أخبار

أولمرت يصل إلى العقبة ويلتقي العاهل الأردني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان، غزة: أعلن مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني اليوم الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وصل إلى مدينة العقبة الساحلية جنوب الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني وبحث عملية السلام. وقال المصدر إن "لقاء الملك عبد الله الثاني مع اولمرت يدور حول الجهود التي يقوم بها الاردن لدعم عملية السلام والمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية".

ويأتي هذا اللقاء قبل نحو اسبوع من لقاء ثلاثي مرتقب يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقال الديوان الملكي الاردني في بيان ان عاهل الاردن عبر خلال لقائه اولمرت عن امله في ان تشكل زيارة الرئيس الاميركي المرتقبة للمنطقة "دفعة قوية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء انابوليس ومساعدة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على الوفاء بالتزاماتهما.

وقال الملك عبد الله ان "تحقيق السلام يتطلب من جميع الاطراف تنفيذ التزاماتها ضمن آلية واضحة وجدول زمني محدد وصولا الى حل شامل يعالج مختلف جوانب الصراع العربي الاسرائيلي". واكد ضرورة العمل "من اجل التوصل الى حلول شاملة لقضايا الوضع النهائي وفي مقدمة ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب اسرائيل".

وقال العاهل الاردني ان "الاستيطان والقدس واللاجئين قضايا رئيسة واساسية في غاية الاهمية يجب التعامل معها بوضوح تام ووفقا للمواثيق والقرارات الدولية"، مؤكدا رفض الاردن أي نشاط استيطاني في الاراضي الفلسطينية" معتبرا ان ذلك يشكل "خرقا واضحا لما تم الاتفاق عليه في لقاء انابولس الدولي". ودعا اسرائيل الى "التوقف عن اي اجراءات احادية تعيق تحقيق تقدم في عملية التفاوض والى تبني سياسات جادة وعملية تعكس رغبتها في السلام و تكفل استمرار وانجاح العملية السلمية". وحذر "من مخاطر الجمود في عملية السلام على مستقبل وامن واستقرار شعوب المنطقة".

من جانبه "ابدى رئيس الوزراء الاسرائيلي استعداده للمضي قدما مع الشريك الفلسطيني في عملية تفاوضية تؤدي الى تسوية دائمة للقضية الفلسطينية". وكان اولمرت التقى العاهل الاردني في ايار/مايو الماضي على هامش مشاركته الجزئية في اجتماع حائزي جائزة نوبل الذي عقد في مدينة البتراء جنوب الاردن. وافادت معلومات صحافية ان اولمرت والملك عبد الله الثاني عقدا لقاء سريا في تموز/يوليو الماضي في الاردن، بعيد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة قبل شهر من ذلك.

وكان العاهل الاردني التقى الرئيس الفلسطيني الاربعاء في العقبة (325 كلم جنوب عمان). واكد الملك عبد الله خلال اللقاء "دعم الاردن لاي جهد يسهم في تخطي الصعوبات التي تعيق إحداث تقدم ملموس على سير المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين". واوضح انه "سيكثف الاتصالات خلال الايام المقبلة لدعم الموقف الفلسطيني والجهود الهادفة الى ايجاد حلول دائمة لكافة القضايا الاساسية والجوهرية".

ثمانية قتلى في غارات جوية على غزة

ميدانيا قتل ثمانية فلسطينيين بينهم ناشطان في الجهاد الاسلامي ووالدتهما وشقيقتهما وابن عمهم وناشط في كتائب القسام، في عدد من الغارات الجوية الاسرائيلية الخميس خلال عملية توغل في جنوب قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاستقبال والطوارئ في وزارة الصحة ان "كريمة فياض (50 عاما) وثلاثة من ابنائها هم اسماء حمدان فياض (20 عاما) واحمد (22 عاما) وسامي (25 عاما) استشهدوا بصاروخ اطلقته طائرات الاحتلال على منزل العائلة" في بلدة بين سهيلة شرق خان يونس.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان الاخوين سامي واحمد من عناصرها. وصرح الطبيب حسنين ان منير برهم (21 عاما) الناشط في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتل في غارة جوية استهدفت مجموعة من "المرابطين (وهم ناشطون يتولون الحراسة الليلية قرب المناطق الحدودية مع اسرائيل) شرق البلدة فجرا". وقال حسنين ان "اربعين فلسطينيا بينهم عدد من الاطفال" اصيبوا بجروح مختلفة في الغارات الجوية وقصف الدبابات ونقلوا الى مستشفيين في جنوب القطاع للعلاج. واشار الى ان خمسة من الجرحى هم ابناء "الشهيدة" كريمة فياض بينهم طفلان في الخامسة والسادسة من العمر.

