أخبار

تحذيرات من تهديد الثقافة الإسلامية للهوية المسيحية البريطانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صراع الأديان على أشده في أوروبا
تحذيرات من تهديد الثقافة الإسلامية للهوية المسيحية البريطانية

ترجمة محمد حامد - إيلاف: حذر أسقف كبير في كنيسة إنكلترا، أمس، من أن المتطرفين الإسلاميين قد فرضوا سيطرتهم على مناطق معينة في أنحاء بريطانيا، الأمر الذي جعل توجه غير المسلمين إلى تلك المناطق أو دخولها يمثل خطورة بالغة عليهم..! وقال أسقف روشستر "مايكل نذير علي" وهو العضو الوحيد من أعضاء كنيسة إنكلترا الذي ينحدر من أصول آسيوية، إن الأشخاص مهما كانت جنسيتهم ومهما كانت معتقداتهم يواجهون هجمات واعتداءات بدنية إذا كانوا يعيشون أو يعملون في مناطق أو تجمعات تسود فيها الأفكار الإيديولوجية الإسلامية. وفي مقاله الذي نشرته الصنداي تلغراف يقارن الأسقف البريطاني بين هذا التهديد وبين أسلوب الإكراه الذي تعتمده الجماعات اليمينية المتشددة، ويقول إن الأمر يزداد صعوبة بالنسبة إلى الديانة المسيحية ومعتنقيها يومًا بعد يوم على اعتبارها الديانة الرسمية للدولة، في ظل مجتمع يعتمد ويقر التعددية الدينية، وحرية المعتقد التي اعتمدتها البلاد.

تأتي تعليقات الأسقف البريطاني معبرة عن استطلاع لآراء أعضاء المجلس الكنسي - الذي يعتبر بمثابة المجلس النيابي التمثيلي للكنيسة - فقد أوضح أن كبار رجال الدين المسيحي بما في ذلك الأساقفة أيضًا يعتقدون أن بريطانيا تتعرض لخسائر كبرى وعميقة الأثر نتيجة الهجرة واسعة النطاق. الأسقف "نذير علي" الذي ولد في باكستان يحذر من أن هناك محاولات دؤوبة ترمي إلى إضفاء الصبغة الإسلامية على بريطانيا تتمثل في رفع الآذان للصلاة، والتوسع في تطبيق الأحكام الفقهية والاعتماد بين طوائف معينة على النظام القانوني القائم على أساس القرآن.

وفيما إعتبر ذلك انتقادًا وهجومًا على مواقف الحكومة البريطانية حيال الهجرة وتدفق أشخاص يعتنقون معتقدات أخرى إلى داخل المملكة المتحدة، ألقى الأسقف اللوم على ما وصفه بـ "الفلسفة المبتكرة للتعددية الثقافية التي تزيد من فرص الانشقاق والإنقسام داخل المجتمع"، واتهم الوزراء بأنهم يفتقدون " الرؤية الأخلاقية والروحية.

تعد تصريحات الأسقف البريطاني بمثابة الصدى القوي لتصريحات أطلقها مؤخرًا "تريفور فيليبس" رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان الذي زعم أن بريطانيا تعاني من السير وهي نائمة، وقد يقودها ذلك إلى أتون التمييز العنصري الطاحن، وحث الأسقف البريطاني على مواجهة وحدّ الإنقسامات التي أسفرت عنها التعددية الثقافية المزعومة. أما "ديفيد دايفيز" وزير الخارجية في حكومة الظل فقد اتهم من جانبه المسلمين بالمسؤولية عن تمييز عنصري تطوعي فهم قرروا العيش في مجتمعات مغلقة، ويطالبون الآخرين بمنحهم حصانة ضد الانتقادات.

أما الدراسة المسحية التي شملت أعضاء المجلس الكنسي والتي من المنتظر نشر نتائجها هذا الأسبوع، فقد أوضحت أن كبار رجال الدين والقساوسة وأتباعهم الأكثر تأثيرًا قالوا إن وجود أناس يعتنقون معتقدات دينية متعددة يعد تهديدًا للتراث المسيحي الثري الذي تتمتع به بريطانيا، وألقوا باللائمة على الحكومة لفشلها في دمج المهاجرين داخل نسيج المجتمع البريطاني، الأمر الذي أسفر عن الإنقسامات القائمة.

وتوصلت الدراسة المسحية إلى أن نحو 33.3% من أعضاء المجلس الكنسي يعتقدون أن تدفق المهاجرين من ديانات أخرى من شأنه تقويض الطابع المسيحي المميز لبريطانيا، فيما عبر 25 % منهم عن شعورهم بأن المهاجرين تمكنوا من الاندماج داخل النسيج المجتمعي.

إلا أن الغالبية الطاغية، نحو 80 % قالوا إن الحكومة لم تعلِ من شأن الدين في مجالات الحياة العامة، فيما سجل 63 % ممن شملتهم الدراسة مخاوفهم من أن الكنيسة سوف تفقد مكانتها بالكلية وتنهار على مدى جيل واحد، الأمر الذي يخلّ بالعقد القائم بين الكنيسة والدولة من عصر الإصلاحات.
تعالت الأصوات التي ذهبت إلى الرأي القائل بانهيار الكنيسة في أعقاب الكشف عن نتائج بحث مهم أوضح أن عدد الحضور في القداس يبلغ أضعاف أضعاف الحاضرين لأداء صلوات الأحد بالكنيسة.

كان الأسقف نذير على، الذي ترك أبوه الإسلام واعتنق المسيحية بالمذهب الكاثوليكي، قد تعرض لانتقادات حادة من جانب "إبراهيم موجرة" عضو المجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي قال : " إن هذه التعليقات التي أدلى بها لا تصدر إلا عن رجل غير مسؤول".

وقال "موجرة " ينبغي عليه أن يعترف ويقر ويقبل كون مجتمعنا في بريطانيا مجتمع متعدد الثقافات، يقر لنا بحرية العبادة والمعتقد، ولا يخل ذلك على الاطلاق باعتزازنا بقوميتنا كمواطنين بريطانيين فيالوقت نفسه، نحن لن نسمح بوجود مناطق محظور الذهاب إليها، إلا أنني أشم رائحة التعصب البغيض المتطرف عندما يتوجه أناس بانتقادات للتعددية الثقافية دون دليل قاطع على ارتكاب خطأ ملموس باسمها.

لكن هواجس الأسقف ومصادر قلقه ثبت أنها هموم مشتركة بين أعضاء المجلس الكنسي العام. أما "نيكولاس ريد" أسقف بلاك بيرن تلك المقاطعة التي يسكن بها عدد كبير من المسلمين، فقال إن المسيحيين يواجهون المزيد من الصعوبات في ممارسة شعائرهم والشعور بمعتقدات مشتركة، في المناطق التي يقطنها المهاجرون الذين يخالفونهم في المعتقد بأعداد كبيرة.

كما أنه أعرب عن اعتقاده بأن ثمة ضغوط متزايدة سوف تمارسها بعض القوى على الحكومة البريطانية حتى تشرع في عملية فض العقد بين الدولة والكنيسة، الأمر الذي من شأنه انهاء ما تتمتع به كنيسة إنكلترا من مميزات، وقال إنني أرى ذلك مكتوبًا بوضوح على الجدران". يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني "غوردون براون" رفض تدخل الحكومة البريطانية في تعيين الأساقفة في أولى الحقائق التي ثبتت فور تسلمه مهام منصبه، وكان موقفه هذا مؤشرًا رصدته بعض الآراء باعتباره خطوة أولى نحو فض العقد القائم بين الكنيسة والدولة.

وقال "ديفيز " أمس إن الأسقف نذير علي لفت الأنظار إلى مشكلة بالغة التعقيد، فالحكومة تنتهج منهجًا يدعو إلى الريبة والارتباك، وتتسبب في مخاطرات حقيقية تهدد سلام المجتمع بأسره، عندما تترك عدد المجتمعات المنغلقة يتنامى ويتزايد، على حساب مجتمع أكثر انفتاحًا وأشد تماسكًا. فهي بذلك تخاطر عندما تشجع الأصولية والأصوليين وتضاعف من احتمالات اندلاع ووقوع عمليات إرهابية قادمة من الداخل تحت سمعها وبصرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التعليق
حكيم -

