اسرائيل تأسر راعيا على الحدود مع لبنان

بيروت: أسر جنود اسرائيليون الاثنين راعيا لبنانيا شابا قرب قرية حدودية في جنوب شرق لبنان، اثناء قيامه برعي قطيعه، على ما اعلن مصدر في قوى الامن اللبنانية. وقال مصدر في قوى الامن الداخلي رفض الكشف عن اسمه "خطف الجنود فادي احمد عبد العال من خراج بلدة حلتا اثناء رعيه للقطيع واخذوه معهم الى داخل اسرائيل".

واكد مصدر آخر في الامن الداخلي رفض ايضا الكشف عن اسمه "اجتاز الجنود 100 متر للوصول الى الحقل الذي كان الراعي فيه". واكدت مصادر عسكرية اسرائيلية توقيف لبناني اجتاز الحدود. وهو يخضع للتحقيق لمعرفة ما اذا كان "عنصرا معاديا" او مدنيا بريئا، بحسب المصادر. واكدت قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل) انها "علمت من الجيش الاسرائيلي بامر اعتقال مواطن لبناني".

وقالت الناطقة باسم اليونيسيف ياسمينا بوزيان لوكالة فرانس برس "نحن على اتصال (مع الجيش الاسرائيلي) لحل القضية باسرع وقت ممكن". وهذه ليست المرة الاولى التي تختطف فيها اسرائيل رعاة على الحدود اللبنانية للتحقيق معهم حول ارتباطهم المحتمل بحزب الله الشيعي، الذي شنت الدولة العبرية عليه حربا في صيف 2006.وعادة ما يتم الافراج عنهم بعد استجوابهم.

واستنكر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عملية الاختطاف ووصفها بانها "اعتداء" وبانها "خرق فاضح للسيادة اللبنانية واستفزاز من الجانب الاسرائيلي لا يمكن السكوت عنه او القبول به". واوكلت اليونيفيل مراقبة الهدنة بين حزب الله واسرائيل منذ نهاية النزاع في آب/اغسطس 2006.

وتقع قرية حلتا بمحاذاة مزارع شبعا التي تبلغ مساحتها 25 كلم مربع وتحتلها اسرائيل منذ الحرب العربية الاسرائيلية في عام 1967 التي ضمت الدولة العبرية اثرها منطقة الجولان السورية. ويؤكد لبنان ان هذه المزارع جزء من اراضيه، بموافقة ضمنية من سوريا.