أخبار

مصير القمة العربية في دمشق لا يزال معلقاً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

متري سيمثل لبنان في اجتماع وزراء الخارجية
مصير القمة العربية في دمشق لا يزال معلقاً

الياس يوسف من بيروت: قررت الحكومة اللبنانية مساء اليوم الخميس تكليف وزير الثقافة طارق متري ترؤس وفد لبنان الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة الاحد المقبل للبحث في تطورات القضيتين الفلسطينية واللبنانية بناء على دعوة من مصر والمملكة العربية السعودية. والوزير متري هو وزير الخارجية بالوكالة ، وكان وزير الخارجية الأصيل والمستقيل من منصبه فوزي صلوخ إمتنع عن قبول عرض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عليه أن يترأس الوفد اللبناني إلى الإجتماع، علماً أن صلوخ قريب من حركة "أمل" و"حزب الله"، ولا يزال يحضر إلى مكتبه في الوزارة ويمارس بعض الأعمال التي ينتقيها رغم استقالته.

ونقل عن مصادر دبلوماسية في بيروت إن الاجتماع الوزاري المرتقب سيكون نموذجاً لسلسلة من الاتصالات تعتزم الجامعة العربية اجراءها في الأسابيع التاليةتمهيداً للقمة العربية الدورية المقرر انعقادها في دمشق في آذار/ مارس . وبذلك يسعى الوزراء العرب إلى توفير الظروف الملائمة لانعقاد القمة العربية المقبلة أكثر مما يسعون الى انتخاب رئيس جديد للبنان .

وتكمن المشكلة في القمة العربية نفسها ومصيرها، خصوصا في حال طرأ تغيير على مكان انعقادها . ففي ظل تصاعد الخلاف السوري ـ السعودي وانقطاع الحوار بين البلدين وغياب الوساطة العربية بينهما، سيكون مصير القمة مدعاة للتساؤل وأكثر تعقيدا في حال نقلها من دمشق الى مقر الجامعة العربية في القاهرة او الى أي عاصمة أخرى، لأن هذا الإجراء يعني حكما ان دمشق ستقاطع القمة .

ويؤشر انعقاد القمة في دمشق جدياً إلى انفراج في العلاقات السورية ـ السعودية على نحو يحمل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز على زيارة دمشق للمشاركة فيها، مما سيحمل في طياته انفراجا محتملا أيضا في الأزمة اللبنانية، فيسبق انتخاب رئيس جديد للجمهورية انعقاد القمة او يليها . في المقابل، لا يعني الغاء انعقاد القمة في دمشق الا الانتقال بالصراع السوري ـ السعودي الى لبنان من خلال اضطرابات وزعزعة استقرار أمني كان يمثل على مر السنوات الثلاث المنصرمة مظهرا واضحا لتجاذب توازن القوى في الداخل اللبناني، سواء بالاغتيالات او التفجيرات او التشنج السياسي الذي لم يكن يخفي بذور نزاعات مذهبية خطرة .

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أرجأ ارسال مدير مكتبه هشام يوسف الى بيروت الإثنين الماضي الى ما بعد الاجتماع الوزاري، والسبب شعور موسى بأن موفده غير مرحب به أقله من بعض أركان المعارضة، او لن يستقبل على مستوى قيادي لائق . مع الاشارة الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري أبرق الى موسى ولفته الى ان لا حاجة ليطلع موفده على " آخر التطورات، والمهم ان تتصالح الدول العربية بعضها مع بعض ".

وأفادت معلومات دبلوماسية وردت على بيروت ان ثمة دولا عربية غير متحمسة للبحث في مسألة داخلية لبنانية بين جدران مقر الجامعة لأن ذلك يشكل سابقة ولا سيما اذا لجأ بعض الدول الى اتهام دول عربية بأنها تعرقل او تتدخل في شؤون دولة أخرى، مما يؤدي الى انقسامات في الموقف العربي ويصيب التضامن العربي . في حين يظهر في التشاور الجاري مع كل من القيادتين المصرية والسعودية ان دولا أخرى تؤيد تدخل الجامعة منعا لتفاقم الوضع الداخلي في لبنان سياسيا وأمنيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عنهم ما إتفقوا
ريان حافظ -

عنهم ما إتفقوا

إلى متى؟
F@di -

إلى متى سيبقى مصير لبنان بيد سورسا و السعودية؟ إذا كانت الحكومة اللبنانية لاتستطيع أن تقلع شوكها بيدها فلتنقلع من السلطة. أنا واثق أن خير من يدبر أمور لبنان ويحفظ ماء وجه اللبنانيين هم السيد حسن والأستاذ نبيه و العماد عون. لقد مللنا من الحكومة الحالية و من جوقة 14 آذار الذين لايستطيعون غير تعليق فشلهم و أسبابه على الآخرين.

لماذا الهروب
وديع العمري -

بنظري يقوم كتاب المقالات الموالين لقوى 14 اذار بدس سم الفتنة القاتل في العسل بهدف التشويش المستمر للعلاقات العربية العربية ولما لا تعقد القمة ويحضرها جميع الزعماء فالاختلافات دائما موجودة بين العرب ومع ذلك كانت تلتئم القمم العربية واذا كانت السعودية حليفة امريكا وتعمل ضمن اجندتها فهذه مشكلتها ولا يعني غيابها او حضورها اي قمة كانت ان مشاكل العالم العربي ستسير الى الحل بل احيانا حضورها يعقد ويضر بالمصالح العربية اكثر مما يفيدهاكما حدث بالقمم السابقة حين كانت المبادرات العربية تطلق باسم السعودية منذ ثمانيتيات القرن الماضي وما تلاها من تنازلات مهمة جلها بضغط من حكومة المملكة واخرها مبادرة السلام الاخيرة التي لم ياخذ احد بها على الرغم من محاولة حكومة المملكة اقناع حلفائها الامريكيين والغرب بعادلة المبادرة