مكين ورومني لسباق ساخن قبل التصويت في ميشيغان

أوباما سحب البساط من تحت منافسته القوية كلينتون

تراشقات عرقية بين كلينتون و أوباما ديترويت: يحدد الناخبون المؤيدون للحزب الجمهوري في ميشيغان خياراتهم في سباق الرئاسة الأميركية يوم الثلاثاء حيث يكافح ميت رومني من أجل البقاء السياسي في انتخابات تمهيدية يمكن ان تحيي أو تغرق حملته الانتخابية. وعندما ترد نتائج الانتخابات في ميشيجان سيجتمع المتسابقون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة باراك أوباما وهيلاري كلينتون وجون ادواردز في منتدى في المساء في نيفادا التي تشهد الجولة القادمة من سباق الحزب يوم السبت المقبل. ويعكس الجدول المزدحم سخونة سباق الرئاسة الامريكية المفتوح على مصراعيه بينما يختار الحزبان مرشحيهم في الانتخابات التي ستجري في شهر نوفمبر تشرين الثاني لخلافة الرئيس جورج بوش.

وتظهر استطلاعات الرأي ان رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس الذي نشأ في ميشيجان يخوض سباقا متقاربا مع السناتور جون مكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا في ولاية يحتل فيها الاقتصاد المتدني قمة جدول الاعمال. وأظهر استطلاع للرأي اجري لحساب رويترز وسي-سبان وزوجبي ونشرت نتائجه في وقت سابق يوم الثلاثاء ان مكين يتقدم بمقدار نقطة مئوية وحصل على 27 في المئة مقابل 26 في المئة لصالح رومني وهو فارق ضئيل ليس له أهمية. وجاء حاكم ولاية اركنسو السابق مايك هوكابي في المرتبة الثالثة وحصل على 15 في المئة.

ويحتاج رومني الى تحقيق فوز كبير للمحافظة على اماله في الوصول الى البيت الابيض بعد ان جاء في المرتبة الثانية في ولاية ايوا ونيوهامبشير. وفوز مكين بعد الانتصار الذي حققه الاسبوع الماضي في نيوهامبشير سيدفعه الى مقدمة السباق وهو يتجه الى ساوث كارولاينا وفلوريدا. وقال ماكين للصحفيين مساء الاثنين بعد جولة في معرض سيارات في ديترويت "انني متفائل بتحفظ. وأعتقد ان هذه الانتخابات ستكون متقاربة جدا."

ويبدأ التصويت في الساعة السابعة صباحا (1200 بتوقيت جرينتش) وتغلق مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة مساء (0100 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء) وتعلن النتائج بعد ذلك بفترة قصيرة. كما يعقد الحزب الديمقراطي انتخابات تمهيدية في ميشيجان لكن النزاع بشأن يوم التصويت دفع الحزب الى حرمان الولاية من مندوبيها حتى انعقاد مؤتمر اختيار مرشح الحزب في الصيف. ونتيجة ذلك ابقى اوباما وادواردز اسميهما خارج التصويت وهيلاري كلينتون هي المتسابقة البارزة الوحيدة المسجلة. ولم يقم أي من كبار المتسابقين في الحزب الديمقراطي بأي حملة في الولاية منذ ظهور هذا النزاع.

وسباق الحزب الجمهوري في ولاية ميشيجان التي تعاني من اكبر معدل بطالة مقارنة مع أي ولاية اميركية اخرى عند 7.4 في المئة وهو ما يزيد بمقادر ثلاث نقاط مئوية عن المتوسط في انحاء الولايات المتحدة دفع موضوع الاقتصاد الى قمة جدول اعمال الحملة الانتخابية. ووعد مكين بخفض الضرائب وخفض الانفاق الحكومي وهو ما سيجعل الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة عالميا وعلى خلق وظائف في صناعة السيارات المتدهورة لكنه قال ان تلك الوظائف التي ضاعت لن تعود.

وقال مكين للصحفيين في معرض السيارات "أي شخص يقول ان بعض الوظائف القديمة ستعود اما انه ساذج أو غير صريح مع شعب ميشيجان." ووصف رومني مكين بأنه متشائم. وقال انه سيستعيد قوة ديترويت المفقودة من خلال رفع العبء المعتاد على الشركات وتعزيز الابحاث لخلق وظائف جديدة. وقال "ميشيجان يمكنها ان تقود مرة اخرى صناعة السيارات في العالم لكن هذا يعني اننا سيتعين علينا ان نغير واشنطن."

ويتقدم المرشحان في ميشيجان. مكين فاز في الولاية اثناء جهوده الفاشلة للفوز بترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة عام 2000 ويتمتع بتأييد كبير بين الديمقراطيين والمستقلين الذين يمكنهم التصويت في أي من الانتخابات التمهيدية. ورومني هو ابن جورج رومني الحاكم السابق لميشيجان والمدير التنفيذي في صناعة السيارات مما أعطاه شهرة جيدة في الولاية.

ويركز الديمقراطيون على نيفادا والمناقشات التي ستجري في لاس فيجاس مساء يوم الثلاثاء ستكون المواجهة الأولى بين كبار المتنافسين منذ ان قلبت هيلاري كلينتون الموازين في نيوهامبشير الأسبوع الماضي وأوقفت تقدم اوباما بعد فوزه في ولاية ايوا. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الاثنين ان اوباما السناتور عن ولاية ايلينوي الذي سيكون في حالة انتخابه أول رئيس أسود للولايات المتحدة يتقدم بفارق ضئيل على هيلاري كلينتون وادواردز الذي جاء في المركز الثالث بفارق ضئيل. وهذا الوضع يخلق سباقا ثلاثيا في ولاية ستعطي قوة دافعة مهمة للفائز قبل انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" التي تجري في 22 ولاية.