أخبار

الزهار: حماس تمد يدها للحوار مع فتح وعباس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم ترحيبها بأي توجهات جديدة بشأن الحوار الوطني الفلسطيني قائلة انها تمد ايديها للحوار غير المشروط بكل نوايا مخلصة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة (فتح). وقالت الحركة في مؤتمر صحفي عقده اليوم احد قيادييها وهو الدكتور محمود الزهار ان حوارا كهذا يجب ان يشارك فيه الكل الفلسطيني ويعالج كل الملفات حسب المرجعيات الوطنية من اتفاق القاهرة الى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة ليؤدي إلى شراكة حقيقية في كل المجالات.

واضاف الزهار "اننا نرحب بأن يكون هذا الحوار تحت رعاية عربية " مبينا انه ليس من منهج حماس "الحسم العسكري ولا نعتمد الحرب الاستباقية في العلاقات الوطنية" وكان عباس قد دعا في خطابه امس حركة حماس للتراجع عن ما سماه الانقلاب العسكري الذي نفذته في قطاع غزة مطلقا في ذات الوقت الخيار لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من الازمة التي يعيشها الفلسطينيون.

ورأى" انه لنجعل لدعوات الحوار مصداقية فاننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون الضفة ووقف الملاحقات والمطاردات" داعيا الى العمل المشترك لاحياء دور المجلس التشريعي والضغط من أجل الإفراج عن الوزراء والنواب ورئيس المجلس التشريعي.

وقال انه رغم تركيز عباس في خطابه الذي القاه امس على الحديث عن الحوار مع حماس فانه بقراءة متأنية لمضمون عباراته يمكن القول "انه لم يغير من موقفه المتصلب".واعتبر الزهار " ان منهج عباس اوصل ساحتنا الفلسطينية الى هذا المأزق في العلاقات الوطنية بعد ان كرر من شروطه التي يريد من خلالها إلغاء الآخر فكرا ومنهجا ورؤية وسياسة واستراتيجية". واضاف ان حماس توقعت ان يكون خطاب عباس تصالحيا وحدويا "وليس تحريضيا قد هيأ المناخ إلى ما شاهدنا الليلة الماضية من أعمال شغب وجرائم قتل" مشيرا الى المواجهات الدموية التي جرت الليلة الماضية في غزة بين قوات تابعة للحكومة المقالة وعناصر فتح الذين كانوا يحتفلون بانطلاقة حركتهم ال 43.

وعبر الزهار عن استغرابه من تسويق عباس مؤتمر (انابوليس) بمحاولة استخراج نتائج ايجابية باعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي كهدف تاريخي حققه هذا المؤتمر. وقال "ان ما يريده الشعب هو إعادة الحقوق وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات والتمسك بالثوابت الوطنية".

ودعا الزهار الرئيس المصري محمد حسنى مبارك إلى العمل على انهاء معاناة الحجاج والسماح لهم بالعودة عبر معبر رفح "فمصر بدورها التاريخي أكبر من الضغوط ومن أي جهة كانت".

إشتباكات بين فتح وشرطة حكومة حماس في غزة

ميدانيا وعلى خط الأزمة أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم عن مصرع ثمانية مواطنين اضافة الى عشرات المصابين سقطوا خلال المواجهات التي جرت في قطاع غزة بين أنصار حركة (فتح) وقوات الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة.وذكرت المصادر أن "آخر هؤلاء الضحايا كانا المواطنين محمود دغمش وسليمان الديري اللذين قتلا اليوم في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة خلال اشتباكات جرت بين عدد من العائلات في هذا الحي وقوات الشرطة التي دهمته".

وأوضح شهود عيان أن هذه الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف اندلعت بعد أن طلب أفراد من الشرطة المقالة من سكان الحي الذين يناصرون حركة (فتح) ازالة راياتها التي يرفعونها فوق أسطح منازلهم. وكانت حركة (فتح) قد دعت أنصارها الى اقتصار احتفالاتهم بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقتها باحيائها في منازلهم بايقاد الشموع غير أن مدن القطاع كافة أضيئت الليلة الماضية بكثافة نتيجة كثافة كميات الألعاب النارية التي أطلقت في هذه الاحتفالات.

وحسب المصادر الطبية فأن من بين القتلى طفلا صغيرا اضافة الى رجل مسن مشيرة الى أن جراح عدد من المصابين "بالغة الخطورة". وذكر شهود عيان أن قوات معززة من الشرطة التي تقودها حركة (حماس) حاصرت حتى صباح اليوم منزل القيادي البارز في حركة (فتح) أحمد حلس في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وأكد هؤلاء أن منزل حلس "تعرض لاطلاق عدد من القذائف اضافة الى عمليات اطلاق نار من قبل الشرطة ما تسبب في مقتل ابن أخيه ثابت حلس".وحسب هؤلاء فقد دعت حركة (فتح) في قطاع غزة أنصارها للتوجه الى منزل حلس لحمايته من الهجوم الذي يستهدفه محذرة من أنه قد يتعرض للقتل في حال سيطرت الشرطة على منزله . وقالت حركة (فتح) في بيان لها اليوم "ان اطلاق النار نحو عناصرها المحتفلين بالانطلاقة في قطاع غزة جاء ردا على الدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه الذي ألقاه أمس ودعا فيه حركة (حماس) الى فتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية. وأكدت الحركة "أن شرطة حركة (حماس) دهمت منازل عدد كبير من أنصار (فتح) في مختلف مناطق قطاع غزة واعتقلت المئات منهم بعد أن اعتدت عليهم بالضرب أو باطلاق النار نحوهم.

وقالت الحركة ان "شرطة حركة حماس اختطفت المسؤول في (فتح) ابراهيم أبو النجا أمين سر المجلس التشريعي السابق من منزله في غزة عدة ساعات واعتدت عليه ثم أطقت سراحه بعد أن حلقت شاربه وشعره". وساد الهدوء المشوب بالحذر اليوم مختلف أنحاء قطاع غزة في الوقت الذي نشرت فيه الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة تعزيزات مكثفة في مختلف أنحاء قطاع غزة .

ويعد اليوم حسب ما أعلنت الحكومة الفلسطينية يوم عطلة رسمية بمناسبة السنة الميلادية الجديدة وأغلقت المدارس كافة أبوابها ما أسهم في خفض حدة التوتر هنا. وأغلقت مختلف المؤسسات الحكومية أبوابها في وجه المواطنين الذين تجنبوا السير في الشوارع العامة والتزموا منازلهم فيما يتوقع أن تنظم بعد صلاة الظهر جنازات القتلى في مدن خان يونس وغزة وجباليا .

من جهتها حثت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أطراف الصراع في الساحة الفلسطينية على وضع خلافاتهم جانبا والتوحد في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. وقالت السرايا في بيان لها اليوم "سنبدأ العام الجديد بالاصرار على مواصلة طريق الجهاد وتشديد الضربات على العدو" داعيا الفصائل المقاومة كافة في قطاع غزة والضفة الغربية للتوحد واتخاذ الحيطة والحذر من مكر عدوهم وضرب الاحتلال في كل مكان". وشددت على "أننا لن نساوم على حقنا المشروع في مقاومة عدونا حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الاحتلال والصلاة في المسجد الأقصى بعد تطهيره من رجس المحتل". وقالت "ندعو اخواننا المتخاصمين الى نبذ خلافاتهم والبدء بصفحة جديدة عنوانها فلسطين أرض مقاومة وتحرير وليكون شعبنا الحصن الحصين للمقاومة وألا ينسوا المجاهدين المرابطين من خالص دعائهم بالنصر على عدوهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف