بلغراد: إشارات متباينة حول كيفية التعامل مع الأوربيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
زيارة بوتين لبلغاريا تشهد عقد لبناء مفاعلين نوويين الياس توما من براغ،وكالات: يتصف الموقف الرسمي الصربي بعدم التجانس في مسالة كيفية التعامل مع الاتحاد الأوروبي ودوله في حال قرر الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو المتوقع أن يتم " قريبا جدا " كما صرح اليوم رئيس حكومة الإقليم هاشم تاجي بعد محادثاته التي أجراها في برشتينا مع وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينتبيرغ.
ففيما يكرر رئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتيا القول منذ عدة أيام أن حكومته لن توقع اتفاق الشراكة والاستقرار مع الاتحاد الأوربي إذا ما قرر إرسال بعثته إلى الإقليم وقرر الاعتراف باستقلال كوسوفو أكد نائب رئيس الحكومة الصربية بوجيدار جيليتش اليوم خلال اجتماعه مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي بأن صربيا مستعدة للتوقيع على الاتفاقية وأن أولوية صربيا الآن هي الحصول على وضع العضو المرشح حتى نهاية هذا العام وأن تبدأ في ربيع عام 2009 المفاوضات حول العضوية الكاملة .
كما أُعلن بأنه سيوجه دعوة إلى فرانك فراتيني نائب رئيس المفوضية الأوروبية ليزور بلغراد للإطلاع على التقدم الذي قطعته صربيا في استفاء المعايير لدخولها إلى ما يسمى بقائمة شينغين البيضاء.
من جهته شدد وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش الذي ينتمي إلى حزب الرئيس تاديتش وهو الحزب الديمقراطي بأنه لا يوجد أمام صربيا بديل للعضوية المزدهرة في الاتحاد الأوروبي ولذلك لا يجوز أن تكون هناك حيرة حسب قوله .ونقلت وكالة "تانيوغ" عنه قوله إن صربيا بالتأكيد تتبع لأوروبا وأن العضوية في الاتحاد الأوروبي تجلب تقدما لكل الشعوب الأوروبية مشيرا إلى أن كبار الرسميين في أوروبا قد قالوا له بوضوح إنه في هذه اللحظة لا توجد للاتحاد الأوروبي أية حيرة وانه يرحب بصربيا كعضو بكامل الحقوق وبأن كل البلدان السبعة والعشرين أعضاء الاتحاد متفقة على ذلك. وأكد ييريميتش بأنه يوجد بلد واحد فقط ينبغي علية أن يتفق مع ذلك وهو صربيا.
في هذه الأثناء حذر دوشان بروروكوفيتش أمين الدولة للوزارة المكلفة بكوسوفو في الحكومة الصربية بأن صربيا ستبحث عن شركاء إستراتيجيين جدد بين الدول التي تحترم وحدة أراضيها في حال اعتراف الغرب باستقلال إقليم كوسوفو . وأضاف إن بلغراد يتوجب عليها أن تبدي رد فعل قوي إذا ما اعترف جزء من بلدان الاتحاد الأوروبي بالإقليم لأن ذلك سيمثل انتهاكا فظا لوحدة أراضي صربيا وسيكون عملا عدائيا ضد صربيا.
وفي موقف يشير إلى أن موسكو ستتحرك لمناصرة صربيا دبلوماسيا في حال إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد صرح السفير الروسي لدى حلف الناتو ديمتري روغوزين لصحيفة "غلاس يافنوستي" الصادرة في بلغراد بأنه في حال إعلان استقلال كوسوفو بالقوة فإن روسيا ستطلب تنظيم مؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة لحماية القانون الدولي.
مجموعة الاتصال الاوروبية حول كوسوفو ستجتمع في سلوفينيا
الى ذلك ذكرت وكالة الانباء السلوفينية الاثنين ان اعضاء الاتحاد الاوروبي في مجموعة الاتصال حول كوسوفو (المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا) سيجتمعون السبت في بردو بالقرب من ليوبليانا بدعوة من الرئاسة السلوفانية للاتحاد الاوروبي. ويبدو ان ممثلي الولايات المتحدة وروسيا العضوين الاخرين في مجموعة الاتصال لن يشاركا في هذا الاجتماع.
وسيشارك في الاجتماع وزراء خارجية المانيا (فرانك ولتر شتانماير) وفرنسا (برنار كوشنير) وبريطانيا (ديفيد ميليباند) وايطاليا (ماسيمو داليما) وسلوفينيا (ديميتري روبيل). وسينضم الى الاجتماع ايضا ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفوض الاوروبي المكلف توسيع الاتحاد الفنلندي اولي ريهن، حسب ما نقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية سلوفينية في الاتحاد الاوروبي ببروكسل.
واشارت الوكالة الى ان الهدف من هذا الاجتماع هو بحث اخر التطورات حول كوسوفو ولكن من دون اتخاذ اية قرارات في وقت ينوي فيه البان كوسوفو اعلان استقلال الاقليم من طرف واحد بالرغم من المعارضة التامة لصربيا.
وتؤيد الولايات المتحدة وابرز الدول الاوروبية استقلال كوسوفو. وابدت صربيا المدعومة من روسيا تاييدها لمنح حكم ذاتي موسع جدا للاقليم لكنها ترفض استقلاله. وتتولى الامم المتحدة ادارة اقليم كوسوفو الصربي ذي الغالبية الالبانية منذ نهاية حرب 1998-1999 بين القوات الصربية والانفصاليين الالبان.