تزايد المخاطر الإرهابية على فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس، بيساو، وكالات: يرى عدد من الخبراء في تزايد المخاطر الارهابية ضد فرنسا او مصالحها ولا سيما عبر الانترنت تاكيدا على ان باريس تبقى هدفا للاسلاميين، ولو ان ذلك لم يحملها على تشديد اجراءاتها الامنية المقررة .وقال خبراء الاستخبارات طالبين عدم كشف اسمائهم الجمعة ان "الحكومة لم تر من الضروري رفع مستوى خطتها الامنية +فيجيبيرات+ عن مستواها الاحمر الحالي".واوضحوا انه ان كانت هذه الخطة بمستواها الاقصى (الاحمر) "منذ بضعة اشهر"، الا انه ما زال من الممكن اجراء تعديلات بدون الانتقال الى مستوى اعلى.
وقال احد الخبراء ان "ثمة مستويات حمراء داكنة اكثر من سواها" معتبرا ان المستوى الحالي "اقرب الى الاحمر الفاتح منه الى القرمزي".وقد صدرت تهديدات جديدة لفرنسا بعد اغتيال اربعة مواطنين فرنسيين في موريتانيا، الامر الذي ادى الى الغاء رالي داكار للعام 2008.
ونشر موقع "الاخلاص" الالكتروني الذي يستخدمه تنظيم القاعدة احيانا رسائل تضمنت تلميحات الى التعرض لشخصيات مثل عمدة باريس الاشتراكي برتران دولانوي "لاسقاط (الرئيس نيكولا) ساركوزي".وتم على الاثر تعزيز الاجراءات الامنية لحماية دولانوي التي يتولاها جهاز حماية الشخصيات الكبرى.وذكرت مواقع كاهداف محتملة منها برج ايفل الذي خطط قراصنة جو اسلاميون لصدمه بطائرة ايرباص كانوا سيخطفونها من الجزائر العاصمة في عيد ميلاد العام 1994، قبل ان يقتلهم عناصر من فرق النخبة في الدرك الفرنسي في مرسيليا، وكذلك حي "لا ديفانس" القريب من باريس.
وافيد اخيرا في احد الاجهزة المتخصصة ان هذه التهديدات لا تعتبر مقلقة بشكل "جوهري" ولو انه "لا يمكن تجاهلها بكل بساطة".وكشفت صحيفة لو موند عن رصد مكالمة لاسلكية على الموجات القصيرة الخميس في البرتغال تتحدث عن اعتداء يستهدف برج ايفل وقد نقلت السلطات البرتغالية فحواها الى السلطات الفرنسية.غير ان هذا الاتصال اشار الى "انفجار بعد .. دقيقة" (اقل من خمس دقائق في الواقع بحسب مصدر في الشرطة)، ما يعني ان التهديد سرعان ما تبدد.
وفي المقابل، تنظر اجهزة الامن الفرنسية بجدية بالغة الى التهديدات الصادرة عن فرع القاعدة في المغرب الذي نفذ سلسلة من الاعتداءات الدامية اخيرا في العاصمة الجزائرية، في وقت فككت اجهزة مكافحة التجسس الفرنسية في كانون الاول/ديسمبر شبكة لوجستية اقامها اسلاميون جزائريون.واشار مصدر في الشرطة الى ان "الجولة" التي قام بها مدير الاستخبارات برنار سكوارسيني اخيرا في الضفة الاخرى من البحر المتوسط جرت في وقت مناسب ولو كان ذلك "من باب الصدفة" اذ كانت مقررة منذ فترة طويلة.
واوضحت مصادر في وزارة الداخلية الجمعة ان هذه الجولة "كانت تندرج في اطار لقاءات اعتيادية بين مسؤولي الاجهزة في بلدان ما"، مبدية ارتياحها للعلاقات الجيدة القائمة.وقالت المصادر "اننا نتعامل بشكل ممتاز معهم".
الاجراءات الاخيرة لتسليم قتلة الفرنسيين في موريتانيا
اعلن مسؤول في شرطة غينيا بيساو السبت ان اجراءات تسليم اثنين من ثلاثة قتلة مفترضين للسائحين الفرنسيين الاربعة الذين قتلوا في 24 كانون الاول/ديسمبر في موريتانيا، انتهت تقريبا.واكد رئيس العمليات التي ادت الى توقيف المتهمين اورلاندو دا سيلفا "ان سفير موريتانيا موجود حاليا عند المدعي لتنفيذ الاجراءات الاخيرة". "لا شيء يمنع التسليم من جهة غينيا بيساو".وقال "لم يبق الا مشكلة نقل" السجناء التي ينبغي حلها و"سيدعى الجيش الفرنسي على الارجح الى ارسال ترانسال (طائرة نقل) من داكار".واعلنت مديرة الشرطة القضائية في غينيا بيساو انها "ستبذل كل ما في وسعها لتسليم (القتلة المفترضين) السبت".
صباح السبت، استمرت الاجراءات الامنية المشددة في مقر الشرطة القضائية حيث احتجز المتهمان.وصرح مسؤول في مطار بيساو ان طائرة موريتانية حطت وعلى متنها تسعة ضباط موريتانيين صباح السبت في المطار لنقل المتمهين بقتل السياح الفرنسيين.واوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "ان الطائرة وصلت عند الساعة9:00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) وعلى متنها تسعة ضباط موريتانيين، مضيفا ان اربعة ضباط بقوا في المطار والخمسة الاخرين ذهبوا الى وسط مدينة بيساو".
وقد اوقفت شرطة غينيا بيساو اثنين من المتهمين الثلاثة في مقتل 4 سائحين فرنسيين في الاق (جنوب موريتانيا) في 24 كانون الاول/ديسمبر صباح الجمعة، اثر عملية لجهاز المخابرات الفرنسي.ونقل ان الرجلين القريبين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعترفا للمحققين بانهما اطلقا النار على الفرنسيين الخمسة ما ادى الى مقتل اربعة منهم. كما اكدا انهما "لا يشعران بالندم" لقتلهما "كفارا حلفاء للاميركيين".
وانهت السلطات الموريتانية مساء الجمعة استجواب الموقوفين.
منذ سنوات وجهاز الاستخبارات الفرنسي يحذر الحكومة بانتظام حول نشاطات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، التي كان اسمها قبل عام الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وينشط التنظيم في المنطقة الصحراوية الواقعة بين موريتانيا ومالي والجزائر والنيجر.وافادت المخابرات الفرنسية ان التنظيم يضم حوالى 500 مسلح بيما فيهم 400 في الجزائر وحوالى مئة يتنقلون في المنطقة الساحلية بين موريتانيا ومالي والنيجر.وآل التهديد الارهابي في موريتانيا مطلع كانون الثاني/يناير بمنظمي رالي دكار الى الغاء المسابقة، وهي المرة الاولى منذ انشائها قبل ثلاثين عاما.