احتفال باهت لأرثوذكس فلسطين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من بيت لحم: احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير وفقا للتقويم الشرقي، في فلسطين، اليوم بعيد الميلاد المجيد، فيما احتفلت طائفة اللاتين بعيد الغطاس وفقا للتقويم الغربي. وأقيمت قداديس دينية بالمناسبة في اكثر من مكان في مدينة بيت لحم، أهمها قداس منتصف الليل الذي أقيم في كنيسة المهد، برئاسة بطريرك الروم الأرثوذكس، وحضره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن).
وبعكس احتفال الطوائف التي تسير وفقا للتقويم الغربي بعيد الميلاد في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، فان احتفال الطوائف الأرثوذكسية كان باهتا، ولم تشهد ساحة المهد، وهي مركز الاحتفالات، في الليل، حركة كبيرة، وبدا العيد محليا إلى حد بعيد. وكانت شوارع بيت لحم شهدت نهارا، كرنفالا احتفاليا بمشاركة شعبية متواضعة نسبيا، مع وصول أربعة من رؤساء الطوائف المسيحية التي تسير وفقا للتقويم الشرقي إلى المدينة، في مواكب رسمية من مدينة القدس، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة على مدخل بيت لحم الشمالي.
وبدأت الاحتفالات صباحا بانطلاق فرق الكشافة، من ساحة المهد، مرورا بشارع النجمة، وهو الشارع التقليدي الذي يمر منه رؤساء الطوائف المسيحية، وصولا إلى مفرق العمل الكاثوليك، وانتظرت هذه الفرق وصول موكب مار سويريوس ملكي مراد النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس من القدس، وسارت الفرق الكشفية أمام موكبه، حتى ترجله من السيارة في ساحة المهد، حيث جرى له استقبال رسمي وشعبي.
وتوجه مراد، بعد أن تلقى التهاني بالعيد في كنيسة المهد، إلى كنيسة مار افرام للسريان الأرثوذكس في البلدة القديمة في بيت لحم، حيث التقى ابناء الطائفة والمهنئين، ثم تراس قداديس احتفالية بمناسبة العيد. ووصل قبل الظهر أيضا موكب النائب البطريركي للأقباط الأرثوذكس الأنبا ابراهام، ودخل موكبه المدينة، بينما كانت فرق الكشافة تعزف أمامه، وجرى له استقبال رسمي وشعبي على بداية بلاط كنيسة المهد، وحيا الأنبا ابراهام مستقبليه، وتقبل التهاني من الشخصيات الرسمية والشعبية والمواطنين، قبل أن يتوجه الى كنيسة الأقباط في شارع مغارة الحليب.
ووصلت الاحتفالات ذروتها مع وصول غبطة البطريرك ثيوفليوس الثالث، بطريرك الروم الأرثوذكس، ظهرا، الى مدينة بيت لحم، قادما من القدس، وسارت فرق الكشافة أمام موكبه الذي اخترق شارع النجمة وصولا إلى ساحة المهد، حيث كان في استقباله الشخصيات الرسمية والشعبية، ودخل غبطته إلى كنيسة المهد، وتراس قداديس دينية في الكنيسة.
ووصل أيضا إلى المدينة، في ساعات العصر، موكب الأبّا متياس، مطران الأحباش الأثيوبيين، قادما من القدس، وجرى له استقبال رسمي أمام مدخل شارع مغارة الحليب، وذلك وفقا للتقليد المتبع، ودخل موكبه الى كنيسة الأحباش، وفي الليل تراس قداس منتصف الليل في هذه الكنيسة، بحضور مجموعة كبيرة من أبناء الطائفية الأثيوبية.
واحتفل اللاتين اليوم أيضا بعيد الغطاس، واقيم قداس احتفالي في كنيسة القديسة كاترينا بهذه المناسبة، وكذلك دورة احتفالية في هذه الكنيسة ومغارة المهد.وفي ساعات المساء وصل رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، إلى المدينة عن طريق القدس، وفقا لتنسيق مسبق مع الجانب الإسرائيلي.
وفسرت اوساط مطلعة، الاحتفال الباهت اليوم للطوائف التي تسير وفقا للتقويم الشرقي، بانه يعود لاسباب سياسية، حيث وضعت الولايات المتحدة الاميركية، ودول الاتحاد الاوروبي ثقلها لانجاح احتفالات الرابع والعشرين من الشهر الماضي، واشارت هذه الاوساط، الى اسباب اخرى وصفتها بالداخلية، فبعد الجهود التي بذلت لانجاح احتفالات الطوائف التي تسير وفقا للتقويم الغربي، فانه لم يعد للجهات المنظمة نفس الحمية والرغبة والامكانيات لتنظيم احتفالات مماثلة اليوم.
التعليقات
كفاكم هرطقة
مسيحي عراقي -أسامة ألعيسئ لماذا هذا ألمصطلح ألغير أللائق منك ـ ألباهت ـ كلنا مسيحيين وما بالك عن ألسنة وألشيعية هم أيضآ لدديهم فرق ألتوقيت ـ شكرآ
ولادة في القلب
د. رأفت جندي -الاحتفال بعيد الميلاد ليس احتفالا تاريخيا ولكنه احتفالا روحيا نبتهج فيه لتجديد ميلاد الرب يسوع في قلوبنا لنسير علي خطاه ويعطينا السلام وسط اضطراب العالم. والذي يصف هذا النوع بأنه احتفالا باهتا لا يدرك المعاني وراء ميلاد المسيح, ولكنه ينظر لعدد الناس والهيصة والصخب, ولكنه لا يستطيع ان ينظر كم قلب تجدد فيه ميلاد المسيح. وبينما كان عدد كبير يحيط بالسيد المسيح كانت امرأة واحدة نازفة للدم لمسته لمسة ايمان شعر بها المسيح وقال من لمسني؟ وتعجب التلاميذ منه انه وسط هذا العدد الكبير الذي يلمسه من كل جانب يقول من لمسني, ولكنه كان يقصد لمسة الايمان الذي برأت به هذه المرأة في الحال.