أخبار

مسؤول فرنسي لـإيلاف: علاقاتنا مع سوريا لم تنقطع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: قال جيرارد بايت رئيس الوفد البرلماني الفرنسي الذي يزور سوريا حاليا لـ"ايلاف "ان بعض لقاءات الوفد لم يتم الاعلان عنها من قبل الوفد لان المحاورين لم يرغبوا بذلك لاسباب داخلية تخصهم وحدهم" ، جاء ذلك ردا على سؤال حول عدم اعلان الوفد عن لقاءاته مع معارضين سوريين حيث عقد الوفد البرلماني الفرنسي مؤتمرا صحافيا اليوم اقتصر على بعض المراسلين وزع خلاله بيانا حول لقاءاته في سوريا لكنه خلا من اية اشارة للقاءاته مع معارضين سوريين او اطياف من المجتمع المدني. وفي سؤال اخر لايلاف حول انتقاد السياسة الخارجية الفرنسية لتبعيتها للسياسة الاميركية في رؤيتها للقضايا العربية ، ورأي البرلمان الفرنسي بذلك قال بايت" السياسة الفرنسية التي انتقدت باعتبارها مرتبطة بالسياسة الاميركية ، وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية فهناك مواضيع ونقاشات دوما ومن الممكن ان توجه لها الانتقادات وانا احفظ تصريحات للرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي خلال زيارته الى واشنطن بان فرنسا هي دولة صديقة للولايات المتحدة الاميركية لكن العلاقة غير ملزمة بالنسبة لباريس لتبني مواقف واشنطن ، كما ان ساركوزي شددد في القاهرة مؤخرا على ضرورة اقامة دولة فلسطينية باسرع وقت ممكن". واضاف بايت اجرينا الاستعدادات للزيارة منذ ثلاثة اشهر وقد اغتنمنا فرصة تجديد البرلمان في سوريا وفرنسا وخوض انتخابات جديدة وقد تزامنت هذه الانتخابات البرلمانية مع فتح صفحة جديدة من العلاقات بين فرنسا وسوريا لان ساركوزي اقام علاقات سياسية مع دمشق وصرح بان العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وعلاقات التعاون على المستوى الاداري لم تنقطع والعلاقات البرلمانية كانت قد تضاءلت ولهذا فان زيارتنا لها مسارين الهدف الاول ان نعطي انطلاقة جديدة لعلاقاتنا مابين البرلمانيين وقد تم تجسيد ذلك من خلال المقابلة التي منحت لنا من قبل الدكتور محمود الابرش رئيس البرلمان وبرفقة رئيسة الصداقة السورية الفرنسية عضو البرلمان هدى الحمصي والتي كنت قد تعرفت عليها في السابق كرئيسة للجنة الشؤون الخارجية وقد خلصنا اننا سنقيم علاقات منتظمة ايضا بالنسبة لتبادل الزيارات بين برلمانين البلدين . واوضح بايت ان الشق الثاني من زيارتنا هو التشارك وان نتعارف بشكل متبادل بافضل وجه وان نقيم افضل التفاهم على التفاهمات وحاولنا تعميق العلاقات حتى الاقتصادية منها بمقابلة رئيس غرفة تجارة دمشق وممثلين رجال اعمال فرنسيين موجودين في سوريا . اما على المستوى الثقافي فاشار بايت نحن حريصون على تعميق التعاون الثقافي ويرافقنا في الوفد اعضاء في جمعية الصداقة السورية الفرنسية . واكد" اننا حريصون على العلاقات الاوروبية والفرنسية مع مجمل البلدان المتوسطية ونحن نريد ترسيخ تقاليدنا في السياسات التي ارساها ديغول وتابعها ميتران من خلال التذكير بالخطاب التي الذي القاه ميتران في الكنيست والذي ذكر خلاله بضرورة انشاء دولة فلسطينية ونحن ايضا مع معارضة شيراك للتدخل الاميركي في العراق" .
اللقاءات مع القيادة السورية
واعلن بايت" ان الوفد الفرنسي لاحظ من خلال لقاءاته مع القيادة السورية ان السلام خيار استراتيجي للسياسة الخارجية في سوريا و فرنسا وسوريا حريصتان على التسوية السلمية وتعترف بحقوق الشعوب ضمن اطار دول ذات سيادة" . واضاف "ان زيارتنا تزامنت مع تبادل اتصالات فرنسية وسورية مثيرة للجدل بين فرنسا وسوريا بخصوص المسالة اللبنانية والحل هو ماتم مناقشته بين دمشق وباريس بالنسبة للبنان وهو عبارة عن خارطة الطريق من اجل تامين الاستقرار والعودة الى التوازنات في لبنان وهذه المبادى ايضا تم التشديد عليها من قبل وزير الخارجية السوري في القاهرة ونأمل ان يخرج لبنان من هذا المازق المؤسساتي. تطور العلاقات بين فرنسا وسوريا
لقد لاحظنا بان العلاقات والتعاون بين البلدين لم تنقطع على الاطلاق وفرنسا تدعم التطور الاقتصادي الذي يريد الرئيس بشار الاسد ان يقوم به في بلادكم وهذا الاصلاح يتعلق بالقوانين المصرفية والضريبية ... والاصلاح الاداري وتاهيل الكوادر وواكبنا النتاءج المرضية التي تم تحقيقها وانجازها.
وعبر الوفد عن سعادته وهم يرون تلاميذ سوريين في المرحلة الابتدائية يتعلمون اللغة الفرنسية الى جانب الللغة الانكليزية. وحول تطور العلاقات البرلمانية لفت بايت ان دمشق ترغب في انشاء مجلس للشيوخ وايضا في المجال الاعلامي فهناك تعاون مع المجلس الاعلى للاعلام بالاضافة الى محاولات الى فتح افاق تعاون جديدة مع القطاع الخاص في سوريا. واكد بايت انه كما تعرفون فالعلاقات السياسية بين الدول تشهد صعودا وهبوطا والصداقة بين فرنسا وسوريا صداقة تاريخية وفي بدايات عهد جاك شيراك كانت ممتازة وبعدها شهدنا برود العلاقات بسبب ماجرى في لبنان انذاك ومع بداية عهد ساركوزي فان هناك افاق جديدة واتصالات حول المسالة اللبنانية وساركوزي اعتبر الرد السوري بهذا الخصوص لم يكن واضحا وسريعا وهو ماعبر عنه في مؤتمره الصحافي المشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة ومن جانب اخر قررت الحكومة السورية ان تضع حدا للتعاون مع فرنسا حول الملف اللبناني. وكان الوفد البرلماني الفرنسي قد التقى مساء امس مع الرئيس بشار الاسد وقال بايت لقد تناولنا معه مجمل المواضيع وخصوصا التي تهم فرنسا وسوريا من العراق حتى فلسطين ولبنان .
ويختتم الوفد زيارته لسوريا السبت بعد ان يزور حلب ويلتقي مفتي سوريا الدكتور احمد بدر الدين حسون وكان قد التقة نائب الرئيس للشؤون الثقافية الدكتورة نجاح العطار ووزير الخارجية السوري .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف