اميركا تدعو الصين الى الوضوح بشأن قوتها العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: دعا قائد القوات الاميركية في المحيط الهادي الصين يوم الثلاثاء الى ان تكون أكثر شفافية بشان تعزيز قواتها العسكرية واشار الى ان قوتها المتزايدة تستهدف جزيرة تايوان التي تقول الصين انها جزء من اراضيها.
وقال الاميرال تيموثي كيتنج في زيارته الثانية لبكين منذ توليه القيادة الاميركية في المحيط الهادي العام الماضي انه قلق بشأن تطوير الصين معدات عسكرية جديدة بما فيها صواريخ كروز طويلة المدى وتكنولوجيا مضادة للاقمار الصناعية. واضاف ان المسؤولين الصينيين أصروا على ان هذا التطوير العسكري ليس موجها الي أي طرف ثالث.
وقال كيتنج في مؤتمر صحفي "المسؤولون العسكريون الصينيون الذين اجريت معهم محادثات أكدوا رغبتهم في حماية هذه الاشياء التي يعتقدون انها تعود اليهم ولا شيء أكثر من ذلك." وتواجه بكين وتايوان بعضهما البعض منذ انتهاء الحرب الاهلية الصينية في عام 1949 وتعهدت الصين باعادة الجزيرة الى حكم الصين بالقوة اذا لزم الامر.
وقال كيتنج "انهم (الصينيين) ليس لديهم نوايا للهيمنة وليس لديهم اي استراتيجية للتوسع بل يدافعون عن النهوض السلمي." غير انه اضاف انه ليس راضيا تماما عن تفسيرات الصين ويريد المزيد من اللقاءات من اجل فهم افضل لنموها العسكري.
وقال "الشفافية المتزايدة يمكن ان تؤدي الى ثقة اكبر تقلص احتمالات سوء الفهم. ويمكن ان يؤدي سوء الفهم الى صراع او ازمة وهذا ليس في مصلحتنا بالمرة." وقال كيتنج انه أكد ايضا في محادثاته مع المسؤولين الصينيين تمسك واشنطن بسياسة "الصين الواحدة".
وحولت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايبه الى الصين في عام 1979 معترفة بمبدأ الصين الواحدة. لكنها تظل اكبر مورد للاسلحة لتايوان وعبرت بكين مؤخرا عن غضبها من خطط امريكية لمساعدة الجزيرة على تطوير شبكتها للصواريخ.
وتأتي زيارة كيتنج بعد هبوط في العلاقات بسبب رفض الصين السماح لحاملة الطائرات الاميركية كيتي هوك ومجموعة السفن الحربية المرافقة لها زيارة جرى التخطيط لها من فترة طويلة الى ميناء هونج كونج اثناء عطلة عيد الشكر في نوفمبر تشرين الثاني.
وغيرت الصين رأيها في وقت لاحق وقالت ان السفن يمكن ان ترسو لكن بحلول ذلك الوقت كانت حاملة الطائرات والاسطول المرافق لها في طريق العودة الى مينائهم في اليابان من خلال مضيق تايوان.
وقال كيتنج انه ناقش القضية مدافعا عن القرار بالمرور من خلال المضيق من اجل تجنب الاعاصير في بحر جنوب الصين. واضاف قائلا "نحن لا نحتاج الى اذن من الصين للمرور في مضيق تايوان في المياه الدولية." ولم يقدم المسؤولون في الصين تفسيرا لحادثة كيتي هوك.
ومنعت الصين ايضا زيارتين اخريين لموانيها لسفن اميركية في وقت سابق من شهر نوفمبر لكن كيتنج قال ان المسؤولين اعطوه اشارات ايجابية بشأن طلب سفينة اخرى زيارة هونج كونج في وقت قريب. وقال "هونج كونج بالنسبة للبحارة الاميركيين هي جوهرة تاج ونحن نتطلع بشدة الى ضمان قدرتنا على مواصلة زيارة هونج كونج." وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي ان بكين أبقت على الاتصال بواشنطن بشأن زيارات هونج كونج.
واضافت قائلة "سنواصل النظر في (الطلبات) وفقا لمباديء الموافقة القائمة والاجراءات لكل حالة على حدة."