أخبار

ساركوزي يدافع من جديد عن استخدام الطاقة النووية المدنية للبلدان الاسلامية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



لجان لإعادة بناء العلاقات الفرنسية السعودية وساركوزي أمام مجلس الشورى

ساركوزي سيجد في الخليج مضيفين مهتمين بالحصول على طاقة نووية سلمية

دول الخليج بين الفضول والحذر إزاء الجولة المرتقبة لساركوزي

مصادر: فرنسا ستوقع على الارجح اتفاقا نوويا مع الامارات

الرياض: كرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يستعد للقيام بزيارة الى الخليج تستمر ثلاثة ايام، تأكيد ضرورة ان يتمكن "العالم الاسلامي" من "استخدام الطاقة النووية المدنية لحاجاته على صعيد الطاقة"، وذلك في مقابلة مع صحيفة الحياة التي تصدر الاحد.

وسيصل ساركوزي الاحد الى الرياض، ومنها يتوجه الى قطر فابو ظبي في الامارات العربية المتحدة. واكد ساركوزي للصحيفة السعودية التي تصدر في لندن، ان "زيارتي الى الامارات العربية المتحدة (الثلاثاء) ستكون مناسبة لتوقيع اتفاق تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية".

وسيكون هذا الاتفاق الثالث من نوعه الذي توقعه فرنسا، بعد اتفاقين مع ليبيا والجزائر خلال زيارتين سابقتين قام بهما ساركوزي الى طرابلس في تموز/يوليو 2007 والجزائر في كانون الاول/ديسمبر 2007.

واضاف ساركوزي "غالبا ما قلت ان العالم الاسلامي لا يختلف عن باقي العالم لاستخدام الطاقة النووية المدنية لحاجاته على صعيد الطاقة في اطار الالتزام الكامل بالواجبات المنصوص عنها في القانون الدولي". كذلك وصف ساركوزي الذي يزور الخليج للمرة الاولى منذ انتخابه السعودية بأنها "حليف كبير لفرنسا في المنطقة" لانها "قطب للاعتدال والاستقرار".

واضاف ان "الهدف هو اعطاء شراكتنا الاستراتيجية مع السعودية بعدا جديدا" "لجعلها تواجه بشكل افضل الرهانات والاولويات الحالية التي هي رهانات واولويات السعودية". وقال ان "الشركات الفرنسية قادرة على تلبية ما تنتظره السعودية في كل القطاعات ولاسيما منها الطاقة والنقل وبالاخص على صعيدي السكك الحديد والنقل الجوي وتوزيع المياه".

واكد ساركوزي ان "المجالات الاساسية للتعليم والتأهيل المهني التي تعتبر اولوية للسلطات السعودية يجب ان تصبح محاور كبرى في شراكتنا". وذكر الرئيس الفرنسي من جهة ثانية بأن "اتفاقين سيوقعان" خلال زيارته في مجالي التأهيل المهني والتعليم العالي. وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت الجمعة عن توقيع اتفاقين اخرين، الاول حول "التشاور السياسي في اطار مؤسسي" والثاني حول "التشاور في مسائل الطاقة". وفي المقابل ذكر الاليزيه ومصادر صناعية متطابقة انه لن توضع اللمسات الاخيرة على عقود خلال الزيارة الى السعودية.

استئناف الحوار مع سوريا اذا ما تحققت "نتيجة ملموسة" في لبنان

كذلك اكد الرئيس الفرنسي ان فرنسا يمكن ان تنظر في استئناف "حوار سياسي حقيقي" مع سوريا "ابتداء من اللحظة التي يتم التوصل فيها الى نتيجة ملموسة" في لبنان، اي "الانتخاب الفوري" لقائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

واوضح ساركوزي "حتى الان، لم نحقق الهدف الاول الذي كنا قد حددناه، اي انتخاب رئيس جديد في لبنان".واضاف "لذلك قررت الا اتابع اتصالاتي او الاتصالات التي اجراها معاوني وانا مع دمشق، وهذا لا يعني اننا نمتنع عن اي اتصال بسوريا".

واكد ساركوزي ايضا "احرص على ان اكون واضحا جدا: هذه الاتصالات لم تشكل في حد ذاتها بداية تطبيع. وقد تمحورت حصرا حول ايجاد حل للازمة اللبنانية".وقال "ابتداء من اللحظة التي يتم التوصل فيها الى نتيجة ملموسة في لبنان يمكن ان نطرح التطبيع الفعلي واستئناف حوار سياسي حقيقي مع دمشق حول كافة المواضيع الاقليمية وليس فقط ما يتعلق بلبنان".

وخلص ساركوزي الى القول ان "ما نتوقعه هو ان يتحمل المسؤولون السياسيون اللبنانيون مسؤولياتهم ويطبقوا الخطة العربية بدءا بالانتخاب الفوري للمرشح التوافقي ميشال سليمان. وهذا يفترض ايضا ان تضطلع كل الاطراف الاقليمية بدءا بسوريا بدور ايجابي في هذا الصدد".

امكانية عقد "مؤتمر وفاق عراقي" في فرنسا

و في الملف العراقي، طرح ساركوزي امكانية عقد "مؤتمر وفاق عراقي" في فرنسا على غرار المؤتمر الذي عقد بالنسبة الى لبنان في تموز/يوليو قرب باريس.وقال ساركوزي ان فكرة المؤتمر العراقي قد طرحتها فرنسا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في اسطنبول خلال المؤتمر الوزاري الموسع للبلدان المجاورة للعراق والذي شارك فيه وزير خارجيتها برنار كوشنير.

واكد ساركوزي ان فرنسا اقترحت آنذاك "ان تستضيف فرنسا بعيدا عن الضغوط في بلد محايد مؤتمرا للوفاق العراقي على غرار ما حصل للبنان في سيل سان-كلو" قرب باريس.

وفي آب/اغسطس، اقترح كوشنير الذي امضى ثلاثة ايام في بغداد بدعوة من الرئيس العراقي جلال طالباني، هذه الفكرة للعراق لتسهيل الحوار بين الطوائف، كما قال دبلوماسي فرنسي. لكن الرئيس طالباني قال بعد بضعة ايام في مقابلة مع صحيفة لوموند انه "لا يعتقد" بضرورة هذه المبادرة في العراق.

واكد ساركوزي من جهة اخرى ان قرار فتح "مكتب سفارة في اربيل" في كردستان العراق قد اتخذ "ليس في اطار نظرة افتراضية لاستقلال كردستان في المستقبل"، انما "لاننا نريد من هذه المنطقة الامنه القيام باعمال تعاون في اتجاه كل انحاء العراق".وخلص ساركوزي الى القول "نأمل ايضا في فتح مكتب سفارة في الجنوب، في البصرة، عندما تتيح الظروف الامنية ذلك. والخلاصة ان فرنسا متمسكة بوحدة عراق ديموقراطي وبوحدة اراضيه في اطار احترام تنوعه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف