قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: بعد سنوات من العزلة والقطيعة السياسية مع الغرب، انتهت مع تنازل قيادتها عن برامج التسلح وتقديم ضمانات سياسية، عادت ليبيا إلى المجتمع الدولي من الباب الواسع، فبعد فوزها بمقعد في مجلس الأمن بناء على ترشيح قوي في الجمعية العمومية، تتسلم رئاسة المجلس وفق الترتيب الأبجدي الدوري. وتستمر ليبيا في هذا المنصب لمدة شهر، خلفاً لإيطاليا، على أن تواصل لعب دورها ضمن الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن لمدة عامين. وقالت التقارير الإعلامية الليبية، إن اختيار طرابلس للمنصب يمثل "دليلاً على الثقة المتجددة من المجتمع الدولي في الدور الريادي للجماهيرية العظمى والأخ قائد الثورة (معمر القذافي) من أجل خدمة قضايا السلام والاستقرار في العالم وأفريقيا وحوض البحر المتوسط." وأضافت بأنه "يعكس الدور المتنامي للأخ القائد والجماهيرية العظمى في العمل على إعادة التوازن للسياسة الدولية وتوجيهها لخدمة التعاون البناء وإقامة علاقات متكافئة تحقق سلام وأمن كل الشعوب، وتسهم في استدامة التنمية الإنسانية بالعالم،" على ما جاء في وكالة الأنباء الليبية. وكانت ليبيا قد فازت في 16 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي بمقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقد دخلت المجلس مع بوركينا فاسو لتمثيل أفريقيا. وكانت الولايات المتحدة قد أعادت في مايو/أيار 2007، علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع طرابلس وسحبت اسمها من لائحة الدول الراعية للإرهاب التي كانت "عضوا" فيها طيلة 27 عاما. وقبل ثلاث سنوات، اتخذ العقيد معمر القذافي، قرارا مفاجئا، بعد قليل من الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، معلنا نبذه الإرهاب وموافقته على تسليم الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل الليبية. كما أنهت ليبيا أزمة أخرى كانت توتر علاقتها بالمجتمع الدولي، وتتمثل في قضية الممرضات البلغاريات اللواتي سلمتهن طرابلس إلى صوفيا في أواخر تموز/يوليو الماضي. ويذكر أنّ ليبيا تبذل جهودا من أجل إعادة إطلاق صورتها في الأسرة الدولية من خلال استضافة مفاوضات للسلام بشأن دارفور في 27 أكتوبر/تشرين الأول.