أخبار

موسى: الأزمة أعمق بكثير من لقاءات بين الموالاة والمعارضة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تأجيل إنتخاب رئيس جديد للبنان للمرة الـ12
موسى: الأزمة أعمق بكثير من لقاءات بين الموالاة والمعارضة

بيروت، وكالات: اعلن المتحدث باسم رئيس مجلس النواب اللبناني الجمعة إرجاء الجلسة النيابية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي كانت مقررة السبت الى الاثنين 21 كانون الثاني/يناير، في تأجيل هو الثاني عشر على التوالي. وقال علي حمدان المتحدث باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري " تم ارجاء جلسة السبت الى ظهر الاثنين 21 كانون الثاني/يناير ( 10:00 ت غ ) ".

من جانبه اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم وجود اختلاف في وجهات النظر بين المعارضة والموالاة مشيرا في الوقت نفسه الى امكانية حصول تقارب بين الفرقاء.

واعتبر موسى في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان المشكلة " لا تكمن فقط في لقاء النائب ميشال عون والنائب سعد الحريري بل هي اعمق من هذا بكثير ". وأشار الى ان هناك " اختلافات بين الافرقاء اللبنانيين لكن هناك امكانية ان يحصل تقريب في وجهات النظر بين الموالاة والمعارضة ".

من جهته اشار جعجع الى ان " المعارضة تريد الفراغ وهي تبتز الاكثرية التي قبلت بترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية ". واكد جعجع ضرورة أن يصل الرئيس الى بعبدا قبل التكلم عن تشكيل الحكومة متسائلا " ما هو الهدف من لقاء عون بالحريري ". واعتبر ان المعارضة اللبنانية تضع العراقيل امام المبادرة العربية " واضحة المعالم ".

وعلى صعيد متصل اجرى موسى سلسلة لقاءات مع عدد من الفرقاء اللبنانيين لليوم الثالث على التوالي شملت قيادة (حزب الطاشناق) الارمني الذي نوه "بجهود موسى لايجاد حل للازمة" مبديا "استعداده للمساهمة في الجهود المبذولة لحل الأزمة الراهنة".

واوضح الحزب في بيان ان "موسى تطرق بالتفصيل الى مختلف البنود في المبادرة العربية" مبديا تفاؤله بالوصول الى الحلول المرجوة. وناشد الحزب الجهات اللبنانية الارتقاء الى اقصى حدود المسؤولية الوطنية لمعالجة هذا الظرف الدقيق والصعب والتصدي للخطر المحدق بلبنان والمنطقة".

كما التقى موسى رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي الذي رحب بدوره باقتراح الرئيس الاعلى لـ(حزب الكتائب) امين الجميل امس الداعي الى تشكيل حكومة انتقالية مع ادخال بعض التعديلات على الاقتراح المذكور.

واكد موسى في تصريحات خلال اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين ان المبادرة العربية لا تتجزأ وان الرئيس الجديد للجمهورية هو الذي يقوم بالاستشارات اللازمة لتشكيل حكومة جديدة.

تعقيدات لبنانية تحول دون تطبيق المبادرة العربية

ومع تأكيد تأجيل جلسة الغد لانتخاب رئيس للبلاد يظل هذا المنصب شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود يوم 23 نوفمبر 2007. فلا يملك الائتلاف الحاكم ولا المعارضة ثلثي المقاعد في البرلمان لضمان نصاب الثلثين اللازم لإجراء الانتخاب مما يحتم التوصل إلى اتفاق من أجل إنجاحه. ومن المنتظر أن يخفف انتخاب العماد ميشال سليمان أسوأ أزمة يمر بها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت خلال الفترة 1975 ـ1990.

وجاءت تسمية ميشال سليمان مرشحا بعد محاولات فرنسية حثيثة لحل الأزمة. وقد أعربت دول عربية وغربية عن قلقها من فراغ مقعد الرئاسة الذي من شأنه زعزعة استقرار لبنان.

إلى ذلك تحظى مبادرة جامعة الدول العربية لحل الازمة اللبنانية على اجماع جميع الدول العربية وعلى توافق مبدئي بين الافرقاء اللبنانيين عليها لكن تعقيدات وتفاصيل داخلية تحول دون تطبيقها على ارض الواقع. وعلى الرغم من المساعي الحثيثة التي يقوم بها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتذليل العقبات التي تعترض ترجمة هذه المبادرة الا انه لم يستطع حتى اللحظة فتح كوة في جدار الازمة الامر الذي قد يضع الجلسة ال12 لانتخاب الرئيس المقررة يوم غد السبت في مهب الريح.

وقال النائب سليم عون عضو كتلة (التغيير والاصلاح) التي يترأسها النائب ميشال عون ان "لا جلسة لانتخاب الرئيس يوم غد قبل حصول اتفاق سياسي لبناني لبناني" معتبرا ان هذا الاتفاق "يلزمه الكثير من الوقت فيما يفصلنا عن الجلسة بضع ساعات".

