أخبار

لجان لإعادة بناء العلاقات الفرنسية السعودية وساركوزي أمام مجلس الشورى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دول الخليج بين الفضول والحذر إزاء الجولة المرتقبة لساركوزي

باريس: قالت مصادر فرنسية رفيعة المستوى إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيلقي يوم الاثنين المقبل خطابا أمام مجلس الشورى السعودي في الرياض، يتناول فيه عدة مواضيع تهمه مثل "حوار الأديان ومكانة الدين ودوره"، وأوضحت أن باريس والرياض شكلا لجان عمل لإعادة صياغة علاقاتهما الثنائية.

وقالت المصادر إن ساركوزي قرر مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارة الأخير إلى باريس في تموز الماضي "تشكيل لجان مشتركة لدراسة إعادة بناء العلاقة بين البلدين"، وصرحت "لاحظ الزعيمان خلال لقاءهما وجود عدة مشاريع لا تتقدم في مجال التعاون بين البلدين وتم تشكيل هذه اللجان لدراسة العلاقات بين الرياض وباريس وإعادة إطلاقها". وعزت المصادر ضرورة إعادة صياغة العلاقات إلى "تغير العالم وبالتالي تغير حاجات السعودية"، ونوهت بهذا الصدد إلى توجه السعودية لتطوير مجالات التعليم والتأهيل بينما كانت في السابق تتركز الأولويات على الدفاع بالدرجة الأولى. وقالت "زيارة الرئيس ستؤكد الأولويات التي بحثتها لجان العمل، والتي بحثت أيضا في إطار التحضير للزيارة"، وكشفت في هذا الصدد أن أمين عام قصر الإليزيه كلود غيان ومستشار ساركوزي للشوؤن العربية بوريس بويان زارا السعودية أمس لهذا الغرض.

وأكدت المصادر الفرنسية الرسمية أن زيارة ساركوزي إلى السعودية، التي يغادرها إلى الدوحة قبل وصول نظيره الأميركي جورج بوش بساعتين، لن تتضمن توقيع أي اتفاق اقتصادي بين البلدين. ولكنها ذكرت أن البلدين يدرسان حاليا عدد كبير من مشروعات التعاون، تقدر قيمتها بنحو عشرة مليارات يورو على مدى العقدين القادمين. ومن هذه المشاريع التي تدرس بين شركات فرنسية والسعودية "خط قطار سريع بين مكة والمدينة وخط سكك حديدية بين الرياض وجدة ومترو أنفاق أو تراموي في مدينة الرياض"، إضافة لمشاريع بقيمة ملياري دولار تنص على تحديث الأسطول الجوي السعودي ويتم التفاوض بشأنه مع شركة (أي ادي اس) المنتجة لطائرات ايرباص، دولار. ونوهت المصادر بمشروع لتوسيع مطار جدة يتم التفاوض لأجله مع مطار باريس.

ومن جهة أخرى أعلنت المصادر عن "تطوير مقاربة جديدة للتعاون العسكري مع السعودية يقوم على بناء العلاقات من دولة لدولة"، ما يعني عدم وجود وسطاء في مجال بيع الأسلحة كما هو الحال حتى الآن. وقالت"جاء هذا بطلب من السعودية مما يسمح لها بالحصول على أسلحة ومعدات عسكرية مشابهة لتلك التي بحوزة الجيش الفرنسي وبأسعار تنافسية". وذكرت المصادر أيضا أن الرئيس الفرنسي سيبحث في الرياض سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال حماية المملكة من خطر الإرهاب الداخلي والخارجي، وأشارت المصادر بهذا الشأن إلى مشروع مراقبة الحدود السعودية، وقالت "إن شركة تالس الفرنسية في موقع جيد" بالنسبة لهذا المشروع الذي يتم التفاوض لأجله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف