تأسيس حزب مناهض للقوميات في إسبانيا قبل الإنتخابات

مدريد: تأسس رسميًا اليوم السبت في مدريد حزب سياسي اسباني جديد، أطلق عليه "الاتحاد والتقدم والديمقراطية" من انصار دولة مركزية قوية لمواجهة الطموحات القومية لبعض المناطق الاسبانية، وذلك قبل ستة اشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في آذار/مارس 2008.وأوضح مؤسسا الحزب الفيلسوف فرناندو سافاتر والنائبة الاشتراكية الباسكية السابقة روسا دييز امام مئات الناشطين، انهما أسسا هذا الحزب لتجاوز التفسخ القائم بين اليمين واليسار.وحصلا على دعم الكاتب الاسباني البيروفي ماريو فارغاس لوسا.

واوضحت دييز التي استقالت من الحزب الاشتراكي في ايلول/سبتمبر، ان حزب "الاتحاد والتقدم والديمقراطية" سيطالب بإصلاح النظام الانتخابي الحالي الذي يمنح برأيها مكانة "غير متكافئة" للاحزاب القومية في البرلمان، وخصوصًا احزاب الباسك وكاتالونيا.وقال سافاتر في مقابلة نشرت على موقع صحيفة "الباييس" الالكتروني "انه حزب تقدمي يريد احلال المساواة بين كل الاسبان وتحديد النظام الجغرافي نهائيًا وعلمانية حقيقية للدولة، وأن تصبح المعتقدات حقوقا خاصة لا واجبات عامة".

وولد الحزب على حد قوله من خيبات الامل التي زادها تفاقما الحزبان الكبيران في الحكومة، وهما الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يواجه الانتقاد لمجاملته حركات الحكم الذاتي، والحزب الشعبي (يمين) الذي يتعرض للانتقاد بسبب اسلوبه المحافظ.وقال سافاتر "لا نحب الطريقة التي تحكم بها اسبانيا، ولا نثق بخطاب المعارضة".

والحزب الجديد الذي سيقدم مرشحين الى الانتخابات التشريعية في اذار/مارس، يريد على سبيل المثال ان تستعيد الدولة عددًا من صلاحياتها التي تديرها حاليا مناطق الحكم الذاتي الاسبانية مثل "التربية والضرائب" او "وضع حد لامتيازات الكنيسة الكاثوليكية".

وحزب "الاتحاد والتقدم والديمقراطية" ينبثق من حركة "كفى" المدنية التي ولدت في بلاد الباسك وتندد بارهاب منظمة ايتا الانفصالية المسلحة، وتضم شخصيات من مختلف التيارات السياسية.