بوش يطل على قلب صراع العرب وإسرائيل من فندقه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس، غزة، رام الله، وكالات: تحول فندق "الملك داود" (كينغ ديفيد) في القدس، المقر المفضل للرؤساء الاجانب والمشاهير، الى قلعة حصينة استعدادا لاستقبال الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء.وخصص الفندق لبوش جناحه الملكي الذي يبلغ سعر الليلة فيه 2600 دولار والذي يطل على منظر رائع للمدينة القديمة يمكن من خلاله رؤية حائط المبكى والمسجد الاقصى.
وسيتم تطويق محيط مقر هذا الفندق الذي كان مقر القيادة العامة السابق للسلطات البريطانية خلال فترة الانتداب على فلسطين (من 1920 الى 1948) كله مع نشر المئات من رجال الشرطة والمخابرات المكلفين توفير الحماية اللصيقة للرئيس الاميركي.
ومن المقرر ان يغادر اخر نزلاء الفندق المكان مساء الثلاثاء ولن يكون باستطاعة اي شخص بما في ذلك العاملين في الفندق من دخوله خلال هذه الزيارة الاولى لرئيس اميركي منذ عشر سنوات.
وقال بني اوليرشيك المدير المساعد للفندق ان اجهزة الامن الاميركية "نصبت خيما خاصة حول الفندق لا يستطيع احد اذا مر امامه ان يرى مدخله".وستنصب كذلك حواجز في المناطق المحيطة بالمبنى والتي ستغلق تماما امام السيارات والمارة في حين سيتم نشر قناصة من قوات النخبة على اسطح المباني. واوضحت صحيفة "جيروزالم بوست" ان بالونا مزودا بكاميرا للرؤية الليلية سيوضع ايضا فوق الفندق.
واوضح شيلدون ريتز المسؤول عن اقامة الوفود الرسمية للصحيفة "لقد ارسلوا ايضا رجال آليين الى المجاري لفحصها والتأكد من عدم وجود اي مفاجاة تحت الفندق".وذكرت صحيفة "معاريف" نقلا عن مسؤولين في فندق الملك داود ان الفندق اتخذ كل الترتيبات اللازمة لتلبية كل احتياجات الرئيس الاميركي الذي سينعم بثوب استحمام يحمل اسمه وسيقدم له بناء على طلبه فطور مؤلف من القمح الكامل والفاكهة في تمام الساعة 30،5.وفندق الملك داود هو افخم فنادق المدينة وهو معتاد على استقبال المشاهير. فقد سبق ان نزل به الرئيس المصري الراحل انور السادات والرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل او ايضا نجما الغناء مادونا وستينغ.
لكن بعيدا عن الاناقة والفخامة كان هذا المكان ايضا شاهدا على التاريخ الدامي للمنطقة.
ففي 22 تموز/يوليو 1946 قامت منظمة الارغون اليهودية السرية المسلحة التي كانت تعمل على طرد الانكليز من فلسطين بتفجير جناح الفندق الذي كان يستخدم كمقر لسلطات الانتداب البريطانية والقيادة العسكرية وكمركز للشرطة.وقد عجل هذا الاعتداء، الاكثر دموية في تاريخ الانتداب البريطاني لفلسطين مع سقوط 91 قتيلا، برحيل ممثلي صاحبة الجلالة وبقيام دولة اسرائيل عام 1948.
استعدادا لزيارة بوش: الشرطة الاسرائيلية ترفع درجة التاهب الى درجة واحدة قبل درجة اعلان الحرب
من جانبها بدات الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء بنشر قوات كبيرة ومعززة في مدينة القدس بعد ان رفعت من درجة التاهب الى مستوى درجة واحدة فقط قبل درجة اعلان حالة الحرب.
وقالت "معاريف" بان الشرطة والامن الاسرائيلي لا يخشون فقط مما اسموه بـ "الارهاب" الفلسطيني وانما يضعون نصب اعينهم نشاطات عناصر اليمين اليهودي المتطرف خاصة وان معلومات كثيرة حول نية اليمين الاسرائيلي تشويش الزيارة الرئاسية من خلال نشاطات احتجاجية تشمل اغلاق محاور الطرق التي من المقرر ان يمر خلالها موكب بوش وتنظيم صلاة جماعية في المسجد الاقصى قد تراكمت لدى اجهزة الاستخبارات الشرطية والامنية.