لماذا لم يعلق احد هلى هذه الحقائق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا يوجد حل
رامي يوسف -

;الإحتماء بالرب خير لي من الإتكال على البشر. الإحتماء بالرب خير لي من الإتكال على العظماء; هكذا قال الكتاب المقدس على لسان داود النبي وقال أيضا على لسان أرميا النبي ملعون من يتوكل على الإنسان ويجعل البشر سنداً لهُ ... مبارك من يحتمي بالرب ويجعل الرب مأمناً لهُ&; ليتهم يحتمون بالله ولا يخافوا من بشر مثلهم فالمسلم ليس إرهابي بالطبيعة والتعصب الديني ليس حكرا على الإسلام وحده. أما الضيقات فأتية لا محالة والسيد المسيح قال ;في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم;

حملات متواترة
أكرم إلياس -

كثرت في الفترة الأخيرة الحملة على الإسلام والمسلمين في بريطانيا، مثل تقرير بوليسي إيكسشينج الذي اتهم مائة مسجد في بريطانيا بإثارة الكراهية وبيع كتب تحض عليه، وعندما وضعت الدراسة في يد القناة الثانية من تلفزيون بي بي سي وحاولوا قبل بث الدراسة التأكد من صدقيتها تبين لهم للوهلة الأولى أن كل ما كتب عبارة عن تزوير بل إن معظم هذه المراكز لا تبيع كتباً. وما يثيره القس مايكل نذير علي يقع في دائرتين : الدائرة الأولى هي دائرة الحرب المستمرة على الإسلام والمسلمين في بريطانيا من أجل تهميش المسلمين حتى لا يكون لهم قوة ولا صوت وإخضاعهم باستمرار للضغط والتخوين والتجريم ووصفهم واثناء الحكومات البريطانية عن قبولهم في المجتمع البريطاني وإغلاق باب هجرة المسلمين إلى بريطانيا لأي سبب كان. والدائرة الثانية هو خوف الكنيسة الإنجليزية من واقعها وانتشار الفساد الأخلاقي فيها وعدم قدرتها على جذب عامة المسيحيين البريطانيين، فهي لم تقدم لهم شيئاً متميزاً منذ القرن الثامن عشر، بل إنها بالنسبة إليهم لا تمثل إلا اكتساب امتيازات مادية تقتطع من دافعي الضرائب ولا تقدم مقابلها شئ.

كلام دقيق ومسؤول
عثمان المازني -

كلام الأسقف نذير علي دقيق وواقعي حيث ينبغي على الحكومة البريطانية عدم السماح للمهاجرين من شتى الأعراق والأديان من الانغلاق والتشبث بقيم أصولية من شأنها أن تحدث شرخا في المجتمع البريطاني، وتعيد عقارب الساعة إلى الوراء. فالشعب البريطاني يفوق الشعب الأمريكي إلى حد كبير في تفكيره ومستوى نضجه وانعكاس ذلك على ممارساته اليومية.

امر متوقع جدا
مدمن ايلاف القبطي -

احلم بيوم تشرب فيةانجلترا كوءوس الارهاب مترعة فهذا جنتة علي يدي رحم الله انجلتر عنما كانت بريطانيا العظمي سيدة البر والبحر تركت الهها فتركها الرب فريسة لكل غادي والمسلمين افضل من غيرهم منذ اكثر من 20 عام كان سفير انجلترا في مصر تزوج مسلمة واشهر اسلامة بكل بساطة وحاولت ان احصل علي فيزا لموءتمر ديني مسيحي فلم يوافق ابدا لقد تركوا الرب فليسجدوا الان لالهه اخري وسنري خراب اوربا كلها قريبا كما قال الانجيل نحن في عصر الارتداد العظيم والوحش علي الابواب حسب الانجيل كتاب الله الذي يحمية الله نفسة و معجزة الانجيل انة يخبرنا بكل دقة عن المستقبل

Londonistan
John Paul -

The British journalist Melanie Phillips wrote these things two years ago in her excellent book, Londonistan. Multiculturalism is the best way how to turn the UK into an Islamic state.

clean
Australian -

With your terms no buddy will send a comment, but it is good we need clean a responsible comments only.