موسى يجري الإتصالات والفيصل يضغط على سوريا

بيروت، الرياض، القاهرة،وكالات: افاد مصدر مقرب من رئاسة المجلس النيابي ان امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى سيعود الاربعاء الى بيروت لمواصلة مساعيه مع الافرقاء المحليين لتنفيذ المبادرة العربية لتامين انتخاب رئيس للبنان.

واوضح المصدر ان رئيس المجلس نبيه بري، احد قادة المعارضة، تلقى الاثنين اتصالا من موسى ابلغه فيه بانه "عائد الى بيروت الاربعاء لمتابعة مهمته" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.

وكان موسى قد قام الاسبوع الماضي عبثا بجولة من اللقاءات استمرت اربعة ايام اعلن في ختامها السبت ان "الوضع ما زال خطيرا لذلك انا ساعود".وقد تبادلت الاكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة التي تتمع بدعم سوريا وايران الاتهامات بالتسبب في اخفاق الجولة الاولى من مهمة موسى.

موسى يجري اتصالات بزعامات لبنانية

وعلى خط الزيارة أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من الزعامات اللبنانية. وشملت الاتصالات زعيم تيار المستقبل سعد الحريرى ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة وزعيم التيار الوطني الحر المتحدث باسم المعارضة اللبنانية ميشال عون وذلك للتحضير لزيارته المقبلة الى بيروت المقررة يوم الاربعاء المقبل.

وقال موسى في تصريح صحافي انه تلقى أيضا عددا من الاتصالات الهاتفية من عدد آخر من الزعامات اللبنانية تصب كلها في اطار الاعداد لهذه الزيارة لاستكمال مهمة الجامعة في حل الأزمة اللبنانية.

ورفض التعليق على ما نسب في الصحف اللبنانية لبعض أعضاء المعارضة حول انها لن تقبل بأي حل عربي للأزمة ما لم يتضمن مطالب المعارضة المتعلقة بالثلث الضامن وقال "هذا ليس ما أبلغنا به". وأضاف "لن ندخل في تفاصيل المشاورات والمحادثات التي دارت خلال مباحثاتي في بيروت ولن أرد على أي أصوات أو شائعات يتم ترديدها". وتابع قائلا انه سيزور العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة المقبل بدعوة من الحكومة السورية بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية.

وذكرت مصادر الجامعة العربية ان زيارة الأمين العام الى سوريا ستكون فرصة لاجراء مشاورات حول الأوضاع في المنطقة وخاصة في لبنان على ضوء المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية هناك.

السنيورة يؤكد لموسى تجاوب الحكومة اللبنانية الكامل مع المبادرة العربية

من جانبه اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة هنا اليوم تجاوب الحكومة الكامل مع المبادرة العربية التي اقرها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارىء في القاهرة قبل تسعة ايام.
وذكر بيان صادر عن مكتب السنيورة الاعلامي ان الاخير اكد للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اتصال هاتفي تجاوب الحكومة الكامل مع المبادرة العربية واستعدادها العمل لانجاحها بكل الوسائل الممكنة.

واضاف انه تم خلال الاتصال استعراض مختلف الاوضاع والمواقف المستجدة منذ مغادرة الامين العام بيروت اول امس. وكان موسى قد اجرى لقاءات مكثفة مع الاكثرية والمعارضة خلال زيارته الى بيروت والتي استمرت اربعة ايام في اطار الجهود التي يبذلها لتذليل جميع العقبات التي تعترض سبل تنفيذ بنود المبادرة العربية.

وتدعو خطة جامعة الدول العربية الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وفقا للاصول الدستورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لرئيس الجمهورية فيها كفة الترجيح ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.

سعود الفيصل يدعو سوريا الى اقناع حلفائها في لبنان بقبول المبادرة العربية

إلى ذلك دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاثنين سوريا الى اقناع حلفائها في لبنان بقبول الخطة العربية لحل ازمة الرئاسة معربا عن اعتقاده بان المجال ما زال مفتوحا امام نجاح خطة الجامعة العربية للحل.وقال الامير سعود للصحافيين على هامش مراسم وداع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الرياض "المطلوب ان تقنع سوريا من يستمعون اليها في لبنان بهذا الحل الذي وافقت عليه" في اشارة الى الخطة الثلاثية التي من المفترض ان تسفر عن انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا.

واكد وزير الخارجية السعودي "ان الامل لا يزال قائما في موافقة الفرقاء في لبنان على خطة الجامعة العربية" معربا عن امله في ان تفضي المهمة الجديدة التي سيقوم بها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اعتبارا من الاربعاء، الى "حل توافقي على انتخاب العماد ميشال سليمان".وقال وزير الخارجية انه ينبغي على سوريا "استثمار نفوذها في لبنان لاقناع من يستمعون اليها في لبنان بالحل الذي اقترحته الجامعة العربية".

واشار الامير سعود الى ان استخدامه لكلمة نفوذ انما ينطلق من قول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان سوريا "اكبر دولة تؤثر على الوضع الداخلي في لبنان".وقال "المطلوب من سوريا ان تستثمر هذاالتأثير لصالح لبنان لصالح استقلال لبنان وسيادة لبنان وسيادته على قراره السياسي".ووصف الخطة التي اقرها وزراء الخارجية العرب في الخامس من كانون الثاني/يناير بانها "حل عادل يتم بموجبه اختيار الرئيس الذي هناك اجماع عليه بحيث يكون الرئيس هو المرجح".وتنص الخطة على اولوية انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا توفر لاي طرف قدرة الاستئثار بالقرارت او تعطيلها وانما تحصر هذا الحق بيد رئيس الجمهورية والاتفاق على وضع قانون جديد للانتخابات.