رئيس الوزراء القطري يلاقي موسى في بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
النجاح العربي يعني انتخاباً للرئيس هذا الشهر
رئيس الوزراء القطري يلاقي موسى في بيروت
إيلي الحاج من بيروت: علمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية في بيروت أن رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيزور بيروت السبت المقبل ليطلع من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يصل إلى لبنان الأربعاء على نتائج لقاءاته مع قادة الموالاة والمعارضة ومدى تجاوب الطرفين مع الخطة التي اعتمدها مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعه في القاهرة الشهر الماضي من أجل حل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان.
وسوف يجتمع رئيس الوزراء القطري مع الرئيس اللبناني العتيد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي تحرص مصادره على تأكيد نأيه بنفسه عن كل المفاوضات حول تشكيل الحكومة الأولى في عهده وانصرافه إلى حماية الوضع الأمني في البلاد "بتكليف وطني" على ما يردد.
ولا يخفي متابعو تفاصيل المسالة الرئاسية اعتبارهم أن من شبه المستحيل أن يوافق النائب الجنرال ميشال عون الذي كلفته قوى المعارضة التحدث باسمها على إتمام العملية الإنتخابية، وهم يعوّلون على البطريرك الماروني نصرالله صفير لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية وكذلك على رئيس مجلس النواب نبيه بري في حال نيله موافقة دمشق وحليفه الرئيسي"حزب الله" الذي يرجح في أفضل الأحوال ألا يترك حليفه الآخر الجنرال عون وحيداً ، وقد يقرران معاً البقاء خارج الحكومة العتيدة وتشكيل جبهة معارضة قوية من خارجها.
وفي حال نجاح عمرو موسى في حل العقد الموضوعة في وجه نجاح المبادرة العربية يتوجب انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية في جلسة قبل 28 كانون الثاني/ يناير على أبعد تقدير، وهو موعد الاجتماع العربي الثاني في القاهرة ، تنفيذا ل"خريطة الطريق" التي حددها القرار العربي بانتخاب الرئيس التوافقي أولاً ، ثم تبدأ عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تحظى فيها المعارضة بالثلث المعطل ولا الأكثرية بالثلثين المقررين ويكون لرئيس الجمهورية تمثيل وازن ومرجح فيها، وتكون المهمة الأساسية لهذه الحكومة الأقرب إلى صفة حكومة انتقالية هي الاعداد لانتخابات نيابية تجري على أساس قانون جديد للانتخابات عادل ومنصف لكل الفئات، فيعاد تحديد الأوزان والأحجام السياسية وينتهي الفرز بين معسكري 14 و8 آذار/ مارس ويكون لبنان اجتاز إحدى أهم الأزمات في تاريخه.
أما إذا لم أخفقت المبادرة العربية وأصابها ما أصاب قبلها المبادرة الفرنسية بسبب الخلاف بين طرفي النزاع على الأولويات وعلى مسألة الربط والفصل بين الملفين الرئاسي والحكومي فيستلزم بذل جهد إضافي تحت عنوان "تنظيم الفراغ" لئلا يتحوّل فوضى سرعان ما تتحوّل بدورها ولأتفه سبب حرباً أو حروباً داخلية تتيح لكل الدول القريبة والبعيدة إستغلالها لمصالحها.