اشتراكيون فرنسيون يرفضون تولي بلير رئاسة أوروبا

باريس:رفض زعيم الحزب الاشتراكي المعارض في فرنسا يوم الاحد فكرة أن يصبح رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير أول رئيس للاتحاد الاوروبي. وفي كلمة ألقاها يوم السبت أمام حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الحاكم الذي ينتمي لتيار يمين الوسط حدد بلير رؤيته بالنسبة لاوروبا الامر الذي زاد التكهنات بأنه قد يسعى ليصبح أول رئيس للتكتل المؤلف من 27 دولة وهو منصب من المقرر استحداثه في وقت لاحق هذا العام.

لكن فرانسوا أولاند قال ان دعم رئيس الوزراء السابق الذي كان يتزعم حزب العمال للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق يجعله غير أهل للمنصب. وقال أولاند لراديو جيه الفرنسي في مقابلة "نريد رئيسا يمكن أن يمثل أوروبا سياسية.. أوروبا مستقلة عن الولايات المتحدة ولا أعتقد أن ذلك ينطبق على توني بلير." وأضاف أن بلير "يتمتع بمميزات واضحة وحقق نجاحات في بلاده لكن الموقف الذي اتخذه من غزو العراق يعني أنه لا يمكن أن يصبح الرئيس المقبل لاوروبا."

وفي كلمته أثار بلير استياء الاشتراكيين في فرنسا بعد أن قال مازحا ان اراءه ستجعله عضوا في حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رغم أنه يفضل أن يكون عضوا في حزب اشتراكي لكن مع تغييره.

ويجلس الاشتراكيون الفرنسيون وأعضاء حزب العمال البريطاني في نفس الكتلة الاشتراكية بالبرلمان الاوروبي.

وقال بلير أيضا انه سيعود لباريس يوم 31 يناير كانون الثاني ليلقي كلمة أمام منظمة بحوث أسسها المسؤول الاشتراكي السابق عن السياسية الاقتصادية اريك بيسون الذي يشغل الان منصب وزير دولة في الحكومة.