قمة مصرية ـ تركية في القاهرة تستبق زيارة بوش
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قمة مصرية ـ تركية في القاهرة تستبق زيارة بوش
نبيل شرف الدين من القاهرة: قبيل ساعات من زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لمصر، بدأت اليوم الثلاثاء بالقاهرة محادثات قمة بين الرئيسين المصري حسني مبارك، والتركي عبدالله غول الذي يزور القاهرة حالياً، وهي المحاثات التي وصفها سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأنها "تناولت مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية، وخاصة ما يتعلق بالعراق ولبنان والقضية الفلسطينية، والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك" . وفضلاً عن الملفين العراقي والإيراني، فقد ربط مراقبون في القاهرة زيارة الرئيس التركي لمصر بسورية قائلين إن محادثات مبارك مع الرئيس الأميركي جورج بوش في منتجع "شرم الشيخ" ستتطرق للمسار السوري وعدم ربط التسوية النهائية للصراع العربي ـ الإسرائيلي بأي قضية أخرى، وهو الأمر الذي سيكون موضع مناقشة مع الرئيس التركي، بالنظر إلى علاقة الجوار ذات الأهمية الخاصة بين تركيا وسورية، وأهمية تنسيق المواقف الإقليمية قبل الحديث مع الرئيس الأميركي في هذا الصدد . وفي وقت سابق قالت مصادر دبلوماسية غربية "إن القاهرة أعربت خلال اتصالات مع واشنطن عن اعتقادها بأن أسلوب العقوبات إزاء سورية يتعارض مع منطق الحوار والتسوية السلمية، وتهيئة الأجواء أمام مناخ يسهم في إقرار السلام، وعلاقات الجوار الطيبة في الإقليم" . وأضاف المتحدث المصري قائلاً إن المحادثات ركزت أيضاً على العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية في ضوء تنامي حجم الاستثمارات التركية في مصر، وزيادة التبادل التجاري المصري ـ التركي . العلاقات المصرية التركية
وفي تصريحات أدلى بها للتليفزيون التركي وصف مبارك العلاقات بين البلدين بأنها تتسم بالاستمرارية بصرف النظر عن الأحزاب والحكومات، وتلتقي حول المصالح المشتركة وأمن وسلام واستقرار الشرق الأوسط برمته"، على حد قوله . وأعرب مبارك عن تطلعه إلى استمرار دور تركيا الداعم لجهود السلام، ولاستعادة الهدوء والاستقرار في العراق، واحتواء المواجهة مع إيران حول ملفها النووي، وللمزيد من التعاون من أجل تنمية الشرق الاوسط بمشروعات مشتركة .
وفي سياق رده على سؤال عما إذا كان انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي يمثل أهمية بالنسبة لمصر، قال مبارك: "إن مصر ترتبط بعلاقات تعاون مع تركيا والاتحاد الأوروبي، ونتابع المفاوضات الجارية بين الجانبين ونتمنى لها النجاح" . أما بشأن العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، فقد أوضح مبارك أن العلاقات بين البلدين اكتسبت زخما كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ حجم التجارة خلال العام الماضي (مليارا و451 مليون دولار)، ونتطلع لزيادته بعد أن دخلت اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ، كما تزايدت الاستثمارات التركية وانتقلت العديد من المشروعات الى مصر لتشكل نواة للمنطقة الصناعية التركية الجاري اقامتها على مساحة نحو مليوني متر مربع بمدينة السادس من أكتوبر جنوب غرب القاهرة . من جانبه قال شفق جوك كورك السفير التركي بالقاهرة : "إن حجم الاستثمارات التركية في مصر تضاعف ليصل لأكثر من نصف مليار دولار متوقعا أن يتضاعف مرة أخرى ليصل إلى مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري . وأوضح السفير التركي لدى القاهرة أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع ليصل إلى مليار وستمائة مليون دولار سنويا ومن المتوقع أن يتضاعف خلال العام الجاري .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف