أخبار

بيروت تتسلح لمواجهة مستقبل غامض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يشق وليد طريقه عبر الزقاق وقد ارتدى معطفا عسكريا إسرائيليا أخضر فوق سترته الجلدية، وما أن يصل منزل أبو رضا، تاجر السلاح في القسم الجنوبي من المدينة، حتى يتناول بيده بندقية من نوع (M16)، فيتفحصها ويسأل وهو ينظر إلى الشخص الواقف أمامه شذرا: "بكم هذه؟" يأتيه الجواب مقتضبا: "سعرها 1200 دولار اميركي."

هذه الحوارية العبثية تتكر هذه الأيام بين أبو رضا والكثير من سكان المدينة الذين يقصدونه وغيره من تجار السلاح في المدينة التي يطغى عليها جو الترقب والحذر مع استمرار الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام. الكل يسعى إلى شراء السلاح وتكديسه خوفا من المجهول وتحسبا لما قد يحمله لهم المستقبل الغامض الذي ينذر بالمزيد من القلق والاضطراب.
هذه الأجواء يرصدها مراسل صحيفة التايمز اللندنية، نيكولاس بلانفورد، في تحقيق من العاصمة اللبنانية بيروت جاء بعنوان "بيروت تسلح نفسها لمواجهة مستقبل مضطرب"، يتحدث فيه عن تصاعد عمليات شراء الأسلحة في أوساط اللبنانيين خلال عام تميز بعدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
يقول المراسل إنه ليس فقط عمليات بيع الأسلحة هي التي ازدات، بل أن أسعار تلك الأسلحة نفسها قد تضاعفت خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة من عمر الأزمة اللبنانية. وينقل التحقيق عن بعض اللبنانيين قولهم إن لجوءهم إلى شراء الأسلحة بكميات كبيرة سببه هو رغبتهم وسعيهم لحماية أنفسهم في حال تفاقم الوضع المتوتر وتطور إلى حرب أهلية بين الأطراف المتصارعة.
ويلفت المراسل إلى أن احتفالات رأس السنة في لبنان هذا العام تميزت عن سابقاتها بنوعية العيارات النارية المستخدمة للتعبير عن "الفرح بقدوم العام الجديد"، إذ أن السماء "ازدانت" بألأضواء الحمراء الساطعة الناجمة عن استخدام أسلحة جديدة في "أضخم تظاهرة احتفالية منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990 والتي استمرت 16 عاما."
ويصور لنا المراسل أيضا أجواء التراشق بالتصريحات والاتهامات المتبادلة بين الشخصيات والفصائل اللبنانية المتناحرة التي يعزو كل طرف منها التصاعد في عمليات بيع الأسلحة إلى محاولات الطرف الآخر بناء ميليشيات مسلحة استعدادا لحرب أهلية متوقعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لايوجد ازمة سلاح
س. خير الله -

بعيدا عن الاساءة للكاتب او الموقع او مهاجمة الاديان والمذاهب و... الشتائم. بعيدا عن كل ذلك اقول: ليست هناك مشكلة سلاح في لبنان لان الجدود السورية مفتوحة والاموال الايرانية ( النظيفة) متوفرة والمخيمات الفلسطينية تعاني تخمة السلاح وهذه هي الاخطار التى تهددلبنان وشعبه.اما ان وليد او علي لبس معطفا اسرائيليا اخضر او اصفر صنع في الصين او في ايران هذا الصحافي يرى المعطف ولا يرى الصواريخ الطويلة المدى الفجر والرعد والوعد والمهدي والهادي وكل مالايخطر على بال.( انظروا الدس معطف اسرائيلي ولم يحددوا اذا كان يحمل نجمة داوود).ارحمونا ارحموا لبنان الا لا اذاقكم ما نعاني منه.

طائر الفينيق
سوري -

اقترح ان تقوم جميع الاطراف بالتسلح ثم المواجهة ولتكن معركة عسكرية طاحنة حاسمة تنهي الازمة الحالية ليقوم من بعدها لبنان مثل طائر الفينيق لنغني بعدها بالصوت العالي راجع يتعمر لبنان.

الفرج آت
لبناني حر -

نعم, إن الفرج آت. ستبدأ الحرب الأهلية من جديد و سنتشرد في بقاع العالم من جديد, و ستدخل القوات السورية لتوقف الحرب الأهلية من جديد, و سنخرج إلى الشوارع لنرش الأرز على الجنود السوريين كما فعلها آباؤنا أول مرة, ولكن هذه المرة علينا أن نقدم الإعتذار لهم عن كل شتيمة شتمناها لسوريا عبر أبواقنا المأجورة. شكرا سعد, شكرا وليد, شكرا سمير. شكرا يا 14 آذار على هذا الإنجاز العظيم.

مرقد العنزة
Al Arabi, M. -

من يقرأ تفاسير التوراة في الكتب التلمودية يصاب حتما بالذهول والاندهاش وخاصة أمام ما جاء في تأويلات وتحليلات حاخامي اليهود في شروحاتهم لسفر زكريا في الفصل الحادي عشر منه حيث جاء فيه تحت عنوان ;وحي من جهة لبنان& ما يلي نصه: ;افتح يا لبنان أبوابك فتأكل النار أرزك... ولول يا سرو لأن الأرز سقط لأن الأحباء هلكوا. هكذا قال الرب: ارع غنم الذبح، أذلّ الغنم، الذين يذبحهم مالكوهم ولا يأثمون... ها إني مسلم الأخ لأخيه والقريب لقريبه وكلاهما ليد ملكه، فيضربون بعضهم بعضا. من يمت فليمت ومن يبد فليبد وأما البقية فليأكل بعضهم لحم بعض;. وبوجود التوافق الفريد بين هذه الآيات والمطامع الإسرائيلية بتهجير المسيحيين وإعطاء لبنان للثوريين على مختلف فئاتهم ليكرروا نفس أخطاء المقاومة الفلسطينية في السابق، فيعطوا إسرائيل ذريعة تضم لبنان إليها كقسم من أرض الميعاد، من الفرات إلى النيل، يمكننا القول أنه إن لم يع اللبنانيون جميعهم الخطر المحيق بهم والذي يصبّ مباشرة أو بشكل غير مباشر في مصلحة إسرائيل، فإنهم سيخسون الوطن ودولة القانون ومرقد العنزة والجحش ومربط الحمير وبقية الحيوانات- لبنان، والسلام عليكم ورحمة الله.

عدم الاحترام
عربى -

لماذا شراء السلاح وتخزينة الا يوجد فى لبنان من يحمية من ذالك ...؟ الجواب طبعا لا ..لماذا ..لان أغلب اللبنانيين لا يحترموا بعضهم بل أغلبهم ولاءة للخارج لذا ليس مستغرب لما يحدث والقادم أعتقد شر مستطير إذا لم يعى الاغلبية من اللبنانيين من هذا التعنت فيما بينهم واللة يبعد الشر عن الجميع وشكرا .