تظاهرة في غزة تطالب بوش بالضغط بانهاء الحصار الاسرائيلي
إلى ذلك تظاهر الثلاثاء مئات الفلسطينيين في غزة وهم يحملون نعوشا تمثل عشرات الفلسطينيين الذين توفوا بسبب "حرمانهم" من العلاج خارج غزة داعين الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يزرو المنطقة هذا الاسبوع الى الضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن القطاع.وحمل شبان وعدد من الاطفال ستين نعشا لفت باعلام فلسطينية وكتب عليها اسماء فلسطينيين توفوا خلال الاشهر الستة الماضي بسبب عدم تمكنهم من السفر للعلاج في مشافي اسرائيلي او عربية.
وجاب المتظاهرون شوارع غزة وهم يرفعون لافتات كتب على احداها "نقتل بالسلاح الاميركي ونحاصر بقرار اميركي" وعلى اخرى "اغيثوا غزة او احكموا عليها بالموت البطيء".وسلم النائب عن حماس مروان ابو راس رئيس رابطة "علماء فلسطين" التي تنظم التظاهرة رسالة الى الرئيس الفرنسي ساركوزي تسلمها مسؤول في المركز الثقافي الفرنسي في غزة. كما سلم رسالة مماثلة موجهة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى مقر ممثل الامم المتحدة في غزة ايضا.
وتطالب الرسالتان بالضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة.ورفع بعض الشبان صورا للرئيس الاميركي بوش وبجانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وكتب عليها باللغة الانجليزية "ارهابيين".
وقال الطفل وسام (13 عاما) وهو يحمل نعشا صغيرا كتب عليه اسم الطفلة سنا محمد الحاج ذات الشهور الستة التي توفيت بعد منعها من السفر للعلاج "كل يوم نموت ولا نعالج من المرض".
وتابع الطفل "نطالب بوش بفتح المعابر كي نعالج..كفى موت".
وقال النائب عن حركة حماس اسماعيل الاشقر ان "زيارة بوش المشؤومة للمنطقة هدفها دعم العدو الصهيوني ولن تكون في مصلحة شعبنا" وتابع "نخشى من تزايد الظلم على شعبنا بعد هذه الزيارة".
وشارك في التظاهرة قرابة مائة من الجرحى والمرضى على كراسي متحركة.
من جهة ثانية اكد النائب القريب من حماس جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ان الاوضاع في قطاع غزة "تزداد سوءا بسبب عدم قدرة التجار الفلسطينيين على الإيفاء بالتزاماتهم مع الشركات والتجار في الخارج".
واعتبر ان الحصار المضروب على غزة "عقاب جماعي مخالف لكل الاتفاقيات والاعراف الدولية". وتابع "الحصار يشتد وتمنع البضائع من دخول غزة وتفصل غزة عن الضفة الغربية بفعل الاحتلال وكل هذا ياتي مع قرب زيارة الرئيس جورج بوش وتعهداته باقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في العام 2008".
عريقات: عباس سيضغط على اولمرت بشأن المستوطنات قبل زيارة بوش
وعلى الصعيد نفسه سيضغط الرئيس الفلسطيني على رئيس الوزراء الاسرائيلي عندما يجتمعان يوم الثلاثاء من اجل وقف التوسع الاستيطاني وغارات الجيش وهما يحاولان انقاذ عملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة عشية زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش.
وانقضت ستة أسابيع منذ ان عقد بوش مؤتمرا في انابوليس بولاية ماريلاند لاطلاق أول محادثات في سبع سنوات تهدف الى التوصل الى اتفاق يؤدي الى قيام دولة فلسطينية قبل ان يغادر الرئيس الأميركي البيت الابيض خلال عام.
لكن الجانبين اللذين يواجهان خلافا بشأن التوسع الاستيطاني في الاراضي المحتلة بالقرب من القدس لم يتفقا حتى الان على تشكيل مجموعات العمل التي ستحاول حل العديد من القضايا الشائكة في الصراع.
ويجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وكبار مفاوضيهم في محاولة لاعادة المحادثات الى مسارها قبل يوم من بدء بوش أول زيارة يقوم بها كرئيس الى اسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
وقال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات ان الفلسطينيين سيضغطون على اسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني ووقف حملة الهجمات العسكرية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وبلدات في الضفة الغربية تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس .
