أخبار

العراق والكويت يتفقان على إنهاء الملفات العالقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أٍسامة مهدي من لندن : اتفق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مع رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم محمد الخرافي خلال اجتماعهما في الكويت اليوم على غلق الملفات العالقة بين البلدين وفتح السفارة الكويتية في بغداد.
واشار الهاشمي الى ان المصلحة المشتركة بين العراق و الكويت تقتضي الا يترك العراق بمفرده في ظروفه الحالية الصعبة منوها الى ان النخبة التي تقود البلد الان لديها رغبة حقيقية في العيش الاخوي المستديم مع الجارة الكويت وتكوين علاقات ثنائية متميزة معها . ودعا الى ضرورة غلق الملفات التي لازالت عالقة بين البلدين معربا عن تمنياته ان يرى العلم الكويتي يرفرف في العراق من جديد في اشارة الى افتتاح سفارة الكويت في بغداد. وقال في "جئتكم اليوم ولدي مشاريع اغاثية و انسانية تمس شأن المواطن العراقي اتمنى ان تلقى من الكويت اهتماما خاصا فالعراق يحظى باهتمام عالمي بقضاياه يقابله قصور عربي واضح".
من جانبه اكد الخرافي دعمه و تاييده لرغبة الهاشمي مشيرا الى "اهمية الحوار الصريح و التنسيق مع الاشقاء العراقيين و ازالة كل التراكمات التاريخية المؤلمة على مختلف الاصعدة الحكومية و الشعبية ومنظمات المجتمع المدني" .
وقال الخرافي ان لدى الحكومة الكويتية رغبة حقيقية في نسيان الماضي و اقامة علاقات رصينة مبنية على اساس من حسن الجوار. واكد انه " ليس لدي أي خيار الا ان يكون التعاون معكم ليس على مستوى مجلس الامة فقط بل على مستوى دولة كدولة الكويت فالشعب العراقي ظلم كما ظلمنا لذا لا يمكننا الا ان نبقى مع العراق على علاقة اخوية جيدة ولا مانع لدينا من غلق الملفات العالقة". معروف ان هناك قضايا عالقة بين البلدين تتعلق بالتعويضات العراقية للكويت عن غزو النظام السابق لها عام 1990 اضافة الى ترسيم الحدود بين البلدين . ويسعى العراق لدى مجلس الامن حاليا الى تخفيض نسبة الموارد النفطية التي تدفع تعويضات الى الكويت من 5% الى 1% كما اعلن وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي في مجلس النواب امس الاول .
واكد على دعم كل المساعي الرامية لمساعدة الشعب العراقي منوها الى ضرورة عدم تعويق اعادة تطبيع الاوضاع المبنية على اساس احترام للجيرة وعودة لمفاهيم الاخوة .
وكان الهاشمي اكد خلال مع امير الكويت امس الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ضرورة اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بأعادة العراق الى موقعه بين اشقائه في المجلس مناشدا الكويت بأن يكون لها الدور الاكبر و ليد الطولى في تحقيق هذا الهدف كونها البلد الجار الشقيق منوها الى ان المصلحة المشتركة تقتضي ال يترك العراق بمفرده في ظرف كهذا.
ومن جهته اكد امير الكويت على اهمية التعايش الاخوي بين العراقيين و توحيد صفهم واعرب عن استعداد دولة الكويت حكومة و شعبا لمساعدة الشعب العراقي للخروج من محنته الصعبة التي يمر بها مشيرا الى محاولات البعض التأثير على العلاقات الثنائية الاخوية بين العراق و الكويت في ترويج و افتعال احداث لا اساس لها من الصحة . وشدد على اهمية الانفتاح على العراق متمنيا تحسن الملف الامني من اجل انطلاق التنمية واعادة الاعمار واستعداد بلاده الكامل في المساهمة في الملف الاقتصادي للعراق.
وقد وصل الهاشمي الى الكويت امس الاول في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام لاجراء مباحثات سياسية واقتصادية . ويراس الهاشمي في زيارته هذه وفدا يضم عددا من أعضاء مجلس النواب العراقي تلبية لدعوة من ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
ومن المقرر أن يبحث الهاشمي مع المسؤولين في دولة الكويت "العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين إضافة إلى عدد من الملفات الاقتصادية الهامة في مقدمتها موضوع المشتقات النفطية المصدرة إلى العراق ودعم النشاطات الإنسانية والاغاثية وفي مقدمتها مشروع الإنقاذ الوطني للمهجرة العراقية من اجل البدء بتنفيذ المشاريع الصغيرة للمهاجرات من العراق .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كبر مقتا عند الله
كريم البصري -

اذا لم يتم التنازل عن العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على الشعب العراقي من قبل الامم المتحدة بخصوص الكويت ويتم اسقاط ما يسمى بالديون وهي ليست سوى منح مالية قُدمت الى المقبور صدام من اجل ضربه ايران انذاك، واذ لم يتم ارجاع كل الاراضي العراقية التي تم الاستيلاء عليها من قبل الكويت من القاعدة البحرية في ام قصر حتى منطقة خضر الماء والرجي واللجة وجرشان وهذه كلها مناطق حدودية تزخر بالنفط العراقي،واذا لم يتم مساعدة الشعب العراقي بدعمه اقتصاديا،فالكلام كله هراء في هراء وما هو الا فقاعات اعلامية هدفها دعم الهاشمي فقط والتدخل في امور العراق الداخلية،نتمنى من الله عز وجل ان يتم تصحيح اخطاء الماضي لعل الشعب العراقي يصفح عمن ظلمه،حتى يتم نسيان الماضي والبدء ببناء علاقات متكافئة لايشوبها الظلم والقهر والحقد.