تشاد تهدد بقصف السودان للقضاء على المتمردين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نجامينا، الخرطوم:هدد الرئيس التشادي ادريس ديبي السبت في نجامينا بمطاردة وضرب المتمردين التشاديين "داخل السودان"، متهما الخرطوم مجددا بالوقوف وراء "خطة لزعزعة استقرار تشاد".وقال رئيس الدولة خلال "مسيرة تأييد" لنظامه في العاصمة التشادية "لا وجود لاي مرتزقة (الصفة التي تطلقها نجامينا على المتمردين) على الاراضي التشادية".واضاف ديبي الذي كان يتحدث امام مئات الاشخاص "سندمرهم في اوكارهم داخل السودان".
محققون أميركيون في السودان للتحقيق بمقتل مسؤول مساعدات أميركي
من جهة ثانية قال مسؤول بالسفارة الاميركية في الخرطوم يوم السبت ان محققين اميركيين يباشرون تحقيقا في تقارير افادت بان جماعة متشددة غير معروفة من قبل تقف وراء مقتل مسؤول مساعدات تابع لوكالة حكومية أمريكية وسائقه السوداني في هجوم وقع قبل فجر يوم الثلاثاء في العاصمة السودانية. وقتل جون جرانفيل (33 عاما) الذي يعمل لدى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالرصاص اثناء عودته من حفل بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة بعد فترة وجيزة من منتصف ليل الاثنين وهو أول مسؤول حكومي اميركي يقتل في الخرطوم منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
وقتل في الهجوم ايضا عبد الرحمن عباس رحمة وهو سائق جرانفيل وعمره 39 عاما. ومثل هذا الهجوم نادر في العاصمة السودانية التي تعد من اكثر المدن أمنا في القارة الافريقية. وبثت جماعة اسلامية على موقع على الانترنت يوم الجمعة رسالة من جماعة تطلق على نفسها اسم (انصار التوحيد في السودان) تعلن المسؤولية عن قتل جرانفيل وسائقه. وقال والتر برانولر وهو متحدث باسم السفارة الاميركية في السودان ان مسؤولين من مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي يتعاونون مع السلطات السودانية في الخرطوم على علم باعلان المسؤولية. وقال لرويترز "يجري البحث في كل شيء. ما نهتم به بالفعل هو الحقائق."
والعلاقات بين واشنطن والخرطوم متوترة منذ فترة طويلة فيما يرجع الى حد كبير للصراع العرقي والسياسي الدائر في اقليم دارفور بغرب السودان والذي وصفه الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه ابادة جماعية. وترفض الحكومة السودانية ذلك الزعم. ودفع هجوم الثلاثاء السفارة الامريكية الى اسداء النصح لرعاياها في السودان "بتوخي درجة عالية من الحذر الامني." وقالت الحكومة الاميركية في اغسطس اب الماضي ان لديها معلومات بان "جماعة متطرفة" قد تستهدف مصالح حكومية امريكية في السودان. وقالت اجهزة الامن السودانية انئذ انها كشفت النقاب عن مخطط لتفجير سفارات غربية في العاصمة السودانية.
ومقتل جرانفيل هو الاول الذي يروح ضحيته مسؤول اميركي في السودان منذ عام 1973 عندما احتجز مسلحون فلسطينيون في الخرطوم السفير الاميركي لدى السودان ثم قتلوه بعد ذلك هو ونائبه والقائم بالاعمال البلجيكي الذي كان يحضر حفلا بمقر السفارة السعودية. ووصف مسؤولون سودانيون الهجوم بأنه يمثل حادثا منعزلا. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية السودانية ان مسؤولين سيجتمعون يوم السبت لمناقشة اعلان المسؤولية الذي بثته جماعة انصار التوحيد.
ولم يتسن التحقق من مدى صحة اعلان المسؤولية الذي بثه موقع غالبا ما تستخدمه جماعات اسلامية بما في ذلك زعماء بتنظيم القاعدة. ولم يرد البيان ضمن باب البيانات والانباء على الموقع الذي عادة ما يستخدم لنشر بيانات اعلان المسؤولية للاسلاميين والبيانات العامة ولقطات الفيديو. وبدلا من ذلك ورد البيان على باب للتعليقات يستلزم الحصول على كلمة مرور مخصصة لاعضاء مسجلين بالموقع.
وقال المتحدث برانولر انه قد توالى خلال الايام القليلة الماضية وصول مسؤولين من مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب الامن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الاميركية للتحقيق في الهجوم. وقال "انهم هنا لمساعدة ومعاونة السفارة." واضاف "تعمل السفارة مع السلطات السودانية. يؤمل ان يتوصلوا لاجابة عما قريب." وقال دبلوماسيون في الخرطوم تحدثوا شريطة عدم ذكر اسمائهم ان دوافع الهجوم لم تتضح بعد. وقال دبلوماسي "كانت صدمة هائلة." واضاف "لم يتوقع احد وقوع مثل هذا النوع من الامور في الخرطوم."
وأغلقت بريطانيا مكتبها القنصلي في السفارة البريطانية بالخرطوم يومي الاربعاء والخميس عقب اطلاق النار ونصحت رعاياها بتوخي أكبر قدر من اليقظة اثناء التنقل في احياء العاصمة السودانية. وقال متحدث باسم السفارة البريطانية "نحن نأخذ الحادث مأخذ الجد البالغ." واضاف "يقلل الدبلوماسيون من ظهورهم في الوقت الراهن. لسنا ندري في واقع الامر ماهو الدافع وراء الهجوم. انه امر سابق لاوانه." وقال ان السفارة تامل باعادة فتح مكتبها القنصلي امام الجمهور يوم الاحد.
تقول النصائح الحالية الخاصة بالتنقل والسفر في السودان والتي نشرها مكتب الكومنولث البريطاني ان السياحة في السودان تنطوي على "خطر بالغ". وقال المكتب في موقعه على الانترنت "قد تكون الهجمات عشوائية بما في ذلك المواقع التي يتردد عليها المغتربون والسائحون الاجانب."