وذكرت مصادر طبية ان اثنين من الجرحى في حالة "خطرة او حرجة ونقلا الى قسم العناية المكثفة" في المستشفى. وقال الطبيب حسنين ان سيارات الاسعاف الفلسطينية "تعرضت لاطلاق النار من القوات الاسرائيلية "ما اعاق عملية نقل الجرحى والشهداء". كما اعلن المصدر نفسه "العثور على جثماني شهيدين لم تكشف هويتهما تحت أنقاض منزل قصفته مروحية هجومية" اسرائيلية في بلدة بني سهيلة شرق خان يونس. وكان شهود عيان ذكروا ان غارة استهدفت سيارة جيب كانت تقل عناصر من كتائب القسام.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان" الاسرائيلي على قطاع غزة. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة "ندين هذا التصعيد في العدوان على قطاع غزة واصابة واعتقال عشرات المواطنين في نابلس شمال الضفة الغربية". واعتبر ابو ردينة العمليات العسكرية الاسرائيلية "تقويضا لعملية السلام وتنزع الثقة بين الجانبين (الفلسطيني والاسرائيلي) كذلك تؤثر سلبيافي العملية التفاوضية بيننا". وطالب ابو ردينة المجتمع الدولي خصوصا الادارة الاميركية ب"الضغط على اسرائيل لكبح جماح العدوان والاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات الاسرائيلي ووقف الاستيطان".

واكد شهود عيان ان منزلين فلسطينيين تعرضا للقصف بالصواريخ بينما دمر منزل "بنسفه وتجريفه بالجرافات العسكرية". واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "وحدات من المشاة يساندها الطيران تواصل العمل في قطاع خان يونس وجرى تبادل لاطلاق النار"، مشيرة الى وقوع "خسائر" في صفوف الفلسطينيين.

وكانت عدة دبابات واليات عسكرية توغلت فجر الخميس بغطاء من مروحيات هجومية، في شرق بلدة بني سهيلة ومحيطها. وتحدث شهود عيان عن اشتباكات مسلحة جرت بين مقاتلين من فصائل فلسطينية مختلفة والقوات الاسرائيلية. وبذلك يرتفع الى 2029 عدد الذين قتلوا في اعمال عنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، غالبيتهم من الفلسطينيين وفق حصيلة. ونفذ الطيران الاسرائيلي الحربي غارات استهدفت ثلاثة منازل لناشطين. بينهم منزل محمد عبد الله وكريم الدحدوح الناشطين في سرايا القدس واللذين قتلا في غارتين اسرائيليتين الشهر الماضي في غزة.ودمرت المنازل الثلاثة دون اصابات حسب الشهود.

من جهة اخرى، افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان حوالى عشرين فلسطينيا اصيبوا برصاص مطاطي واعتقل اربعة ناشطين فلسطينيين خلال توغل اسرائيلي اليوم الخميس في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وقالت المصادر ان سبعين سيارة جيب اسرائيلية توغلت صباح اليوم في نابلس حيث اطلق الجنود عيارات تحذيرية في الهواء وطوقوا عددا من المباني ومستشفى الرافدية في المدينة. واضافت ان الجنود قاموا بعملياتدهم في البلدة القديمة في المدينة واحتلوا اسطح عدد من المباني.

وذكرت مصادر طبية ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا الرصاص المطاطي على تلامذة فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة ما ادى الى جرح حوالى عشرين منهم. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان اربعة فلسطينيين يعتقد انهم ناشطون اعتقلوا. واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان عملية تجري في نابلس، موضحا ان الجنود اطلقوا النار واصابوا مسلحين فلسطينيين اطلقوا عليهم الرصاص. وهذه العملية في نابلس هي الاكبر منذ بدء تطبيق خطة طموحة للسلطة الفلسطينية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر لانهاء الفوضى الامنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حلال لكم حرام لنا
علي الفريجي -

سؤال فقط لوسائل الاعلام العربيه مثل الجريره والاردنيه..لو كان اللقاء بمسؤول عراقي موجود الان في الحكومه ماذا عساكم تفعلون ؟ الم تقوموا الارض ولم تقعدوها؟ اليس النفاق واحد اعلاميا او غيره لانه يرتبط باخلاق المهنه والمصداقيه؟؟؟ اكيد لا احد منكم الاجابه فاعتبر الؤال ملغي.....