الهجوم في دارفور: 10 قتلى وثمانية جرحى و40 مفقودا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بان كي-مون يدين بشدة الهجوم في دارفور
الخرطوم: تعرضت القوة الافريقية المنتشرة في دارفور للهجوم الاكثر دموية، فقتل 10 من عناصرها، في وقت يستعد الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لرعاية مفاوضات سلام بين الحكومة والمتمردين الشهر المقبل في ليبيا.
ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون "بشدة" الهجوم، وطلب من كافة الاطراف "التعهد من جديد" بالتوصل الى "حل سلمي للنزاع فيما تستعد الحكومة والحركات المتمردة لاجراء محادثات في ليبيا في السابع من تشرين الاول/اكتوبر"،ويستعد الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لنشر قوة سلام مختلطة في دارفور التي تشهد حربا اهلية.
وكان رئيس البعثة الافريقية في السودان رودولف ادادا دان بشدة الهجوم الذي وقع السبت قرابة الساعة 30،19 بالتوقيت المحلي (30،16 تغ) في منطقة حسكانيتا في جنوب دارفور. وقال انه "مصدوم" بهذا الهجوم متهما مرتكبيه بانه "ليست لديهم اي رغبة في السلام او اي اهتمام بمعاناة شعب دارفور الذي يدعون تمثيله".
وفي اديس ابابا، كشف مفوض السلام والامن في الاتحاد الافريقي سعيد جنة، ان "هذا الهجوم المتعمد والحاقد هو الاخطر الذي تعرضت له البعثة الافريقية منذ انتشارها".
ودان الجيش السوداني الهجوم الذي نفذه عناصر مدججون بالسلاح ووصلوا على متن 30 آلية، واتهم "بعض القوى المتمردة" بتنفيذه.وافادت حصيلة جديدة اصدرها الاتحاد الافريقي في الخرطوم، ان الهجوم اسفر عن مقتل عشرة واصابة ثمانية وفقد اربعين. وقدم الحصيلة الجديدة قائد القوة الجنرال النيجري مارتن اغواي الذي عاد الى مقر قيادته في الفاشر في شمال دارفور، في اعقاب زيارة الى مكان الهجوم.
وخلص المتحدث باسم المهمة الافريقية نورالدين مزني الى القول ان "التحقيق هو الذي سيحدد" الفاعلين.وباتت خسائر المهمة الافريقية في السودان المؤلفة من سبعة الاف رجل من 26 بلدان، 27 قتيلا. وفي الاول من نيسان/ابريل، قتل خمسة جنود سنغاليين في هجوم نسب الى فصيل حركة تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي التي وقعت اتفاق السلام 2006.
وتبدو المجموعات المتمردة في دارفور منقسمة اكثر من اي وقت مضى حول مفاوضات السلام. وحتى الان يرفض احد الزعماء الرئيسيين للمتمردين وهو عبد الواحد محمد احمد النور المشاركة في هذه المفاوضات ويطالب بهدنة على الارض قبل اي حديث عن تسوية.
وطلب كذلك فصيل متمرد اخر يتمتع بوجود قوى في جنوب دارفور ويتزعمه احمد عبد الشافي تأجيل موعد المفاوضات الى ان يتم وضع مثل هذه الهدنة موضع التنفيذ.ولكن مجموعات متمردة اخرى اتفقت على المشاركة في مفاوضات طرابس بعد ان حضرت اجتماعا في اب/اغطس الماضي في تنزانيا عقد برعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وتوصف القوة الافريقية في دارفور بشكل عام بانها غير فعالة بسبب نقص التمويل والعتاد لذلك تقرر احلال قوة قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي محلها.
ومن المقرر ان تتكون هذه القوة المشتركة من 26 الف جندي وشرطي لتولي مهمة حفظ السلام في اقليم دارفور الذي يشهد منذ مطلع 2003 حربا اهلية اوقعت 200 الف قتيل وفق المنظمات الدولية كما ادت الى نزوح اكثر من 5،2 من ديارهم.
وفي القاهرة، دان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الهجوم على قوة الاتحاد الافريقي.واعتبر ان هذا الهجوم يؤكد الحاجة الى اسراع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بارسال القوة المختلطة الى اقليم دارفور باسرع وقت ممكن.