زيارة قريبة لعمرو موسى إلى دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: في حدث لافت يزور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى العاصمة السورية في وقت قريب لم يعلن عنه حسب مصادر في الجامعة تحدثت إليها "إيلاف" عبر إتصال هاتفي، واشارت المصادر الى مرافقة موسى وفدا رفيعا من الجامعة العربية، فيما قالت دمشق أنها تنتظر من موسى أن يواصل جهوده في بيروت بأقرب وقت ممكن وذلك بعد زيارة له الى بيروت خرج فيها خال الوفاض. و أكدت المصادر ان موسى سيزور دمشق الجمعة القادمة في 18 الشهر الجاري للمشاركة في الافتتاح الرسمي لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 19 الشهر الحالي ولبحث التحضيرات للقمة العربية ، وكانت بعض وسائل الاعلام تطرقت الى زيارة سرية الى موسى لدمشق بعد بيروت مباشرة وهو الامر الذي نفته مصادر متطابقة .
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قد قال أمس أن "سورية تنتظر أن يواصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جهوده، وان يستأنفها بأقرب وقت في بيروت في إطار بيان وزراء الخارجية العرب الصادر عن اجتماعهم الطارئ مؤخراً الذي تضمن خطة متكاملة لحل الأزمة اللبنانية". وأضاف المصدر أن "الخطة العربية المتكاملة واضحة في تبنيها موقف لا غالب ولا مغلوب الأمر الذي يضع لبنان على طريق العافية والاستقرار لأنه سيكون وحده هو الغالب". وكان موسى قد اشاد بالدور الذي تلعبه سورية لحل الأزمة اللبنانية واصفا إياه بـ"الإيجابي".
وقال في مؤتمر صحفي عقده في بيروت إن "سورية جزء من المبادرة العربية ودورها من ضمن الأدوار العربية طبقا للمبادرة العربية أراه ايجابي", مضيفا أنه " سنستمر في التواصل مع سورية والسعودية" وباقي الدول العربية. وأشار موسى إلى أنه "سأقوم بزيارة قريبة إلى سورية"، آملا " أن يتم انتخاب رئيس جديد للبنان قبل موعد انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب" في الـ27 من الشهر الجاري. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قرر تأجيل الجلسة التي كانت مقررة السبت الماضي لانتخاب رئيس الجمهورية إلى يوم الاثنين في 21 من الشهر الحالي.
وهذا هو التأجيل الثاني عشر لجلسة انتخاب رئيس لبناني ، حيث يتركز الخلاف الرئيسي بين الموالاة والمعارضة اللبنانية على مطلب الأخيرة في تحديد تشكيلة الحكومة المقبلة ونسبة تمثيل المعارضة فيها إضافة إلى تحديد رئيس هذه الحكومة والتعيينات الأمنية. ويشهد لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 تشرين الثاني بسبب عدم توصل الأكثرية والمعارضة إلى حل. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في اجتماعهم الأخير في القاهرة إلى انتخاب قائد الجيش اللبناني ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية فورا وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون الكفة الراجحة فيها لرئيس الجمهورية وتعديل قانون الانتخاب.
من جانبه اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التزام سورية بالبيان الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير إزاء لبنان واستعدادها لتسهيل الجهود التي يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتنفيذ ما ورد في البيان. وكان وزير الخارجية وليد المعلم قال في تصريح سابق إن هناك "إمكانية لانتخاب رئيسٍ للبنان قبل وقت طويل من التئام قمة دمشق العربية العشرين مضيفا أن "اللقاء الخماسي الذي دعت إليه الجامعة العربية مؤخراً يندرج في إطار تصحيح مسار العلاقات العربية العربية". وتواجه سورية اتهامات بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان والتدخل بالأوضاع الداخلية اللبنانية لكن سورية تنفي هذه الاتهامات وتؤكد أنها تدعم التوصل إلى رئيس توافقي.