كينيا: المعارضة تشترط وسيطا للمشاركة في المباحثات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رئيس الإتحاد الإفريقي يزور نيروبي مساء اليومبوش يحث قادة كينيا على الحوارالمحامون الكينيون يطالبون باستقالة كيباكي المعارضة الكينية تلغي التظاهرات المحظورة نيروبي: قالت المعارضة الكينية يوم الثلاثاء إنها ستجري محادثات مع الرئيس الكيني مواي كيباكي فقط ضمن جهود وساطة دولية لإنهاء التوترات التي تلت إنتخابات الرئاسة وأسفرت عن مقتل المئات. ويقع كيباكي ومنافسه زعيم المعارضة رايلا أودينجا تحت ضغط كبير لكي يلتقيا ويسعيان لحل الأزمة التي لطخت صورة كينيا كواحدة من أبرز الديمقراطيات في أفريقيا كما هددت اقتصادها. ومن المقرر أن يصل الرئيس الغاني جون كوفور رئيس الاتحاد الأفريقي إلى نيروبي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء في أحدث دفعة دبلوماسية من أجل الحوار بين الحليفين السابقين.
وقال مكتب كيباكي انه وجه الدعوة لاودينجا لإجراء محادثات يوم الجمعة حول كيفية وقف العنف وتعزيز السلام "والمصالحة الوطنية". وقال سالم لوني المتحدث باسم أودينجا "سيشارك رايلا في اجتماع مع السيد كيباكي فقط إذا كان ذلك جزءا من عملية تفاوضية من المتوقع أن يبدأها الرئيس كوفور. "استبعد السيد أودينجا أي اجتماع ثنائي مع السيد كيباكي إلا إذا أجري عبر وسيط دولي."
وأشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بزيارة كوفور وحث الجانبين على بدء المحادثات بنية صادقة. وكانت الحكومة رفعت يوم الاثنين عدد القتلى في موجة من الاشتباكات العرقية بسبب فوز كيباكي المتنازع عليه بانتخابات الرئاسة إلى نحو 500 قتيل وقالت إن 225 ألف شخص نزحوا عن ديارهم. ولكن أودينجا الذي يقول إن كيباكي تلاعب في الانتخابات صرح لرويترز يوم الاثنين بأن عدد القتلى في أعمال العنف قد "يقترب من ألف" قتيل.
وتحسب الشركات خسائرها بعد أكثر من أسبوع من أعمال العنف التي عطلت المعاملات في العملة والبورصة وأدت إلى تأجيل المزادات الأسبوعية لصفقات بيع الشاي والبن. وقال وزير المالية الكيني أموس كيمونيا لرويترز إن خسائر الاقتصاد الناجمة عن الفوضى قد تصل إلى مليار دولار. وصدمت القوى العالمية بأعمال العنف في كينيا بما في ذلك إحراق نحو 30 شخصا يحتمون داخل كنيسة قرب بلدة الدوريت الغربية.
ومن المقرر أن يقوم خمسة رؤساء أفارقة سابقون وبينهم رئيس موزامبيق السابق جواكيم تشيسانو بجولة يوم الثلاثاء في بلدة الدوريت حيث ما زال أقارب ينتشلون جثث ذويهم بعد أيام من جرائم القتل العرقي في الوادي المتصدع. وقال روبرت روتو (22 عاما) متحدثا عبر قطعة قماش لفها حول أنفه وفمه " أنتظر على أمل العثور على شقيقي." وتقيم وكالات الإغاثة مخيمات مؤقتة في الحقول وتسرع في نقل الأغذية والبطاطين والأدوية لعشرات الآلاف من المشردين من جراء الصراع. ويقضي كثيرون لياليهم في العراء وسط الأحوال الجوية الباردة بعد أن أحرقت منازلهم.