أخبار

تراجع العلاقة بين مصر وأميركا بعد أن كانت القاهرة الحجر الأساس لواشنطن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مبارك وبوش في لقاء سابقالقاهرة: تجسد حقيقة زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لمصر هذا الأسبوع في نهاية جولته بالشرق الأوسط تراجع أهمية العلاقة بين البلدين لكل من القاهرة وواشنطن التي كانت يوما ما حجر الزاوية بالنسبة لسياسة واشنطن بشأن المنطقة العربية كما أنها متلق كبير للمساعدات الاميركية على مدى الثلاثين عاما الماضية. ومن المقرر أن يقضي بوش نحو أربع ساعات يوم الأربعاء في مصر. فالقيمة الحقيقية للمساعدات الاميركية تتراجع عاما بعد عام وهو ما يخفض النفوذ الاميركي على الحكومة المصرية.

ويشهد الاقتصاد المصري انتعاشا مع تدفق أموال النفط من بلدان الخليج فيما يتساءل بعض المصريين عما اذا كانت قيمة المساعدات جديرة بتقديم أي تنازلات للولايات المتحدة. وقال شبلي تلحمي استاذ كرسي أنور السادات بجامعة ماريلاند "هذه مرحلة تقلصت فيها المنافع التي تعود على مصر بسبب العلاقة بقدر كبير مع مرور الوقت." وبدورها لم تعد مصر تمثل أهمية للولايات المتحدة كوسيط في الصراع العربي الاسرائيلي وكممر لتقديم الدعم للقوات الاميركية في الخليج.

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات لمصر بنحو ملياري دولار سنويا منذ وقعت معاهدة السلام مع اسرائيل في عام 1979. ومثلت المساعدات الاميركية حوالي 1.4 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لمصر عام 2006 مقارنة مع حوالي عشرة بالمئة في عام 1980. ويستخدم مستثمرون من منطقة الخليج العربية ايرادات النفط التي بلغت مستويات قياسية في شراء بنوك وعقارات في مصر. كما تستثمر شركات نفط وغاز مليارات الدولارات في أنشطة التنقيب والانتاج في مصر.

وقال باتريك كلاوسون نائب مدير قسم البحوث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادني "لدى مصر عموما وسائل أخرى كثيرة لجمع العملة الاجنبية.. لم تعد المساعدات الامريكية جوهرية لهذا الغرض." غير أن الجانب العسكري من المساعدات يمثل أهمية حيث يساعد على ضمان استقرار حكومة الرئيس المصري حسني مبارك. واحتجت مصر العام الماضي عندما هدد مشرعون أميركيون بسحب 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي تساعد القاهرة في شراء عتاد عسكري جديد وتمويل تدريب عسكري على يد الولايات المتحدة. وقال المعارض المصري البارز استاذ الاجتماع سعد الدين ابراهيم "ال مبارك لا يهتمون بالجزء المدني الذي يتضاءل باضطراد. "لكن جن جنونهم عندما وضع الكونجرس بعض الشروط المخففة (على المساعدات العسكرية) ... يعتمد النظام كلية على دعم الجيش."

ولم تعد الولايات المتحدة تعتمد بنفس الدرجة فيما يخص سياستها الاقليمية على مبارك الذي استغل في التسعينيات علاقته مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للمساعدة في التوصل الى اتفاقات بين اسرائيل والفلسطينيين. وسمحت مصر للطائرات الحربية الاميركية بالقيام بالاف الطلعات الجوية في عمليات ضد العراق كما تلقى السفن الحربية الامريكية معاملة تفضيلية في قناة السويس غير أنها لم تعد تمثل نفس درجة الاهمية التي كانت عليها فيما يتعلق بالوصول الى الخليج.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أغلب المحللين ألا يطرأ تغير كبير على السياسة الخارجية في ظل حكم مبارك الا أن بعض المؤشرات على وجود توتر ظهرت مؤخرا. وتحدت مصر اسرائيل الحليف للولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر وسمحت لحجاج فلسطينيين بالعودة الى قطاع غزة دون تفتيشهم من جانب السلطات الاسرائيلية في تعزيز لحكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع. وقال تلحمي "مصر .. التي تنظر الى نفسها على أنها لاعب محوري في العالم العربي وهي محقة في ذلك .. تقف عند مرحلة يرجح أن نشهد خلالها قدرا من اعادة تقييم العلاقة بشكل كبير .. رغم أن من المستبعد حدوث ذلك خلال حكم مبارك."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عمالة حتى العظم
بسيم القريني -

العرب عملاء من الطراز الاول ويعتلفون من حيث تعتلف اسرائيل. رغم كل هذه الحقائق التي تبين مدى عمالة وخيانة العرب لامريكا لكن لانسمع سوى الهمس بخصوص هذا الموضوع! لكن الدنيا قامت ولم تقعد عندما يتعامل العراقيين مع نفس سيدهم الامريكي ويشرعون بالتأمر علينا بكل اشكاله لاجل تدمير العراق وقتل شعبه بحجة العمالة للمحتل! نفاق مللنا منه حتى أن العراقي اليوم يفضل الانسلاخ عن هذه الامة المنافقة التي تكييل بألف معيار وليس معيارين.

انتهى الدور
كريم البصري -

لقد ادت الحكومة المصرية ماعليها من التزامات للصديق المخلص جدا الولايات المتحدة الامريكية من خراب للبيت العربي ابتداء من توقيع معاهدة السلام المنفردة في عهد السادات الى سقوط بغداد ولا اعتقد ان الحكومة المصرية قادرة على العطاء اكثر من هذا، وكان مقابل هذه الخدمات الجليلة من قبل الحكومة المصرية ان تلقت مساعدات مجزية واسقاط ديون فخمة،اما الان وبعد ان انتهت خدماتها وان هنالك دول تستطيع ان تعطي اكثر ولاتريد مساعدات بل هي من تمول حملات امريكا العسكرية ولقرب هذه الدول للفرسية الامريكية القادمة الا وهي ايران،فلا حاجة الى الحكومة المصرية بعد ذالك، بالمناسبة على الحكومة المصرية ان تستعد جيدا لتدخلات الادراة الامريكية في شؤونها الداخلية لاستنزاف هذه الحكومة وجعلها في موقف الضعيف.

ولكم في الشاه عبرة
عبد الله -

ولكم في الشاه عبره يا حكام العرب . مالي أرى كل حكام العرب يلهثون وراء بوش ويفتحون له سجون سرية على أرضنا العربية لتعذيب أبنائنا ويفتحون لهم مماراتنا ومطاراتنا وحدودنا ليعبر ويقتل أخواننا العرب في العراق . بئسما أشتروا به أنفسهم .