الصين، الحليف القوي للنظام العسكري في بورما، على تهدئة العنف الدموي في رانغون، حسبما نقل عن رئيس الوزراء الصيني قوله لنظيره الياباني الجمعة.

وفي استراليا تحول الغضب الشعبي على اطلاق النار على متظاهرين في رانغون، الى اشتباكات بين الشرطة الاسترالية والمحتجين امام السفارة البورمية.كما جرت تظاهرات اخرى امام البعثات البورمية في لندن وباريس وجنيف وروما وعدد من الدول الكبرى حول العالم.

وكان من بين المئات الذي تجمعوا امام السفارة البورمية في روما وزراء من حكومة يسار الوسط. وقالت الوزيرة الايطالية للشؤون الاوروبية ايما بونينو "يجب ان لا تثبط عزيمتنا ونستسلم، علينا ان نفعل كل ما هو ممكن للدفاع عن الرهبان في بورما".

وفي فرنسا شاركت مرشحة الرئاسة الفرنسية الاشتراكية سيغولين روايال في تظاهرة احتجاج في باريس.وتجمع نحو الفي شخص امام السفارة البورمية في ماليزيا. كما اتخذ عدد من دول جنوب شرق اسيا التي تمتنع عادة عن انتقاد مجلس الحكم العسكري البورمي، موقفا اكثر تشددا من بورما.

وقال وزير خارجية سنغافورة جورج ييو ان وزراء من الدول العشر الاعضاء في دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في اجتماع في مقر الامم المتحدة في نيويورك "هالتهم التقارير حول استخدام البنادق الرشاشة، وطالبوا حكومة بورما التوقف فورا عن استخدام العنف ضد المتظاهرين".

واضاف ان الوزراء "اعربوا لوزير خارجية بورما نيان وين عن اشمئزازهم للتقارير حول قمع التظاهرات في بورما بالعنف ووقوع عدد من القتلى".وفي مانيلا، دعت رئيسة الفيليبين غلوريا ارويو الى اطلاق سراح زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي وغيرها من المعتقلين السياسيين.وامرت الادارة الاميركية بتجميد ارصدة قائد الجيش ثان شوي و13 مسؤولا كبيرا اخر.وقال متحدث باسم البيت الابيض ان وزارة الخارجية الاميركية تقوم باضافة اسماء مسؤولين بورميين وانصار النظام وافراد عائلاتهم الى قائمة الاشخاص المحظورين من دخول الولايات المتحدة.

وابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس وزير الخارجية الصيني يانغ جايشي انه يامل بان تستخدم الصين نفوذها لدى بورما لتسهيل "انتقال سلمي الى الديموقراطية" في هذا البلد.كما دعا بوش "كافة الدول التي لها نفوذ لدى بورما" الى استخدامه دعما للجهود الدولية لانهاء حملة القمع.وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "استطيع ان اؤكد لكم ان الولايات المتحدة مصممة على مواصلة التركيز الدولي على ما يحدث في رانغون".

ودعت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر الجمعة الدول المجاورة لبورما الى تحمل مسؤولياتها والتدخل للمساهمة في وقف اعمال العنف في رانغون.واضافت ان "دول الجوار هي المدعوة حقا الى تحمل المسؤولية وخصوصا الصين وكذلك الهند ودول رابطة جنوب شرق آسيا (اسيان)".

وقال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو لنظيره الياباني ياسو فوكودا ان بكين تبذل الجهود من اجل تهدئة الوضع في بورما، حسب مسؤولين يابانيين.وتواجه الصين واليابان انتقادات غربية لمواصلتهما التعامل مع النظام العسكري في بورما.وجاء في بيان للخارجية اليابانية نقلا عن وين ان "على المجتمع الدولي ان يلعب دورا بناء، كما ستبذل الصين جهودها".كما اعرب وين عن امله في ان تثمر الزيارة التي يقوم بها ابراهيم غمبري، مبعوث الامم المتحدة الخاص، الى بورما " عن بعض النتائج".


ودانت اليابان التي تتنافس مع الصين على النفوذ في اسيا، مقتل صحافي ياباني في احداث رانغون الا انها رفضت الانضمام الى حلفائها الغربيين في فرض عقوبات على بورما. غير انها علقت التمويل لعدد من المشاريع الكبرى.

بوتين يعتبر الحديث عن فرض عقوبات على بورما سابقا لأوانه

من جهته اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم ان الحديث عن فرض عقوبات على رانغون "سابق لأوانه"، وذلك بعد قمع المجلس العسكري الحاكم في بورما التظاهرات السلمية المناهضة له والتي اسفرت عن 13 قتيلا على الاقل حتى الآن، كما ذكرت وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي.

وقال الرئيس الروسي من سوتشي في جنوب روسيا حيث يلتقي رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو "بما يخص احتمال فرض عقوبات، هذا الموضوع سيتم درسه بشكل خاص في الامم المتحدة". واضاف "في الوقت الراهن، الحديث عن هذا الامر سابق لأوانه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف