كوشتونيتسا يخيّر اوروبا بين صربيا أو كوسوفو مستقل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بلغراد: حذر رئيس الوزراء الصربي فويتسلاف كوشتونيتسا في بيان نشر الخميس، الاتحاد الاوروبي من ان عليه ان يختار بين علاقاته مع صربيا او دعمه استقلال كوسوفو. وقال كوشتونيتسا ان على الاتحاد الاوروبي، عندما يجتمع وزراء خارجيته في 28 كانون الثاني/يناير ان "يقرر التوقيع على اتفاق الاستقرار والشراكة مع صربيا او ارسال بعثة مدنية الى كوسوفو".
فاذا ارسل بعثة الى ذلك الاقليم الصربي حيث الاغلبية من الالبان، وهو ما تعارضه بلغراد بشدة "سيبدا الاتحاد الاوروبي تحقيق خطته من اجل استقلال كوسوفو تحت المراقبة وبعبارة اخرى خطة سلب صربيا جزءا من اراضيها". واضاف كوشتنونيتسا "لقد وصلنا الى لحظة يجب على الاتحاد الاوروبي فيها ان يختار. اما ان يريد صربيا كاملة ومعترف بها دوليا شريكا او يريد انشاء دولة دمية على اراضي صربيا".
وقرر الاتحاد الاوروبي خلال اخر قمة في كانون الاول/ديسمبر نشر بعثة واسعة من 1800 شرطي ورجل قانون اوروبي في كوسوفو لدعم الشرطة والقضاء في عملية من شانها ان تؤدي بالاقليم الى الاستقلال لاحقا. وقد يتم اعطاء الضوء الاخضر العملاني لتلك البعثة خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في 28 كانون الثاني/يناير عندما تدعى صربيا الى توقيع اتفاق الشراكة والاستقرار مع بروكسل بعد ان وقعت عليه بالاحرف الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد يعلن البان كوسوفو المدعومين بواشنطن واكبر الدول الاوروبية استقلال الاقليم قريبا وهو ما تعارضه صربيا بشدة مدعومة بروسيا. وتاتي تصريحات كوشتونيتسا بعد اسبوع من مصادقة البرلمان الصربي باغلبية ساحقة على قرار قد يؤدي ببلغراد الى التخلي عن الانضمام الى الاتحاد الاوروبي اذا اعترف الغربيون باستقلال كوسوفو الذي يبدو لا مناص منه.
وفي رسالة الى وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبل الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من السنة الجديدة، اكد رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ان كوسوفو هو اخر مشكلة ناجمة عن تفكك يوغوسلافيا سابقا.واضاف ان "انهاء العملية التي تؤدي بكوسوفو الى الاستقلال اكبر تحد يستاثر باهتمامكم مع مطلع هذه السنة وخلال رئاستكم الاتحاد الاوروبي".وتدير الامم المتحدة كوسوفو منذ حزيران/يونيو 1999.