أخبار

مقتل 9 فلسطينيين في غارات اسرائيلية على غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: قتل تسعة فلسطينيين بينهم ناشطان في الجهاد الاسلامي ووالدتهما وشقيقتهما وابن عمهم وناشطين في كتائب القسام، في عدد من الغارات الجوية وعمليات القصف الاسرائيلية الخميس على قطاع غزة، بحسب مصادر طبية وشهود. ونفذت اغلب الغارات في بلدة بني سهيلة قرب خان يونس في حين نفذ الجيش الاسرائيلي عملية توغل بري في هذه المنطقة جنوب قطاع غزة.

وللمرة الاولى منذ بضعة اشهر، يستخدم الجيش الاسرائيلي طائرات قتالية ضد اهداف في هذه المنطقة الفلسطينية، فيما كان يستخدم مروحيات هجومية او طائرات مقاتلة بلا طيار لا تتسبب بوقوع اعداد كبيرة من القتلى والاضرار. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "الغارات قد اعقبت عمليات الاطلاق المتواصلة للصواريخ على اسرائيل وخصوصا اطلاق صاروخ على شمال عسقلان".

وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاستقبال والطوارئ في وزارة الصحة ان "كريمة فياض (50 عاما) وثلاثة من ابنائها هم اسماء حمدان فياض (20 عاما) واحمد (22 عاما) وسامي (25 عاما) استشهدوا بصاروخ اطلقته طائرات الاحتلال على منزل العائلة" في بلدة بين سهيلة شرق خان يونس.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان الاخوين سامي واحمد من عناصرها.

وصرح الطبيب حسنين ان منير برهم (21 عاما) الناشط في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتل في غارة جوية استهدفت مجموعة من "المرابطين (وهم ناشطون يتولون الحراسة الليليلة قرب المناطق الحدودية مع اسرائيل) شرق البلدة فجرا". وقال حسنين ان "اربعين فلسطينيا بينهم عدد من الاطفال" اصيبوا بجروح مختلفة في الغارات الجوية وقصف الدبابات ونقلوا الى مستشفيين في جنوب القطاع للعلاج.

واشار الى ان خمسة من الجرحى هم ابناء "الشهيدة" كريمة فياض بينهم طفلان في الخامسة والسادسة من العمر. وذكرت مصادر طبية ان اثنين من الجرحى في حالة "خطيرة او حرجة ونقلا الى قسم العناية المكثفة" في المستشفى. وقال الطبيب حسنين ان سيارات الاسعاف الفلسطينية "تعرضت لاطلاق النار من القوات الاسرائيلية "ما اعاق عملية نقل الجرحى والشهداء".

كما اعلن المصدر نفسه "العثور على جثماني شهيدين لم تكشف هويتهما تحت انقاض منزل قصفته مروحية هجومية" اسرائيلية في بلدة بني سهيلة شرق خان يونس. وكان شهود عيان ذكروا ان غارة استهدفت سيارة جيب كانت تقل عناصر من كتائب القسام. وقالت مصادر طبية وشهود ان عنصرا من حركة فتح قتل في غارة جوية استهدفت موقعا لحماس في رفح كان معتقلا فيه.

من جهة اخرى اعلن الطبيب معاوية حسنين ان "ياسر حلس استشهد بعد استهداف طائرات اسرائيلية مدرسة شرق الشجاعية" مضيفا ان "ثلاثة ناشطين آخرين جرحوا" في الغارة. وافاد شهود عيان ان "الشهيد حلس من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس". ونددت الرئاسة الفلسطينية ب "العدوان" الاسرائيلي على قطاع غزة.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة "ندين هذا التصعيد في العدوان على قطاع غزة واصابة واعتقال عشرات المواطنين في نابلس شمال الضفة الغربية". واعتبر ابو ردينة العمليات العسكرية الاسرائيلية "تقويضا لعملية السلام وتنزع الثقة بين الجانبين (الفلسطيني والاسرائيلي) كذلك تؤثر سلبيا على العملية التفاوضية بيننا". وطالب ابو ردينة المجتمع الدولي خصوصا الادارة الاميركية ب"الضغط على اسرائيل لكبح جماح العدوان والاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات الاسرائيلي ووقف الاستيطان".

واكد شهود عيان ان منزلين فلسطينيين تعرضا للقصف بالصواريخ بينما دمر منزل "بنسفه وتجريفه بالجرافات العسكرية". واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "وحدات من المشاة يساندها الطيران تواصل العمل في قطاع خان يونس وجرى تبادل لاطلاق النار"، مشيرة الى وقوع "خسائر" في صفوف الفلسطينيين. وكانت عدة دبابات واليات عسكرية توغلت فجر الخميس بغطاء من مروحيات هجومية، في شرق بلدة بني سهيلة ومحيطها.

وتحدث شهود عيان عن اشتباكات مسلحة جرت بين مقاتلين من فصائل فلسطينية مختلفة والقوات الاسرائيلية. وبذلك يرتفع الى 6030 عدد الذين قتلوا في اعمال عنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، غالبيتهم من الفلسطينيين.

ونفذ الطيران الاسرائيلي الحربي غارات استهدفت ثلاثة منازل لناشطين. بينهم منزل محمد عبد الله وكريم الدحدوح الناشطان في سرايا القدس والذين قتلا في غارتين اسرائيليتين الشهر الماضي في غزة.ودمرت المنازل الثلاثة دون اصابات حسب الشهود. من جهة اخرى، افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان حوالى عشرين فلسطينيا اصيبوا برصاص مطاطي واعتقل اربعة ناشطين فلسطينيين خلال توغل اسرائيلي اليوم الخميس في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.

وقالت المصادر ان سبعين سيارة جيب اسرائيلية توغلت صباح اليوم في نابلس حيث اطلق الجنود عيارات تحذيرية في الهواء وطوقوا عددا من المباني ومستشفى الرافدية في المدينة. واضافت ان الجنود قاموا بعمليات مداهمة في البلدة القديمة في المدينة واحتلوا اسطح عدد من المباني. وذكرت مصادر طبية ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا الرصاص المطاطي على تلامذة فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة ما ادى الى جرح حوالى عشرين منهم.

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان اربعة فلسطينيين يعتقد انهم ناشطون اعتقلوا. واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان عملية تجري في نابلس، موضحا ان الجنود اطلقوا النار واصابوا مسلحين فلسطينيين اطلقوا عليهم الرصاص. وهذه العملية في نابلس هي الاكبر منذ بدء تطبيق خطة طموحة للسلطة الفلسطينية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر لانهاء الفوضى الامنية.

في الاثناء سقطت قذيفة من نوع غراد عيار 122 ملم اطلقت من غزة عند مشارف عسقلان في جنوب اسرائيل دون وقوع اصابات. وتبنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة العملية. وقال الجيش الاسرائيلي ان 25 قذيفة اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل دون وقوع اصابات. واكد مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان "اسرائيل لا يمكن ان تبقى مكتوفة الايدي في الوقت الذي يعيش فيه ربع مليون مواطن تحت تهديد هجمات ارهابية بالقذائف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف