واشنطن تتودد للعرب بدعوة سوريا الى محادثات السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عباس: إمكانية التوصل لمعاهدة سلام بعد أشهر
المؤتمر حول الشرق الاوسط: السعودية تدعو اسرائيل الى اثبات جديتها
عباس إلى لشبونة السبت وحماس تتوعد إسرائيل
الإجتماع الدولي حول الشرق الأوسط: مضمون ضبابي
عباس يهدد بعدم حضور المؤتمر الدولي في واشنطن
نيويورك: قال مسؤولون أميركيون ان عرض الولايات المتحدة عن كره الى حد ما توجيه دعوة لسوريا لحضور مؤتمر سلام الشرق الاوسط يهدف الى حد كبير لتوفير الغطاء السياسي لدول عربية اخرى للمشاركة.ومن المتوقع عقد المؤتمر الذي يعد ابرز محاولة تقوم بها ادارة بوش لتشجيع السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في نوفمبر تشرين الثاني واشارت الولايات المتحدة الى استعدادها لدعوة سوريا. غير ان المسؤولين الاميركيين اشاروا الى انهم يفعلون ذلك بقليل من الحماس بسبب خلافاتهم مع دمشق حول العراق ولبنان ودعمها لحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تحكم قطاع غزة.
ودأبت الولايات المتحدة على انتقاد النفوذ السوري في لبنان والذي يعتقد مسؤولون أمريكيون انه ما زال قائما رغم انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005 . وتتهم الولايات المتحدة سوريا ايضا باذكاء العنف في العراق بالسماح لاسلحة ومقاتلين بعبور حدودها كما تنتقد دمشق بسبب دعمها لحركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة وترفض المؤتمر.
وقال مسؤول أميركي رفيع تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ان واشنطن اشارت الى استعدادها لدعوة سوريا انطلاقا في الاساس من رغبتها في مشاركة دول عربية اخرى. وقال ان استبعاد سوريا سيوفر "ذريعة سهلة" لدول عربية اخرى لعدم المشاركة. واضاف "يحتاج الاخرون الى وجودها والا سيشعرون بالخطر لانهم ليس لديهم الغطاء المناسب لمشاركتهم." وقال ان الولايات المتحدة لن تستبعد سوريا ولكن" لا نعتز بمشاركتهم." وقال "انت توازن عدم الارتياح من حضورهم بسبب تلك المشاكل لنا معهم مقابل قيمة حضور الاخرين."
وكشفت الولايات المتحدة النقاب عن خطتها لضم سوريا بصورة غير مباشرة للمؤتمر قائلة انها ستدعو اعضاء لجنة الجامعة العربية المكلفين بمتابعة مبادرة السلام العربية لعام 2002.
وتضم اللجنة سوريا ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والاردن ومصر بالاضافة الى السلطة الفلسطينية. وليس لهذه الدول علاقات كاملة مع اسرائيل سوى مصر والاردن في حين ان سوريا ولبنان على خلاف عميق مع الدولة اليهودية.
وتدعو مبادرة السلام العربية اسرائيل الى الانسحاب من جميع الاراض العربية المحتلة عام 1967 للتوصل الى حل "عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين والقبول بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس.
وفي المقابل ستعتبر الدول العربية ان الصراع انتهى وتدخل في معاهدة سلام مع اسرائيل وتقيم معها علاقات طبيعة.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان المبادرة العربية ستكون حجر زاوية في المؤتمر الذي تأمل الولايات المتحدة ان يوفر دعما عربيا اوسع لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني في نهاية المطاف. وقالت رايس في حديث لشبكة فوكس نيوز يوم الاثنين "ولهذا واجهنا خيارا..هل نحاول استبعاد عضو من هذه اللجنة وهو ما سوف يتسبب في صعوبة لا يمكن التكهن بها لاخرين يحاولون تحديد ما اذا كانوا سيحضرون ام لا. او ان نقول فحسب ان اللجنة كلها مدعوة للحضور.." واضافت "قررنا الاخذ بالرأي الثاني الذي لم يكن واحدا من اسهل القرارات التي نتخذها على الاطلاق."
وأكدت رايس يوم الاحد على ان الدول التي ستشارك في المؤتمر يجب ان تنبذ العنف وتدعم السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته انه لا يتوقع ان تغير سوريا سياستها تجاه لبنان او العراق او حماس. وأضاف "اذا فعلوا شيئا مختلفا فسيكون هذا عظيما ولكنني اعتقد اننا نفترض بانهم سيواصلون اتباع سلوك غير لائق." وقال ايضا ان الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في عدم توجيه الدعوة رسميا لسوريا لكنه لا يتوقع حدوث ذلك.
وقال مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون ان دعوة سوريا لحضور المؤتمر يمكن ان تختبر لاستعدادها لقطع علاقاتها مع الناشطين الفلسطينيين ومنهم حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو حزيران وترفض المؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة. وقال المسؤول "هذا يمكن ان يحدث. لست متفائلا بانه سيحدث."