البنك الدولي: العنف بكينيا يهدد العنف الاقتصادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن-برلين : اعرب البنك الدولي عن قلقه الخميس من ان تؤثر اعمال العنف في كينيا على النمو الاقتصادي والجهود الرامية الى خفض معدلات الفقر. وفي بيان صدر بالاشتراك مع الوكالات الثنائية للمساعدة على التنمية في بضعة بلدان (كندا والمفوضية الاوروبية وفرنسا والولايات المتحدة خصوصا)، اعتبر البنك الدولي ان "الاضطرابات المستمرة في بعض اجزاء البلاد تهدد المكاسب الكبيرة التي تحققت في الفترة الاخيرة على صعيد النمو الاقتصادي وخفض الفقر".
ومن تلك المكاسب، عدد البنك الدولي "نسبة النمو التي بلغت 7% قبل الانتخابات وارتفاع معدلات السياحة والتقدم على صعيد التطور الديموقراطي وخروج اكثر من مليوني كيني من حالة الفقر". واضاف ان "الوضع اسفر حتى الان على الارجح عن نتائج سيئة"، مشيرا الى ان بورصة نيروبي فقدت 5% من رأسمالها عندما استأنفت نشاطها بعد الانتخابات.
واوضح البيان الذي صدر في نيروبي وواشنطن "ثمة مؤشرات قوية جدا تفيد ان الكينيين الاكثر فقرا ولاسيما منهم النساء والاطفال، هم الاكثر تأثرا" بأعمال العنف. وحذر البنك الدولي ايضا من المخاطر على اقتصاد المنطقة بأكملها، اذ ان كينيا هي "نقطة ترانزيت لربع الناتج الداخلي الخام لاوغندا ورواندا وثلث الناتج الداخلي الخام لبوروندي" وخصوصا التزود بالمواد الاساسية.
واوضح البنك الدولي "لذلك فان التأثير الاقليمي للوضع في كينيا قد يكون كبيرا". من جانبه، اعرب المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان عن حزنه للاحداث وتحدث ب "قلق" عن تأثير الازمة على اقتصاد البلدان المجاورة. واكد في بيان منفصل ان صندوق النقد الدولي "على استعداد لدعم كينيا في جهودها على صعيد الاصلاح الاقتصادي".وقد اندلعت اعمال عنف سياسية-اتنية في كينيا واسفرت عن 351 قتيلا على الاقل،على اثر الانتخابات العامة في 27 كانون الاول/ديسمبر والتي احتجت المعارضة على نتيجتها.
شتاينماير يدعو الى اعادة فرز الاصوات
على صعيد متصل، دعا وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الخميس الى اعادة فرز الاصوات بعد الانتخابات النيابية في كينيا.واكد شتاينماير في بيان "اؤيد اقتراح المدعي العام في كينيا واقتراح مراقب الاتحاد الاوروبي في الانتخابات الداعي الى اعادة فرز الاصوات. وقد تشكل اعادة الفرز هذه قاعدة لمصالحة بين الاحزاب والاتنيات وعودة كينيا الى طريق الديموقراطية".
وكان شتاينماير اجرى اتصالا هاتفيا مساء الاربعاء بنظيره الكيني رافايل توجو وزعيم المعارضة رايلا اودينغا، سعيا منه الى انهاء اعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ 27 كانون الاول/ديسمبر.
واعتبر وزير الخارجية الالماني ان على الطرفين الان دعوة انصارهما الى الهدوء للحفاظ على الاستقرار في البلاد.وقال شتاينماير الذي اتصل الخميس بالامين العام للامم المتحدة بان كي-مون، "إما ان يجد المعارضون السياسيون حلا للأزمة ينبغي ان يكون سلميا ومطابقا للدستور، وإما ان يتعرض الاستقرار الذي تم التوصل اليه في السنوات الاخيرة للخطر".
وقد اسفرت اعمال العنف السياسية-الاتنية عن مقتل 351 شخصا على الاقل منذ الانتخابات التي اثارت نتائجها موجة احتجاجات.