وقال عريقات ان الرئيس الفلسطيني سيثير مسألة التصعيد العسكري الاخير والهجمات على غزة ونابلس بالاضافة الى النشاط الاستيطاني. واضاف ان الجانب الفلسطيني يأمل في ان يكون هناك ما يمكن عمله.
وتعهدت اسرائيل بمواصلة الغارات في الاراضي الفسطينية الى ان يثبت عباس انه كبح جماح الناشطين وهو مطلب جعلته الدولة اليهودية شرطا مسبقا للسلام.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت "الامن هو نقطة الضعف في العملية السياسية."
وانتهت المحادثات بين كبيري المفاوضين وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء السابق أحمد قريع يوم الاثنين دون الاعلان عن اتفاق متوقع بشأن مجموعات العمل والكيفية التي ستعمل بها.
ويتوقع ان يتفق اولمرت وعباس يوم الثلاثاء على اطار عمل لمحادثات الوضع النهائي. وقال مسؤولون في الجانبين ان ليفني وقريع سيجريان بدعم من مجموعات خبراء المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي في محادثات سرية الى حد كبير.
والتأخر في التوصل الى اتفاق بشأن كيفية اجراء محادثات يؤكد على ضخامة العقبات التي تواجه بوش في تحقيق هدفه بدفع اولمرت وعباس نحو التوصل الى اتفاق خلال عام.
ولم يتضح كيف يمكن لثلاثة زعماء أصابهم الضعف على الصعيد الداخلي تضييق الخلافات بشأن قضايا الحدود ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين في الفترة المحدودة المتبقية من رئاسة بوش.
ولا يمارس عباس سلطة تذكر خارج الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل بعد أن سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران. وكثفت اسرائيل هجماتها في غزة في الاسابيع الاخيرة ضد النشطاء الذين يطلقون صواريخ عبر الحدود.
ونال الضعف السياسي من أولمرت بسبب الحرب التي خاضتها اسرائيل مع جماعة حزب الله في لبنان عام 2006. وربما يواجه دعوات بالاستقالة في نهاية الشهر حينما تصدر لجنة للتحقيق تقريرها النهائي المتعلق بأوجه القصور الاسرائيلية في المواجهة مع حزب الله.
ولا تزال هناك شكوك بشأن مدى استعداد بوش للضغط على الجانبين لتقديم تنازلات صعبة.
وأمر أولمرت الاسبوع الماضي بوقف فعلي لاي مشروعات اسرائيلية جديدة في الضفة الغربية لكنه لم يلغ خططا لبناء مئات المنازل الجديدة في منطقة قرب القدس يعرفها الاسرائيليون باسم هار حوما والفلسطينيون باسم جبل أبو غنيم
قوات اٍسرائيلية تعتقل اثنين من زعماء حماس بالضفة الغربية
ميدانيا اعتقلت قوات اٍسرائيلية اثنين من زعماء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من احتجازهما لفترة قصيرة واستجواب قوات الامن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لهما.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن فرج رمانة وحسين أبو كويك اعتقلا في رام الله بسبب "أنشطتهما" في الحركة الاسلامية التي ترفض نبذ العنف ضد اسرائيل.
وأضافت أنه يجرى استجواب الرجلين ولكن لم يتضح ما اذا كانت ستجرى محاكمتهما. وسجن الاثنان من قبل في اسرائيل بسبب أنشطتهما.
واعتقل جهاز الامن الوقائي الفلسطيني رمانة وأبو كويك يوم السبت. وقال رمانة بعد ذلك انه وأبو كويك استجوبا بسبب انتقاد أبو كويك علنا لحملات قمع حماس في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس.
وقال رمانة إن مسؤولا أمنيا أبلغهما قبل الافراج عنهما أن ذلك لضمان عدم اثارة حماس لقلاقل خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للضفة الغربية واسرائيل التي تبدأ يوم الاربعاء.
وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال داخلي مع قوات فتح هناك. وتقول فتح إن حماس استجوبت أو سجنت العديد من أنصارها في غزة منذ ذلك الوقت. وتقول حماس إن هذه الاعتقالات ليس لها دافع سياسي.