سوريا: اعتقال معارضين حضرا اجتماعا لاعلان دمشق

2007: الحريات تستحق التأبين في سوريا

دمشق: اعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عمار القربي ان السلطات السورية اعتقلت الاربعاء والخميس ناشطين سوريين حضرا اجتماع المجلس الوطني لاعلان دمشق مطلع الشهر الماضي.

وقال القربي ان "السلطات الامنية اعتقلت الاربعاء فايز سارة الكاتب والعضو في المجلس الوطني لاعلان دمشق وعضو احياء لجان المجتمع المدني على خلفية الاجتماع" الذي عقده المجلس في الاول من كانون الاول/ديسمبر بحضور 163 عضوا. واضاف ان السلطات السورية "اعتقلت الاربعاء وعلى خلفية الاجتماع نفسه، راشد السطوف، من الرقة (360 كلم شمال دمشق)، وهو معتقل سياسي سابق نظرا لانتمائه الى حزب العمل الشيوعي".

ويكتب فايز سارة (58 عاما) بشكل دوري مقالات تنشر في عدد من الصحف العربية. اما السطوف فقضى خمسة عشر عاما في السجون السورية لانتمائه الى حزب العمل الشيوعي (المحظور).وكان المجلس الوطني لاعلان دمشق عقد في بداية كانون الاول/ديسمبر مؤتمرا في سوريا حضره 163 شخصا.

واعتقلت السلطات السورية عددا من المشاركين في هذا الاجتماع في اطار حملة اطلقتها في التاسع من كانون الاول/ديسمبر، بينهم فداء الحوراني التي انتخبت رئيسة للمجلس خلال الاجتماع وامين السر اكرم البني.كما اعتقل خمسة من اعضاء المجلس المنتخب البالغ عددهم 17 عضوا.

ولاحقا اصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا بيانا اعربت فيه "عن قلقها البالغ ازاء اتساع نطاق الاعتقالات في سوريا المستندة لاعلان حالة الطوارئ والاحكام العرفية في البلاد منذ اربع واربعين عاما ونيف".وطالب البيان "السلطات السورية باطلاق سراح الزميل فايز سارة وباقي معتقلي اعلان دمشق" وايقاف "مسلسل الاعتقالات فورا".

وكان النائب الاميركي الديمقراطي باتريك كينيدي صرح اثر زيارة لسوريا يومي 29 و30 كانون الاول/ديسمبر الماضي انه تلقى من الرئيس السوري بشار الاسد تطمينات بشأن الافراج عن معارضين سوريين موقعين على "اعلان دمشق".

لكن السلطات السورية نفت ان تكون بحثت مع النائب الاميركي هذه القضية.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش طالب في 14 كانون الاول/ديسمبر بالافراج عن المعارضين السوريين المعتقلين.ويدعو "اعلان دمشق"، الذي يضم احزابا شيوعية وقومية وليبرالية وكردية في تشرين الاول/اكتوبر 2005 الى "تغيير ديموقراطي جذري".

وصدر هذ الاعلان باجماع احزاب المعارضة السورية العلمانية كما حصل على تأييد جماعة الاخوان المسلمين السورية التي تعتبر الخصم اللدود للنظام السوري.