أخبار

رفض سياسة التفريس ودعوة لنظام اتحادي لا مركزي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مؤتمر الشعوب غير الفارسية في ايران ينهي اعماله في لندن
رفض سياسة التفريس ودعوة لنظام اتحادي لا مركزي

العراق قلق من التوتر بين المجموعة الدولية وايران

أسامة مهدي من لندن: اكد ممثلون عن الشعوب غير الفارسية في ايران اليوم رفضهم لسياسات التفريس التي تتبعها السلطات الايرانية لمحو هوية هذه الشعوب واعتبروا النظام الايراني ديكتاتوريا يمارس ظلما مضاعفا ضد القوميات الاخرى في البلاد وطالبوا بنظام ديمقراطي لا مركزي اتحادي تشارك في ادارته جميع الشعوب والقوميات في ايران على قدم المساواة منددين بما أعتبروه محاولات الانظمة الايرانية المتعاقبة لتذويب الشعوب غير الفارسية برمتها في بوتقة الشعب الواحد واللغة والواحدة والثقافة الواحدة وهي الفارسية. وشارك في المؤتمر الذي انتهت اعماله في لندن اليوم ممثلون عن الأحزاب الكردية والعربية والبلوشية والتوركمانية في ايران حيث تمت مناقشة آخر التطورات على الساحة الايرانية والدولية وخاصة الظروف التي تعيشها مختلف الشعوب غير الفارسية في ايران التي وصفها المؤتمرون بالشعوب المضطهدة .

وبعد ان قدمت اللجان التابعة للمؤتمر تقاريرها حول الانشطة التي قامت بها على الصعيد الدولي للتعريف بقضايا الشعوب الايرانية والجهود التي بذلتها في سبيل كسب الدعم لها تمت مناقشة مختلف الاوضاع الخاصة بالقوميات في ايران والظرف الدولي الراهن والموقف من النظام الايراني .

وأكد المؤتمرون في بيان ختامي عن اجتماعاتهم التي استمرت يومين على ضرورة ضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية للشعوب غير الفارسية رافضين ما وصفوه بسياسة التفريس ومحاولات محو هوية الشعوب والقوميات معتبرين النظام الايراني نظام ديكتاتوريين يمارس ظلما مضاعفا ضد هذه الشعوب . وشرح المشاركون رؤيتهم للنظام المستقبلي الذي يعملون من اجله في ان يكون نظاما ديمقراطيا لا مركزيا اتحاديا تشارك في ادارته جميع الشعوب والقوميات في ايران على قدم المساواة منددين بما أعتبروه محاولات الانظمة الايرانية المتعاقبة لتذويب الشعوب غير الفارسية برمتها في بوتقة الشعب الواحد واللغة والواحدة والثقافة الواحدة وهي الفارسية .

وندد المشاركون بالاعدامات الأخيرة للعرب في الأهواز والبلوش في بلوشستان والاعتقالات التي طالت نشطاء الحقوق المدنية في كردستان وآذربيجان وسائر مناطق ايران الاخرى واصدار احكام الاعدام ضد العديد منهم . كما دانوا قمع الحركات النسوية والطلابية والعمالية في مختلف الاقاليم داخل ايران مؤكدين انه لا يمكن لأي حركة في ايران ان تنجح في احداث تغيير سياسي دون مشاركة حركات الشعوب غير الفارسية فيه نظرا لان هذه الشعوب تشكل 60% من السكان في ايران الذين يبلغ عددهم 70 مليون نسمة .

وأكد المشاركون على ضرورة فتح الحوار مع الاحزاب الفارسية التي تعترف بحقوق الشعوب الايرانية بشكل ما ومحاولة تطوير رؤيتها تجاه هذه الشعوب غير الفارسية بغية ايجاد البديل الذي ياخذ بنظر الاعتبار حقوق جميع المكونات القومية في ايران منددين بالصمت المخيم على موقف التنظيمات والأحزاب الفارسية من حملات التنكيل والاعدامات التي طالت مختلف الشعوب خاصة العرب والبلوش .

ورفضت الاحزاب والتنظيمات المشاركة في المؤتمر التدخل الايراني في شؤون المنطقة وخاصة في العراق ولبنان وفلسطين الامر الذي من شأنه ان يحول دون استتباب الامن والاستقرار في المنطقة كما حذرت . وقال عدنان سلمان المشارك العربي الذي مثل حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في هذا الاجتماع بان مستقبل ايران ستحدده جميع الشعوب على اراضيها دون استثناء عبر اقامة نظام ديمقراطي اتحادي يتكون من الحكومات المحلية للاقاليم المختلفة يضمن حق تقرير المصير عدالة العلاقات بينها .

يذكر بان مؤتمر شعوب ايران الفدرالية تأسس عام 2005 من حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي وحركة أذربيجان الديمقراطية الفدرالية وحزب الديمقراطي الكردستناني الايراني وحزب كومله الكردي وجبهة بلوشستان الموحدة وحزب الشعب البلوشي ومنظمة الدفاع عن الحقوق القومية للشعب التركماني . ويضم المؤتمر اليوم 16 حزبا وتنظيما لمختلف القوميات والشعوب في ايران .

ومن جهة اخرى بعثت منظمة "مراسلون بلاحدود" رسالة مفتوحة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد احتجت فيها على تصريحاته في نيويورك الاسبوع الماضي قال ان "ايران هي أكثر البلدان التي تتمتع بالحرية" .

وقالت الرسالة " ان النظام الايراني له سجل مروع في اعتقال المراسلين وفرض الرقابة على الصحف. حيث اعتقل 73 صحفياً في ايران خلال 12 شهراً وتم فرض الرقابة على 20 وسيلة للاعلام على أقل تقدير". وأضافت ان 10 صحفيين ايرانيين يقبعون في السجون حاليا فيما صدر حكم بالاعدام ضد اثنين منهم منذ شهر تموز (يوليو) الماضي .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف