أحمدي نجاد: الطاقة النووية نعمة الله وخامنئي يعارض استخدام السلاح النووي لاعتبارات دينية

البرادعي يلتقي أحمدي نجاد ومسؤول الملف النووي

البرادعي يصف محادثاته مع الايرانيين بالشفافة

البرادعي يدعو ايران لزيادة تعاونها مع الوكالة الذرية

البرادعي يصل إيران لمحادثات حول برنامجها النووي طهران: قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدى استقباله للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم السبت إن إيران ترفض إجراء المباحثات الرسمية المتعلقة ببرنامجها النووي مع أي جهة أخرى غير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معبرا عن أمله في أن تتمسك الوكالة بالتزاماتها ولا تنصاع لضغوط الدول الكبرى. ودعا الرئيس الإيراني إلى ضرورة تمكين الأمم كافة من استخدام الطاقة النووية الآمنة بيئيا، مشيرا إلى أن الطاقة النووية إحدى نعم الله. ومن جانبه قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي خلال لقاء جمعه مع البرادعي في اليوم نفسه إن الموقف الموضوعي تجاه المشكلة النووية الإيرانية يساعد على تعزيز سمعة الوكالة الدولية، لافتا إلى أن إيران تفي بجميع التزاماتها الناشئة من اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، وتعمل على بناء الثقة ببرنامجها النووي من دون أن تتخلى عن حقوقها.وقال مدير الوكالة الدولية بدوره إنه يأمل في أن يتيح تعاون طهران مع الوكالة تسوية جميع المسائل المتعلقة بالنشاط النووي الإيراني قبل الاجتماع المقبل لمجلس أمناء الوكالة في مارس. خامنئي يبحث مع البرادعي ملف ايران النووي من جانبه بحث مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي مع البرادعي السبل الكفيلة بعودة ملف ايران النووي للوكالة الدولية للطاقة. وأكد خامنئي الذي التقي البرادعي لاول مرة عدم وجود مبرر لبقاء الملف الايراني في مجلس الامن الدولي بعد تنفيذ ايران للاتفاق الموقع مع الوكالة. وأكد الخامنئي أن الملف النووي الإيراني يجب أن يبقى داخل الوكالة الدولية، لا داخل أروقة مجلس الأمن. وقال خامنئي للبرادعي إن واشنطن لن تستطيع أن تجعل إيران تركع عبر فرض الضغوط عليها بسبب أنشطتها النووية. وتحاول واشنطن أن تجعل مجلس الأمن الدولي يفرض على طهران جولة ثالثة من العقوبات بسبب استمرار تخصيبها لليورانيوم. ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية للبرادعي قوله لخامنئي إنه "في الشهور الاخيرة كان هناك تعاون طيب بين ايران والوكالة لتوضيح الانشطة الايرانية." وكرر عدم رغبة بلاده في انتاج السلاح النووي الذي يرى انه يتعارض مع الاسس الدينية والشرعية. وقال خامنئي ان الولايات المتحدة تخطئ عندما تضغط على ايران لتغيير سياساتها ..مؤكدا سعي بلاده لحل كافة الاشكالات مع الوكالة الدولية. وتتزامن زيارة البرادعي لايران مع جولة الرئيس الاميركي جورج بوش في الشرق الاوسط الذي وصف ايران بأنها "خطر على السلام العالمي". ويسعى بوش الى حشد تأييد العرب لكبح جماح ايران. ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله "ان مشكلة أميركا مع ايران هي أكثر من القضية النووية. الاميركيون على خطأ حينما يفكرون أنه من خلال الضغط على ايران بشأن القضية النووية سيكون بمقدورهم كسر ايران. ان اثارة هذه القضية وقضايا أخرى وتسليط الضوء عليها لن تؤدي لتركيع الامة الايرانية."وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا الى الاطمئنان الى أن برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم لا يهدف الا لتوليد الطاقة للاغراض المدنية.