الفيصل: السعودية فعلت كل ما في وسعها بشان الازمة في الشرق الاوسط

الرياض: قال وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء ان الرياض لم يعد بامكانها ان تفعل المزيد حيال اسرائيل لتسهيل التوصل الى تسوية سلمية اسرائيلية فلسطينية، رافضا ضمنا طلب الرئيس الاميركي جورج بوش في هذا الصدد.

وقال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "لا اعلم ماذا يمكننا ان نفعل اكثر" للاسرائيليين. وكان الامير سعود الفيصل يرد على سؤال يتعلق برد الرياض على طلب الرئيس بوش الاسبوع الماضي من الدول العربية "مد اليد" لاسرائيل لزيادة فرص تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني من الان وحتى نهاية هذه السنة. وقال سعود الفيصل ان السعودية ليس "لديها شيء ضد ايران" التي تعتبر "دولة مهمة في المنطقة" رافضا بطريقة ضمنية دعوة بوش الى ان تساعد الرياض واشنطن في عزل نظام طهران.

وقال الامير سعود الفيصل ردا على صحافي ساله عما اذا كان يعتقد ان ايران تشكل تهديدا كما اكد الرئيس الاميركي "ان ايران دولة جارة، دولة مهمة في المنطقة". واضاف الوزير السعودي "ليس لدينا بالتاكيد اي شيء ضد ايران". ودعا طهران الى "تجنب اي تصعيد في المنطقة وتحت كل الظروف لان التصعيد في المنطقة ليس لصالح احد". واضاف "ايران دولة جارة ومهمة في المنطقة نفسها ونحن لا نضمر لايران اي سوء ونأمل من ايران ايضا ان تستجيب لمطالب الشرعية الدولية والامم المتحدة وتتماشى وفق انظمة الوكالة الدولية للطاقة في برنامجها النووي".

ووصف بوش ايران خلال جولته في الشرق الاوسط بانها "اكبر دولة داعمة للارهاب في العالم". وقال "سيأتي يوم سينعم فيه الشعب الايراني بحكومة تعتمد الحرية والعدالة وستنضم ايران حينها الى مجموعة الدول الحرة".

ودان وزير الخارجية السعودي حادث استهداف سيارة تابعة للسفارة الاميركية في بيروت، مؤكدا ان "هذا العمل الارهابي لن يثني احدا عن مساعدة لبنان". وقال الوزير السعودي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في الرياض، ان "هذا العمل الارهابي لن يثني عزم احد عن مساعدة لبنان".

واكد ان "المبادرة العربية (خطة الجامعة العربية لحل الازمة الرئاسية) لا تزال موضوعة على الطاولة ونأمل ان يحث هذا التفجير اللبنانيين على التكاتف ويتوافقوا على الحل المتوازن المعروض امامهم لحل الازمة الدستورية والفراغ الرئاسي". وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل في انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية عند المدخل الشمالي للعاصمة اللبنانية الثلاثاء، وذلك عشية عودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت لاستئناف محاولته حل الازمة الرئاسية.

واكد موسى انه سيصل الى بيروت الاربعاء، موضحا انه سيتوجه الخميس الى سوريا ثم يعود مجددا الى لبنان. وكان انهى جولته الاولى بدون نتائج رغم ان المبادرة العربية حظيت باجماع الدول العربية وفي مقدمها سوريا، وتقوم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون تأخير وتشكيل حكومة وحدة وطنية يعود فيها الصوت الوازن الى الرئيس الجديد ليكون حكما بين الاكثرية والمعارضة.

ودعا سعود الفيصل "من لهم تأثير في لبنان الى ان يؤازروا مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية". وكان الوزير السعودي حض الاثنين سوريا على اقناع حلفائها في لبنان بقبول الخطة العربية.