أخبار

تراشقات عرقية بين كلينتون و أوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ألمحت المرشحة الديمقراطية في السباق الرئاسي الأميركي هيلاري كلينتون أن حملة منافسها الديمقراطي السيناتور باراك أوباما أضفت بعداً عرقياً على التنافس في الانتخابات المؤدية للبيت الأبيض. واتهمت السيناتورعن نيويورك أوباما بتحريف تصريحها عن داعية الحقوق المدنية مارتين لوثر كينغ لتحقيق مكاسب سياسية.

وقالت سيدة أميركا الأولى السابقة في مقابلة مع قناة NBC: "لا أعتقد أن هذه الحملة تتعلق بالجنس.. وآمل أنها لا تتعلق بالعرقية كذلك." وجاءت توضيحات كلينتون قد بدء الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا في 26 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو التصويت المبدئي الأول الذي يمثل فيه السود الغالبية العظمى.

ونُقل عن هيلاري قولها إن حلم كينغ بتحقيق المساواة العرقية تحقق فقط عند توقيع الرئيس الأسبق ليندون جونسون قانون الحقوق المدينة عام 1964، فيما صرح زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون أن أوباما دأب على التحدث عن أسطورات "الجنية" الشعبية حول معارضته لحرب العراق. ورد حاكم إلينوي بوصفه اتهامات كلينتون بأنها "سخيفة ومؤسفة."

ودافع الرئيس الأميركي السابق عن تصريحه، في عدد من محطات الإذاعة الخاصة بالسود، بأنه عنى موقف أوباما من حرب العراق، وليس جهوده ليصبح أول أسود للولايات المتحدة.

من جهتها، نددت ميشيل، زوجة أوباما، في أطلانتا الأحد بتلك التصريحات قائلة: "أرفض من يقوضون من شأن هذه اللحظة بأنها مجرد وهم، أو أسطورة"، مؤكدة أن زوجها المرشح المناسب للبيت الأبيض "ليس للون بشرته بل لنوعيته وصفاته."

وفي حال فوزه في الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي، وفي انتخابات الرئاسة الأمريكية، فسيكون أوباما أول أمريكي أسود يتولى رئاسة الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت مؤخراً أن الرئيس السابق كلينتون، بذل خلال اليومين الماضيين جهداً كبيراً لتخفيف حدة التصريحات التي أدلت بها زوجته، والتي أثارت لغطاً كبيراً في أوساط الأمريكيين السود.

سجلت هيلاري كلينتون انتصاراً مثيراً على منافسيها لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي إلى رئاسة الجمهورية في عمليات الاقتراع الأولية بولاية نيوهامشير الأربعاء، أسقطت من خلاله كافة استطلاعات الرأي التي كانت تعطي الأفضلية لأوباما، الذي سبق له الفوز بدعم ناخبي حزبه عن ولاية أيوا، وذلك بفضل دعم النساء الواضح لها.

وألقت كلينتون كلمة في أعقاب ظهور النتائج، أشارت فيها إلى أنها "وجدت صوتها الخاص" في إشارة رأى البعض أنها قد تدل على رغبتها بالخروج من ظل زوجها، الرئيس السابق بيل كلينتون، في وقت كان الجمهوري جون ماكين، يحقق بدوره انتصاراً لدى ناخبي الحزب الجمهوري الذين أعادوه إلى السباق الرئاسي بعد خسارته اقتراع أيوا الأولي.

وكانت كلينتون قد حلت ثالثة في انتخابات ولاية أيوا، خلف أوباما الأول وجون ادواردز الثاني، فيما أكدت استطلاعات الرأي عشية الاقتراع أن أوباما يتقدم عليها بين ناخبي نيوهامشير بأكثر من 10 في المائة.

غير أن نتيجة احتساب الأصوات، أظهرت حصولها على نسبة 39 في المائة من الأصوات أمام أوباما الذي حصل على 37 في المائة، بينما لم يتجاوز نصيب ادواردز 17 في المائة. وكان لتصويت النساء العامل الأبرز في انتصار المرشحة الديمقراطية، إذ أثبتت النتائج أن 47 في المائة من أصوات هذه الشريحة صبت لمصلحتها في الاقتراع الأولي، مقابل 34 في المائة لأوباما.

ويشار أن مرشح الديمقراطيين إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2004، السيناتور جون كيري انضم مؤخراً إلى معسكر السيناتور أوباما. وأكّد كيري في مؤتمر صحفي عقده في شارلستون، ما سبق أن أبلغ به مصدران مقربان منه CNN. ومن الممكن أن يشكّل القرار ضربة للسيناتور السابق جون إدواردز الذي خاض الانتخابات السابقة كمرشح لمنصب نائب كيري عام 2004.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف