أخبار

مخاوف من صراع عرقي في كينيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: يلقي كلا الطرفين في انتخابات كينيا المتنازع بشأن نتائجها باللائمة على بعضهما البعض في العنف العرقي الدائر، بينما هجر عشرات الآلاف ديارهم خوفا من تفاقم الوضع.
وقد قتل 250 شخصا على الاقل في المواجهات، منهم 30 لقوا حتفهم حرقا بينما كانوا يحتمون في احدى الكنائس غربي البلاد. وقال شهود عيان ان حشدا غاضبا بسبب نتائج الانتخابات صب البنزين على مبنى الكنيسة قبل اضرام النار فيها.
ويحاول مئات الكينيين الاحتماء من العصابات المسلحة والنهب، بينما تتزايد المخاوف من العنف والاعمال الانتقامية.
ومن المقرر ان يزور رئيس الاتحاد الافريقي البلاد بينما انضمت اليه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في الدعوة الى انهاء العنف.
ومن المقرر ان يلتقي جون كوفوور بمواي كيباكي وسط ضغوط متزايدة لانهاء الازمة. تمييز عرقي
وقد دعا الفائز بالانتخابات الكينية مواي كيباكي وزعيم رايلا اودينجا الذي يرفض نتائج الاقتراع الى وضع حد لاعمال العنف.
وقال متحدث باسم الحكومة لبي بي سي ان انصار اودينغا "يقومون بتطهير عرقي منظم ومحسوب"، كما قال اودينغا في حوار مع اسوشيتد برس ان حكومة كيباكي "مسؤولة مباشرة عن اعمال التطهير العرقي".
يذكر ان معظم ضحايا حريق الكنيسة من قبيلة الكيكويو، وهي نفس قبيلة كيباكي. وتعددت التقارير التي تفيد بان الاشخاص يستهدفون حسب عرقهم. وقال الامين العام لمنظمة الصليب الاحمر في كينيا عباس جوليت لوكالة الانباء الفرنسية ان الاشخاص "المنتمين لعرق معين" سمح لهم بالمرور عبر المتاريس في بعض الاماكن.
ويقول المراسلون انه رغم كون الانتخابات مركزة على القضايا الاقتصادية والسياسية بدل القبلية، الا ان اعمال العنف المتفشية قد تعطيها بعدا عرقيا.
وتحذر وكالات الاغاثة من "كارثة انسانية" ان لم يعالج الامر. وقد اصدرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني ديفد ميليباند بيانا مشتركا يشيران فيه الى "خروقات كبيرة" في عملية فرز الاصوات.
ويقول البيان: "الاولوية هنا يجب ان تعطى للنداء الذي وجهه القادة الكينيون لانصارهم بانهاء العنف والسير على الطريق القضائي والسياسي الذي سيمكن من بناء مستقبل يتميز بالهدوء والوحدة من اجل كينيا. خوف ونهب
ودعا الرئيس كيباكي الذي ادى القسم وعين في منصبه الاحد، أي بعد ثلاثة ايام من الانتخابات، الى اجتماع بين الاحزاب السياسية، لكن اودينغا قال انه لن يخوض اية محادثات قبل ان "يعترف كيباكي بانه لم ينتخب حقا". وقد اتصل سكان البلدة التي احرق فيها 30 شخصا في الكنيسة ببي بي سي ووصفوا حالة الخوف التي يعيشونها، وقالوا ان عصابات من الشباب المسلح يبنهبون ويضرمون النيران في المنازل.
وافادت تقارير الثلاثاء باندلاع اعمال عنف جديدة في احياء صفيح بالعاصمة نيروبي، كما قال الصليب الاحمر ان عدد النازحين ناهز حوالي 70 ألفا. كما قال مسؤولون اوغنديون ان مئات الاشخاص من قبائل الكيكويو يعبرون الحدود فارين من كينيا، حسب وكالة الانباء الفرنسية.
وكان مراقبون تابعون للاتحاد الأوروبي قد أعلنوا أن عملية الاقتراع "لم تكن مطابقة للمعايير الدولية"، كما طالب أربعة من أعضاء لجنة الانتخابات الكينية بأن تقوم هيئة قضائية مستقلة بالتحقيق في ما شهدته العملية الانتخابية. ونشرت السلطات الكينية مئات من رجال الشرطة والجنود عبر انحاء البلاد في محاولة لوقف موجة العنف، كما فرضت حظر التجوال في مدينة كيسومو، معقل انصار زعيم المعارضة اودينغا، وثالث اكبر مدن البلاد
جماعات حقوقية تقول أكثر من 300 قتلوا في اضطرابات كينيا
كما وقالت منظمة حقوقية محلية تمولها الدولة وجماعة حقوقية دولية في بيان مشترك يوم الاربعاء إن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم في أحداث العنف في كينيا منذ الانتخابات التي جرت في 27 من ديسمبر كانون الاول. وقالت مفوضية كينيا لحقوق الانسان والاتحاد الدولي لحقوق الانسان " تظهر روايات مصادر مستقلة مختلفة إن أكثر من 300 شخص قتلوا منذ الانتخابات في 27 من ديسمبر عام 2007 ."
بريطانيا: الازمة الكينية تضع الديمقراطية في افريقيا على المحك

هذا و دعت بريطانيا يوم الاربعاء الى انهاء العنف القبلي الذي يمزق كينيا بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل قائلة إن التوصل الى حل سلمي سريع هو أمر حيوي للديمقراطية في افريقيا. ووجهت بريطانيا هذه الدعوة بعد ان ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات بين أنصار الرئيس الكيني مواي كيباكي ومنافسه رايلا أودينجا الى أكثر من 250 قتيلا. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "من الواضح ان مسؤولية كبيرة تقع على الزعماء السياسيين في كينيا سواء فيما يتعلق بالعنف الذي يقوم به بعض أنصارهم وأيضا فيما يتعلق بالحاجة الى الوصول الى أرض مشتركة في البلاد...المنقسمة على نفسها بوضوح." وأضاف "نحتاج الى طرق كل السبل القانونية والسياسية. لا نعرف من فاز. هناك مزاعم خطيرة عن حدوث تجاوزات من الجانبين." وبعد تفجر العنف القبلي بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي أوقعت البلاد في خضم من الاضطرابات تبادل كيباكي وأودينجا الاتهام بأن انصار الطرف الاخر يقومون بعمليات تطهير عرقي أعادت الى الاذهان المذابح القبلية التي شهدتها رواندا عام 1994 . وصرح وزير الخارجية البريطانية الذي أصدر يوم الاربعاء بيانا مشتركا مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس دعوا فيه الى ضبط النفس والحوار السياسي المكثف بأن احداث كينيا قد يكون لها تداعيات على الدول المجاورة. وقال ميليباند للبي.بي.سي "نعرف ان هناك مسؤولية حقيقية واقعة على الجانبين في موقف كهذا لضمان الحفاظ على النظام السياسي." واستطرد "هناك انتخابات في مناطق أخرى من أفريقيا خلال الثمانية عشر شهرا القادمة في انجولا وغانا ومالاوي." وصرح بأن كينيا مهمة جدا في حد ذاتها ومهمة لباقي افريقيا والتوجه الديمقراطي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف