سولانا يدافع عن الإتحاد الأوروبي أمام أميركا والناتو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايفورا: إعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، اليوم السبت، أن الأوروبيين يبذلون ما في وسعهم لتدريب الشرطة الأفغانية، رافضًا انتقادات الولايات المتحدة والحلف الاطلسي حول تقصير الدول الـ 27 في هذا الشأن.
وقال سولانا في اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الاوروبي في ايفورا (100 كلم شرق لشبونة) "انه دور المجتمع الدولي في تحسين قدرات الجيش والشرطة الافغانية معًا، لكن ذلك لا يمكن ان يحصل في دقيقة". واضاف "اعتقد ان الاتحاد الاوروبي يبذل ما في وسعه. لم نلتزم، بصفتنا اتحادًا اوروبيًا، في افغانستان سابقًا، لسنا سوى في بداية أمر كهذا. اما الحلف الأطلسي فهو من جهته ملتزم من الجانب العسكري منذ وقت بعيد".
وكان الإتحاد الاوروبي اطلق مهمة تدريب الشرطة الافغانية في منتصف حزيران/يونيو اضافة الى المانيا التي كانت حتى الان الوحيدة المكلفة بتدريب رجال شرطة افغان. وبعد ثلاثة اشهر، بات نصف الـ 160 شرطيًا تقريبًا الذين كانوا متوقعين، متواجدين ميدانيًا، بينهم قرابة اربعين المانيا، لكن المهمة عانت من مشاكل لوجستية ناجمة عن نقص المعدات وخصوصا الاليات، وتم استدعاء قائدها الالماني فريديريتش ايشل الى برلين.
وفي 12 ايلول/سبتمبر، انتقد الممثل المدني للحلف الاطلسي في افغانستان الهولندي دان ايفرتز نقص جهود الاتحاد الاوروبي، بنظره، مقارنة بجهود الولايات المتحدة. واشار الى ان الشرطة الافغانية في حالة من الفساد الواسع وعدم الفعالية مما يسهل تهريب المخدرات التي تمول طالبان جزئيا.
ثم دعت السفيرة الاميركية لدى الحلف الاطلسي فيكتوريا نولاند في مقابلة مع الاسبوعية الالمانية المحلية "فلت ام سونتاغ" في 16 ايلول/سبتمبر الى حشد خمسة الاف مدرب بدلا من الـ 160 المتوقعين والذين رات ان حركتهم غير كافية. وقالت السفيرة "لا يكفي تدريب الشرطة في قاعات دروس، مثلما تفعل المانيا حاليًا"، ينبغي ايضًا "الذهاب مع رجال شرطة افغان ميدانيًا حتى في مناطق خطرة في جنوب وشرق افغانستان".
وردًا على سؤال صحافي، رد سولانا الذي بدا عليه الامتعاض، اليوم السبت ان "العدد ليس النقطة المهمة لاننا لن ندرب كل شرطي" افغاني. واضاف "انها بنية وزارة الداخلية التي علينا تدريبها والاشراف عليها مع كل النتائج المترتبة على ذلك. ولهذا السبب، لا نحتاج الى كتائب. لن نسيطر على البلد".
واكد سولانا ان العمل الاوروبي على بنية الشرطة لن ينحصر مع ذلك في "كابول" وانما سيمتد "ايضًا الى بعض فرق اعادة الاعمار في الولايات" الافغانية وجنود في القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي. واعلن دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس ان الاتحاد الاوروبي "في صدد حل المسائل اللوجستية بما يسمح للمهمة ان تاخذ وتيرتها".واوضح ايضا بشأن البطء الظاهر لدى الاوروبيين "كان هناك خياران: اما انتظار ان يكونوا على استعداد 100% واما الاقلاع تدريجيًا دون انتظار. ووقع الاختيار على الخيار الثاني".