ساركوزي في روسيا وكوشنير في تركيا بعد أيام

باريس: يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باول زيارة رسمية الى روسيا في التاسع والعاشر من تشرين الاول/اكتوبر، على ما اعلن الكرملين الجمعة. وكان الرئيس الفرنسي الذي انتخب في ايار/مايو 2007، زار الولايات المتحدة وعددا من الدول الاوروبية وبينها المانيا وبولندا، لكنه لم يزر روسيا بعد. والتقى للمرة الاولى نظيره الروسي فلاديمير بوتين اثناء قمة مجموعة الثماني في هايليغندام (المانيا) في حزيران/يونيو.
من جهة ثانية افادت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان الوزير برنار كوشنير سيزور في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر تركيا التي تشهد علاقاتها مع فرنسا توترا بسبب معارضة باريس انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي. واعلن مساعد الناطق باسم الوزارة فريدريك ديزانيو الجمعة "ستكون فرصة يتحدث فيها الوزير عن المسائل الثنائية والعلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي والوضع الاقليمي بما ان ذلك البلد يقع في منطقة قريبة من منطقة النزاعات".
والثلاثاء اعلن كوشنير الذي ستكون زيارته الى تركيا الاولى منذ توليه مهامه في ايار/مايو، ان باريس وانقرة ستعملان معا على مستوى وزيري الخارجية للنظر في "كافة احتمالات" التقارب مع الاتحاد الاوروبي. واعرب الرئيس نيكولا ساركوزي مرارا عن معارضته انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي معتبرا ان ذلك البلد "ليس له مكان في اوروبا" لانه يقع في "آسيا الوسطى"، مقترحا في المقابل شراكة وثيقة معه.
الا انه تطرق في نهاية اب/اغسطس الى امكانية تحريك المفاوضات حول انضام تركيا شرط ان يشكل الاتحاد الاوروبي "لجنة حكماء" توكل اليها مهمة التفكير في مستقبل الاتحاد. واعرب عن رغبته في ان تركز المفاوضات على المواضيع المتجانسة مع اقتراح الشراكة حتى لا تبقى في نهاية المفاوضات سوى تلك التي تخص الانضمام.
واوضح كوشنير على هامش اشغال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك انه من الذين "اقنعوا" ساركوزي "بعدم تعطيل عملية" التفاوض الجارية حاليا بين تركيا والاتحاد الاوروبي.