أخبار

براون يزور الصين لزيادة زخم العلاقات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: منذ توليه رئاسة الوزراء البريطانية خلفا لتونى بلير العام الماضي, واصل جوردون براون السعى الى إقامة علاقات جيدة مع الصين, ومن المتوقع ان تزيد زيارته المرتقبة الى بكين من زخم الى العلاقات الودية بين البلدين.

وبفضل الجهود المستمرة المبذولة من كلا البلدين لسنوات من اجل تطوير العلاقات الثنائية, يتمتع الجانبان بتبادلات على مختلف المستويات وتفاهم متبادل وتعاون في الكثير من القضايا, من بينها دورة العاب الاولمبية التى ستقام في بكين عام 2008.

ومنذ توليه رئاسة الوزراء البريطانية في 27 يونيو عام 2007, اجرى براون محادثتين عبر الهاتف مع رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو, واجتمع وزيرا خارجية البلدين ايضا خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة, وقام وزير الخارجية الصيني يانغ جيا تشى بزيارة لندن في ديسمبر الماضي واجرت الدولتان حوارا استراتيجيا في بكين في العام الماضي.

وشهدت الاشهر الاخيرة ايضا زيارة زعيم حزب المحافظين البريطاني دافيد كاميرون الى الصين وزيارة ودية الى بريطانيا قامت بها سفن من البحرية الصينية وزيارات لمسؤولين بريطانيين من مختلف القطاعات, مثل الاتصالات والتجارة والاستثمار والمالية.

وقد دفعت التبادلات باقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الصين وبريطانيا.

وفى الوقت نفسه, تم تعزيز التعاون الثنائى فى الاقتصاد والتجارة.

وبلغ حجم التجارة بين الصين وبريطانيا في الفترة من يناير الى اكتوبر العام الماضى 31.95 مليار دولار اميركى, بزيادة 28.8 فى المائة مقارنة مع العام السابق. وبنهاية سبتمبر عام 2007 افتتحت بريطانيا 5708 مشاريع استثمارية فى الصين بقيمة اجمالية تبلغ 27.88 مليار دولار اميركى. ومازالت بريطانيا اكبر مستثمر فى الصين من بين اعضاء الاتحاد الاوروبى.

وتقدر بريطانيا النمو الصينى وتعده فرصة للتجارة لا تهديدا, وتعارض الحمائية وتأمل فى توسيع التجارة مع الصين فى مجالات التكنولوجيا والبيئة والتنمية المستدامة.

وفي ظل النمو الصينى السريع تولى جميع القطاعات فى بريطانيا اهتماما متزايدا لفهم الصين بشكل أفضل.

وفى السنوات الأخيرة اصبحت الصين موضوعا ساخنا للنقاش فى بريطانيا وأقيمت انشطة مختلفة لعرض الثقافة الصينية على البريطانيين.

وفى لندن أقامت حكومة المدينة مهرجان بعنوان "الصين فى لندن" للعامين المتتاليين, حيث جذب مئات الآلاف من الاشخاص.

وهذا العام, تخطط لندن لاستضافة أكبر احتفال للثقافة الصينية يدور حول الاولمبياد ويضم أكبر احتفال باعياد الربيع خارج آسيا, وسيبدأ مهرجان "الصين في لندن 2008" والذي يستغرق شهرين فى 6 فبراير, مع مراسم اشعال الفوانيس الصينية فى ساحة اكسفورد.

ويشارك الفنانون الصينيون فى الاحتفالات التى اقامتها بعض اكبر المؤسسات الثقافية في لندن, بما فيها متحف فيكتوريا والبرت والاكاديمية الملكية للموسيقى.

وسيتم اتخاذ تدابير لتعريف ركاب مترو الأنفاق في لندن بالقصائد الصينية.

ومن بين العروض الأخرى ستكون هناك عروضا سيقدمها دار بكين للرقص الدرامي واوبرا وفرقة بكين للرقص الحديث.

ومن المتوقع حضور 1.5 مليون زائر للمهرجان.

وسيضم المهرجان احتفالية "الصين الآن" وتستمر لستة أشهر وتقام تحت رعاية شركات صناعية بريطانية في الفترة من فبراير إلى يوليو في أنحاء بريطانيا, وستركز على التجارة والتعليم والثقافة الصينية.

وخلال حفل الافتتاح بعرض "الامبراطور الاول: جيش تيراكوتا الصيني" الذي يستمر من سبتمبر 2007 وحتى أبريل 2008, قال براون إن العرض يمثل تعزيز العلاقات بين الصين وبريطانيا وأن التبادل الثقافي يلعب دوار أكثر أهمية في توطيد هذه العلاقات.

وقبل العرض بشهر واحد بيعت نحو 60 ألف تذكرة مقدما, وجذب أكثر من 400 ألف مشاهد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف