كوفور يقرر تمديد مهمته بكينيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: قرر الرئيس الغاني جون كوفور الذي يترأس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي تمديد مهمة الوساطة التي يقوم بها في كينيا يوما واحدا، حسب ما صرحت به وزارة الخارجية في نيروبي. وكان كوفور عقد يوم الاربعاء محادثات مع الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينجا كل على انفراد. وقال الناطق باسم الرئيس كيباكي عقب اجتماعه بالرئيس الغاني إنه (اي كيباكي) يرغب في مد يده الى معارضيه يعدما خفت حدة العنف التي اجتاحت البلاد مؤخرا. ومن جانبه وصف اودينجا المحادثات التي اجراها مع كوفور بالمثمرة.
يذكر ان موجة العنف التي اجتاحت كينيا عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة حصدت ارواح 600 شخص على الاقل. كما تسبب العنف في نزوح اكثر من ربع مليون كيني عن مساكنهم. وكان الرئيس كوفور قد وصل الى كينيا يوم الثلاثاء الماضي، ولكنه اخفق الى حد الآن في اقناع كيباكي واودينجا بالتحاور مباشرة. وكان اودينجا قد فرض يوم الاربعاء مقترحا طرحه كيباكي باجراء حوار بينهما واصفا اياه بـ "خدعة علاقات عامة" تهدف الى تحويل الانظار عن الجهود الدولية الهادفة للتوسط في النزاع. كما كرر اودينجا رفضه الاشتراك في حكومة وحدة وطنية.
حل محلي
واصدر مكتب الرئيس كيباكي عقب اجتماعه بكوفور بيانا يقول إنه (اي كيباكي) قد طمأن كوفور بأنه يعمل من اجل اجراء حوار مع اودينجا. وجاء في البيان: "بما ان الهدوء بدأ بالعودة الى البلاد، قرر الرئيس كيباكي مد يده لمختلف الزعماء السياسيين الكينيين حاثا اياهم على الاضطلاع بدورهم في اقناع اتباعهم على سلوك درب السلام." ويقول مراسلنا في نيروبي إن جهود الوساطة الجارية تلاقي استحسان وارتياح الجمهور الكيني الذي يشعر ان من شأن زيارة الرئيس كوفور ضمان الهدوء الضروري لنجاح ايه مفاوضات بين الطرفين المتصارعين، ولكن مراسلنا يضيف ان هناك شعورا عاما بأن الذي تحتاج اليه البلاد هو حل محلي.
وكانت الحركة الديمقراطية البرتقالية التي يتزعمها اودينجا قد اعلنت رفضها الاعتراف بالحكومة الجديدة التي اعلن عن تشكيلها الرئيس كيباكي يوم الثلاثاء المنصرم مما حدا به (اي كيباكي) الى الاعلان في اليوم التالي الاربعاء عن ان حكومته الجديدة - التي يهيمن عليها حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه - تتسع للمعارضة ايضا. وقال الرئيس كيباكي في بيان اصدره الاربعاء: "عندما انتهي من تشكيل حكومتي عن طريق الحوار، ستكون شاملة وتمثل ارادة الشعب الكيني."