واضاف عون ان "مبادرة جامعة الدول العربية هي سلة مبادئ وثوابت وما هو ضروري لإنجاحها هي الالية العملية والضمانات للتنفيذ وهذا الشق يتعلق بالاتصال اللبناني اللبناني".
وتابع قائلا "لغاية الان لا توجد بوادر ايجابية لان فريق الموالاة لم يتجاوب ورفض التحاور والتفاوض مع النائب ميشال عون" مشيرا الى انه لم يتحدد اي موعد بين العماد عون والنائب سعد الحريري او اي قيادي اخر من فريق الموالاة. واعتبر ان "المشكلة تكمن في عدم التوافق بين قوى الموالاة والمعارضة على الية تنفيذ هذه المبادرة "داعيا قوى الموالاة الى "التحاور مع العماد عون كونه المكلف من قبل المعارضة التفاوض باسمها للتوصل الى حل للازمة الراهنة".

واكد عون ان كتلة (التغيير والاصلاح) ابدت موافقتها على مبادرة جامعة الدول العربية متسائلا في الوقت نفسه عن "سبل تنفيذها من دون اتفاق سياسي". وردا على سؤال قال سليم عون ان عمرو موسى لم يتطرق خلال اجتماعه يوم امس مع العماد ميشال عون الى موضوع الحكومة المفترض تشكيلها عقب انتخاب الرئيس موضحا ان "هذه التفاصيل تبحث بين الاطراف في الداخل اللبناني.

وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك من رابط بين الازمة اللبنانية والقرار الظني الذي يفترض ان يصدر عن لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري اشار عون الى انه "كان هناك دائما استغلال واستعمال لموضوع المحكمة الدولية لمصالح صغيرة ومع الاسف يتأكد لنا يوما بعد يوم ان من وعد الشعب اللبناني بالمحكمة لكشف الحقائق وايقاف مسلسل الاغتيالات استخدمها فقط كذرائع تستعمل للضغط بملفات تتعلق بالداخل اللبناني وامور اقليمية اخرى".

من جهته قال النائب محمد الحجار عضو كتلة (تيار المستقبل) التي يترأسها النائب سعد الحريري ان الجهود التي يبذلها الامين لجامعة الدول العربية عمرو موسى في لبنان كموفد من قبل المجموعة العربية لشرح المبادرة التي اطلقها وزراء الخارجية العرب "تتوقف على القناعة الداخلية من قبل جميع الفرقاء اللبنانيين سواء كانوا في الموالاة او المعارضة بان من مصلحة اللبنانيين الخروج من الازمة والواقع المتأزم الداخلي" مطالبا في هذا الاطار قوى المعارضة "تغليب مصلحة الوطن على اي امر اخر".

واضاف الحجار ان "نجاح المبادرة العربية يكمن ايضا في فعالية الجهد العربي للضغط المباشر على احدى الدول العربية المجاورة للبنان لتسهيل الحل في لبنان" معتبرا ان هناك من يحاول ان "يأخذ لبنان كرهينة لتحقيق الوصاية على القرار السياسي اللبناني ومحاولة عرقلة قيام المحكمة الدولية".

وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك بوادر للحوار بين قوى الاكثرية والنائب ميشال عون قال الحجار ان "مشكلتنا مع كتلة النائب ميشال عون انهم يتصورون ان حل الازمة اللبنانية مرتبط بعوامل داخلية بينما الواقع هو عكس ذلك".

ورأى الحجار ان ما تطرحه قوى المعارضة وتحديدا (التيار الوطني الحر) "لا يتلاءم مع الدستور ومضمونه ومع صلاحيات رئاسة الجمهورية". واعتبر ان "الهم الاساسي عند (التيار الوطني الحر) هو ان يكون النائب ميشال عون رئيسا للجمهورية واذا لم يكن هو الرئيس فلا يحق لغيره ان يكون في هذا الموقع".

وردا على سؤال اخر حول دعوة المعارضة الموالاة للتفاوض مع العماد عون قال الحجار ان "هذه الدعوة تأتي من باب العرقلة" لافتا الى ان "هناك معلومات تقول ان عون ما زال مصرا على تقصير ولاية رئيس الجمهورية من ست سنوات الى سنتين".

واستبعد الحجار عقد جلسة لانتخاب رئيس يوم وسط الظروف القائمة حاليا "الا اذا حصلت معجزة ما في اللحظات الاخيرة". واعرب عن شكره وتقديره للجهد والعمل العربي والمبادرة العربية التي وافقت عليها قوى الاكثرية من دون شروط املا ان تتم ترجمة هذه المبادرة فورا عبر انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي وهو العماد ميشال سليمان.

وتدعو المبادرة العربية الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وفقا للاصول الدستورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لرئيس الجمهورية فيها كفة الترجيح ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.

النائب غانم: نخشى إغراق المبادرة العربية في وحول التفاصيل لعرقلتها

إلى ذلك تمنى النائب روبير غانم في بيان اليوم أن تكون جلسة مجلس النواب المقررة غدا لانتخاب رئيس للجمهورية "فرصة لتكريس ارادة اللبنانيين في طي صفحة أزمة الفراغ، من خلال حضور جميع النواب الجلسة والمسارعة الى الانتخاب الفوري لرئيس الجمهورية ضمن احترام الآليات الدستورية، تجاوبا مع المبادرة العربية، وتحقيقا لجوهرها، ونزولا عند رغبة الشعب اللبناني الذي لم يحتمل التعطيل والتأجيل واضاعة الوقت والفرص لتحقيق الوفاق والاستقرار".

وقال:"الاجواء غير مشجعة ولا توحي تفاؤلا بانعقاد الجلسة، لكننا كنا نتمنى ألا تكون جلسة الغد مكملة لدزينة التأجيل، وفصلا جديدا في قصة عرقلة المؤسسات وشل البلد، التي ملها اللبنانيون ويعانون نتائجها يوما بعد يوم".

وأضاف:"نخشى أن يكون اغراق المبادرة العربية في وحول التفاصيل، وسيلة لعرقلتها، في حين أن المطلوب هو تفصيل حل على قياس الوطن، وهذا لا يكون الا بالعودة الى روح الوفاق، ولا تفسير للمبادرة الا من خلال مفردات الوفاق ومعانيه".

وتابع النائب غانم:"ان الاهم هو اعتماد مبدأ مصلحة لبنان والتضحية في سبيله لأن انتصار لبنان يكون انتصارا لجميع الفرقاء، وعلى هذا الاساس يجب التسليم بمبدأ احتفاظ رئيس الجمهورية بصلاحياته ودوره ومهامه، كحكم ورمز لوحدة الوطن، من خلال اعطائه السلطة الوازنة في الحكومة، والدستور، اذا تقيدنا به كما يفترض بنا، هو الذي يحدد الآليات الدستورية، ان بالنسبة الى الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها الرئيس العتيد، او بالنسبة الى مبدأ توزيع الحقائب والمعايير في حكومة الوفاق."

وشدد على أن "تفويت فرصة جديدة على لبنان سيكون جريمة في حق شعبه، وسيساهم في مزيد من الاحباط، وتاليا في مزيد من هجرة الشباب، وفي افراغ هذا الوطن من طاقاته المنتجة بعد ان يجري افراغه من مضمون رسالته، وهي رسالة الوفاق والعيش المشترك".

وقال:"الوطن ليس ملكا لاي فريق او حكرا عليه، بل هو امانة ومسؤولية في اعناقنا نحن السياسيين، وواجبنا الوطني والاخلاقي ان نحافظ عليه لكي نورثه بالحد الادنى من مقوماته الى ابنائنا الشباب والشابات قبل ان يهاجروا جميعهم لبنان".


صفير: نسأل الله أن يعيدنا الى وضع طبيعي ويعمل الجميع للمصلحة العامة

من جانبه سأل البطريرك الماروني نصرالله صفير الله ان "يعيدنا الى وضع طبيعي" ، مشددا على " ضرورة ان يعمل الجميع لما فيه المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة", وقال:" اذا كان الانسان يريد ان يسعى الى مصلحته الخاصة على حساب مصلحة غيره يكون خسر مصلحته ومصلحة غيره في الوقت ذاته، ولا يمكننا الا ان نسأل الله لكي يهدينا الى الخير لنستطيع كلنا العيش في هذا الوطن الصغير البلغ عدده اربعة ملايين شخص يتراجعون يوما بعد يوم بسبب الهجرة، وهذا البلد الصغير هو نموذج للعيش المشترك وعلينا ان نعيش، مسلمين ومسيحيين، مع بعضنا البعض، وعلينا ان نقول ان الانسان مهما كان دينه وانتماؤه يستطيع العيش مع أخيه الانسان ويصل كل انسان الى حقه". وختم :" ليهدنا الله الى الخير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا لبناننا.
احمد أجنوي المراكشي -

عاش لبنان حرا وشامخا كما عهدناه.ارفعوا أيديكم على وطن جريح.بل أوقفوا أسهمكم الدامية وبدون تجريح.سيبقى لبنان قلعة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.وحتما سينتهي عرس الدم في كرنفال الدولار والدم وسينتصر لبنان.

حرا و شامخا !!!!
Syrian -

متى كان لبنان حرا و متى كان شامخا يا سيد أحمد؟ لبنان طوال عمره محكوم من جهات خارجية, و لسبب بسيط أن اللبنانيين لايطيقون بعضهم و لا يستطيعون حكم أنفسهم بأنفسهم. و إذا كنت يافعا و لاتذكر التاريخ اللبناني المليئ بالسواد رغم وجود بعض البياض فيه فالحاضر خير دليل على ما أقول.

انقلاب
nuna -

برايي حل الا بلنقلاب عسكرى يقوم بة الجنرال ميشيل سليمان ولا خوف على لبنان من ان يصبح جمهورية وراثية دكتاتورية فلبنان نشا على الديمقراطية اعتقد ان لبنان بعدها سيعود ديمقراطيا لا طائفيا