إبنة أخ بوتو تركت الخلافات وحضرت جنازة عمتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: لما سمعت فاطمة نبأ مقتل عمتها رئيسة وزراء باكستان السابقة بناظير بوتووضعت جانبا عقودا من الخلافات العائلية وتوجهت الى باكستان لحضور جنازتها،هذا ما إفتتحت به صحيفة التايمز البريطانية عددها حيث نشرت حوارا مع فاطمة بوتو إبنة أخ زعيمة حزب الشعب القتيلة بوتو وتقول الصحيفة انه حتى بعد تنصيب بيلوال بوتو البالغ من العمر 19 عاما مكان امه على رأس حزب الشعب بعد ثلاثة ايام من وفاتها، لم تنبس فاطمة ببنت شفة، رغم ورود كلام عن احقيتها في خلافة عمتها على الالسن، على حد قول الصحيفة.
لكن الآن، وبعد اسبوعين، قررت فاطمة كسر الصمت والتحدث الى التايمز في اول مقابلة صحفية منذ اغتيال عمتها، منتقدة تعيين ابن عمتها على رأس حزب الشعب ومتهمة المقربين اليه بالسعي وراء جني الربح من مقتل بنظير بوتو. "ورفضت فاطمة، وهي صحافية تبلغ من العمر 25 عاما فكرة المطالبة بخلافة عمتها، بل انتقدت ارث آل بوتو، داعية الى عهد جديد في السياسة الباكستانية، يكون مبنيا على المؤسسات لا على الشخصيات." وتسترسل فاطمة بوتو قائلة: "هذه هي المشكلة. ان الحياة السياسية اختطفت على يد قلة، واصبحت مثل متجر تحف عائلي كتب على واجهته "فلان وابناؤه". "ومجرد فكرة ان من يأخذ هذا المنصب او ذاك يجب ان يكون من آل بوتو فكرة خطيرة، وهي ليست في صالح باكستان. ليست في صالح حزب يقول انه يعمل بآلية ديموقراطية، وليس في صالحنا كمواطنين."
وتقول الصحيفة ان بيلوال بوتو نفى خلال مؤتمر صحفي في لندن هذا الاسبوع ان تكون زعامة الحزب مررت اليه "كقطعة حلوى"، وترى ان انتقادات فاطمة لن تمس بالدعم الذي يحضى به في شيء، لكن مؤكد انها ستضمن الاستمرارية للخلافات العائلية القديمة. تقول فاطمة ان "ابوابها دائما مفتوحة لبيلوال واخواته" ولكونها قدمت اليهم تعازيها لمقتل عمتها "فالكرة في ملعبهم الآن".
يذكر ان والد فاطمة هو مرتضى بوتو، أخو بنظير الاصغر وأكبر الذكور من ابناء ذو الفقار علي بوتو، الذي كان أول رئيس وزراء شعبوي لباكستان قبل ان يطاح به ويعدم في 1977. وكان مرتضى يقود حركة مقاومة من افغانستان، ولم يعد الى باكستان الا لمنافسة اخته بنظير على زعامة حزب الشعب. لكنه لقي حتفه بنيران الشرطة في كراتشي في 1996، بينما كانت بنظير بوتو رئيسة للوزراء.
ودأبت غنوة، أرملة مرتضى اللبنانية-السورية، على اتهام بنظير بتدبير اغتيال اخيها الاصغر، بينما تزعمت فئة صغيرة منشقة من حزب الشعب. لكن رئيسة الوزراء آنذاك ضربت باتهاماتها عرض الحائط وأسمتها "مجرد راقصة"، ثم نازعتها قضائيا في ميراثها من مرتضى. وتقول فاطمة ان العلاقة الاسرية "لم تكن دائما سارة".