نائب عراقية: تحسن الأمن يعود الى مجالس الصحوة

بغداد: عزت عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية، عالية نصيف جاسم، التحسن الأمني النسبي الذي يشهده البلاد إلى جهود مجالس الصحوة وتكاتف أبناء العشائر المدعومين من قبل القوات الاميركية وليس بفضل حكومة المالكي، على حد تعبيرها.

وقالت جاسم، في حوار صحافي مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء إن "الحكومة العراقية حاولت احتساب هذا التحسن نصرا لها، لكن واقع الحال يثبت ان الامر لا يعود لجهودها"، وتابعت البرلمانية "سبق للقائمة العراقية وان أعلنت عدة مرات من قبل دعمها لمجالس الصحوة وأي خطوة شعبية تهدف الى الاسهام باصلاح الامور أفضل من الأطراف السياسية، وهذا ينطبق على العشائر التي تمتلك توجها وطنيا خالصا على العكس من توجهات الأحزاب التي أسست الميليشيات وانشغلت بصراعات استنزفت عشرات آلاف من أبناء الشعب وأثبتت أنها منفذة لأجندة خارجية بعيدا عن مصلحة الوطنية" في البلاد.

وأشارت النائبة في القائمة، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، إلى أن "تراجع الأداء السياسي جاء نتيجة انفراد الحكومة، ممثلة بالأحزاب والتكتلات الطائفية من شيعية وسنية وكردية، وتهميشها للقوى الوطنية الاخرى بل وإهمالها المتعمد لكل تفاصيل المصلحة الوطنية خاصة فيما يتعلق بأقرار القوانين التي تخدم البلاد"، على حد تعبيرها.

وانتقدت جاسم اهتمام القوى السياسية بما سمته بـ"صفقات تعبر عن مصالح ضيقة" مستشهدة بـقضية كركوك والعقود النفطية "محور معظم الخلافات الجوهرية" في الساحة السياسية بالبلاد، وقالت إن "معظم الكتل السياسية لا تسعى بشكل جدي لتحقيق حكومة الوحدة الوطنية واقتصر وجودها في الحكومة على أساس المشاركة والمساهمة في صنع القرارات وفرضها على الآخرين واعتراض الأخرى على القوانين المقترحة لمجرد الاعتراض فقط لأنها جاءت من قبل طرف تختلف معه"، على حد تعبيرها.

ووصفت جاسم الاتفاق الأخير بين الحزب الإسلامي والتحالف الكردستاني بـ"الخطوة التي ستؤثر سلبا على مجمل العملية السياسية،وكذلك على صورة الحزب الإسلامي الذي يتبنى طابعا عروبيا قوميا"، وبالتالي فإن "هذا الاتفاق سيؤثر على موقف الشارع السني من الحزب، فضلا عن احتمال ان تسهم هذه الخطوة على تشجيع الكتل السياسية الاخرى على القيام بخطوات مماثلة تزيد من الخلافات فيما بينها"، على حد وصفها.