أخبار

القوات الأميركية تأسف لمقتل نساء وأطفال في بغداد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: أعرب الجيش الأميركي السبت عن "أسفه" لمقتل نساء وأطفال ليل الخميس الجمعة في بغداد، موضحا ان مروحياته استهدفت مجموعة من الرجال يطلقون قذائف هاون باتجاه منطقة سنية في بغداد. وقال الميجور براد ليغتون الناطق باسم الجيش الاميركي "استهدفنا رجالا يطلقون قذائف الهاون". واضاف ان "عناصر المراقبة شاهدوا مجموعة تطلق النار. نأسف لمقتل المدنيين او اصابتهم بجروح خلال تنفيذ مهام تهدف لانقاذ العراق من الارهاب".

وقتل عشرة اشخاصى الاقل بينهم امرأتان واربعة اطفال عندما استهدفت مروحيات للجيش الاميركي مبنى في حي الصحة الواقع في منطقة الدورة (جنوب غرب بغداد) فجر الجمعة، حسبما ذكر مصدر امني عراقي. واوضح الناطق الاميركي ان "الرجال اطلقوا قذائف الهاون باتجاه منطقة تقع الى الشمال (...) ثم قاموا باخفاء مدفعية الهاون في مكان قريب". واضاف "ردا على عملهم العدواني تم استدعاء دعم جوي لمواجهتم". وتابع "لا نعرف عدد القتلى او الجرحى ونتوقع وجود اثنين او ثلاثة قتلى او جرحى. لم يكن بوسعنا الحصول على تقييم دقيق لان الجثث اجليت قبل وصول القوات" الى المكان. واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب بغداد) ان جناح الطوارىء في المستشفى تسلم جثث 13 شخصا بينهم اربعة اطفال وامرأتان. كما نقل الى هذا المستشفى عشرة جرحى بينهم امرأة.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها سترسل فريقا الى العراق الاسبوع المقبل لتقييم اجراءات الامن الخاصة بالدبلوماسيين الاميركيين بعد حادث اطلاق النار الذي اودى بحياة مدنيين عراقيين على يد عناصر من شركة بلاك ووتر الامنية في بغداد. وقال المتحدث باسم الوزارة ماكورماك ليل الجمعة السبت ان الفريق سيقوم بمراجعة كيفية استخدام المسؤولين الاميركيين للمتعاقدين الامنيين في العراق. واضاف ان مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية سيرئس هذا الفريق.

ويفترض ان يتم ارسال تقرير اولي الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر. وقالت رايس "ان تعليماتي للفريق بسيطة: يجب ان تكون المراجعة التي سيقومون بها جديدة وشاملة وتتضمن تحقيقات". واضافت "فور ان يتوصل الفريق الى حقائق اساسية، اتطلع الى الاستماع الى توصياته حول كيفية حماية موظفينا وفي الوقت ذاته تحقيق اهدافنا للسياسة الخارجية".

ويأتي ارسال هذا الفريق بعد حادث اطلاق النار في 16 ايلول/سبتمبر من قبل حراس من شركة بلاك ووتر كانوا يتولون حماية قافلة تابعة للخارجية الاميركية. واسفر الحادث عن مقتل عشرة مدنيين عراقيين على الاقل. وقالت شركة بلاك ووتر ان رجالها ردوا دفاعا عن النفس بعد تعرضهم لكمين خلال حمايتهم مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية.

واعلنت وزارة الداخلية العراقية انها اصدرت تشريعا جديدا بخصوص جميع الشركات الامنية لاخضاع هذه الشركات للقانون العراقي. وبدأت واشنطن تحقيقين منفصلين في الحادث احدهما بامر من رايس والثاني بامر من وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس. وارسل غيتس في وقت سابق فريق مؤلف من خمسة اعضاء الى العراق للقاء كبار القادة الاميركيين ودراسة المسالة بشكل اعمق.

وكان جاء في وثائق عُرضت على أنظار إحدى المحاكم الأميركية أن الأوامر صدرت للجنود الأميركيين في العراق "بوضع طعم" يشمل متفجرات وذخيرة في بعض المناطق ومن ثم قتل من يأتي لالتقاطها. وورد وصف لهذا البرنامج السري في وثائق كشف عن فحواها محامون يترافعون عن ثلاثة جنود أميركيين متهمين بتلفيق أدلة لعراقيين قاموا بقتلهم. وليس من الواضح مدى انتشار استخدام هذا التكتيك في العراق وعدد من فقدوا حياتهم جراء استخدامه.

ورفض الجيش الأميركي تأكيد ما إذا كانت سياسة "وضع الطعم" معتمدة أم لا. وقال بول بويس، وهو أحد الناطقين باسم الجيش الأميركي، الاثنين "نحن لا نناقش أساليب محددة نعتمدها في استهداف المقاتلين الأعداء حتى نحرم العدو من الاطلاع على تكتيكاتنا وتقنياتنا وإجراءات تدريبنا." لكن بويس أضاف أنه لا يوجد برنامج يسمح باستخدام "السلاح الطُّعم " لتبدو عملية قتل العدو على أنها مبررة قانونا، وهي التهمة الموجهة إلى القناصة الثلاثة.

ويصف الكابتن ماثيو ديدير، وهو قائد مفرزة أمريكية متخصصة في عمليات القنص، في إفادة تحت القسم نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية وضع الطُّعم للعدو على أنه " إلقاء سلاح في مكان ما نعلم أن العدو سيستخدمه، ويكون الهدف هو تدمير العدو." وأضاف في إفادته "مبدئيا، نضع سلاحا معينا في مكان ما ثم نراقب ما الذي سوف يجري."

ويتابع قائلا "وفي حال عثر أحد الأشخاص على السلاح والتقطه وحاول أن يغادر المكان وفي حوزته السلاح، فإننا سنشتبك مع هذا الشخص لأنني أرى أن أخذه السلاح هو علامة على أنه سيستخدمه ضد القوات الأميركية."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف