البابا يلغي زيارة إلى جامعة إيطالية بعد إحتجاجات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: ألغى البابا بينديكت خطابا كان من المقرر أن يلقيه أمام أرفع الجامعات في روما بعد إحتجاجات من الطلبة والأساتذة بشأن آراء الكنيسة حول العلم. وبدأ الإحتجاج برسالة وقعها 67 من الأساتذة تصف البابا بانه لاهوتي متخلف يضع الدين قبل العلم وينبغي ألا يسمح له بالحديث. وبعد مقاومة دعوات المحتجين لالغاء خطابه في جامعة لاسابينزا قال الفاتيكان ان البابا قرر تأجيل الزيارة. وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي "اشعر بأسف عميق لقرار البابا بينديكت."
ودعا برودي البابا الي اعادة النظر في قراره. وقال "يجب عدم اسكات أي صوت في بلدنا وخصوصا عندما يكون هذا الصوت هو صوت البابا." وكان من المقرر ان يتحدث البابا في حفل افتتاح العام الاكاديمي الجديد 2008 وقال الفاتيكان انه سيرسل نسخة مكتوبة من خطابه. وقال الوزير الايطالي المسؤول عن الجامعات فابيو موسي للصحفيين "انه امر محبط جدا. لم يكن عليهم ان يشاركوا البابا افكاره لكن كان عليهم ان يدعوه يتحدث."
واشار المحتجون الى خطاب ألقاه البابا قبل 20 عاما تقريبا قائلين انه يوضح انه يؤيد محاكمة الهرطقة التي اقامتها كنيسة في القرن السابع عشر للعالم جاليليو لقوله ان الارض تدور حول الشمس. وينفي مؤيدو البابا ذلك. وتصاعد الجدل ليصبح نقاشا حادا اثار الانقسام بين الايطاليين حيث شكك المحتجون في دور الكنيسة داخل مجتمع علماني واتهم المدافعون عن الكنيسة وعن حرية التعبير المحتجين بفرض رقابة على الفكر. وقال اندريا ستيربيني استاذ علوم الكمبيوتر وأحد الموقعين على الرسالة "اعتقد ان زيارة البابا ليست شيئا طيبا لان العلم لا يحتاج الى الدين. الجامعة مفتوحة امام اي شكل من اشكال التفكير لكن الدين ليس كذلك."
ومع ذلك فان الجدل كسب حلفاء غير عاديين الي صف البابا. ودافع الناقد الصريح للكنيسة داريو فو الحاصل على جائزة نوبل عن حق البابا في الحديث. وقال المؤلف لصحيفة لاريبوبليكا "انني ضد اي نوع من الرقابة لان حق (حرية) التعبير مقدس." وشكا ساسة بمن فيهم برودي من مناخ لعدم التسامح في ايطاليا لكن خصوم رئيس الوزراء قالو انه كان يجب علي الحكومة ان تبذل مزيدا من الجهود لضمان حرية التعبير. وقال رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني "انها مفاجأة مؤلمة للغاية جارحة ومهينة... للدولة التي لم تتمكن من ضمان حرية التعبير."
ونظم بعض الطلبة اعتصاما يوم الثلاثاء وقاموا باحتلال مكاتب رئيس الجامعة. واعلنوا تنظيم اسبوع "مناهض لرجال الدين" ورفعوا لافتات احتجاج ضد زيارة البابا. وكتبوا على لافتة "البابا يحتجز لاسابينزا رهينة. اطلقوا سراح المفكرين." وقالت صحيفة افينيري الصادرة عن مؤتمر الاساقفة الايطاليين ان الاحتجاجات تعرض الجامعة "للاذلال" وانها اصبحت "رهينة لمنطق الضوضاء والتجديف بدلا من التفكير الذكي."
التعليقات
قيد فكري بأسم الحرية
د. رأفت جندي -غريب جدا ان يكون من يدافع عن حرية الفكر هو اول من يضطهدها عندما يختلف معه, وفولبية قال قد اختلف عنك في الرأي ولكني مستعد ان اموت لتقول رأيك. اري في هذا اسأة لاستعمال الحرية, ولست من شعب البابا بنديكت ولا توافقني كل ارأه ولكني لا احب هذه الاسأة لحرية الفكر اولا وله ثانية.
الأمر محزن ولكن..
زياد الأسود -الأمر محزن ولكنّه ليس بجديد : فالسيد قال لتلاميذه منبهاً بهذا الخصوص وفي مواضع عديدة ; جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله ; ( يوحنا :11:1) و ليس تلميذ أفضل من سيده... ( متى :10 24و25 )وإن لم يقبلوكم ولم يسمعوا كلامكم, فاخرجوا ..وانفضوا غبار أرجلكم ..فالامر ليس صاعقاً فهناك أفراد وجماعات وجامعات ودول ترفض المسيحية والكنيسة وهناك من يشتهي ويتهلل بلقيا البابا ورسله ويرى فيه سرالمسيح. وكثيرون هم الذين أكلوا مع المسيح ورفعواعليه عقبهم . الحكاية حكاية إيمان وأمانة ! هؤلاء المحتجون ستشملهم صلاة البابا حتماً وهو سوف يسأل من المسيح لأجلهم ولمساعدتهم !وتبقى رسالة البابا لتثبيت إيمان إخوته
مبدا وليس اختلاف
نزار -هذه هي الشعوب التي تستحق العيش لم يحملوا سيفا ولا بندقية فاعتصامهم اقوى من اي شيء ووقف معهم الجميع لمنع الدين من السيطرة ولو بشكل رمزي على زموز الحياة في اوربا العلمية والى المعلق رقم واحد طبعا انت لست من شعب البابا وهو ايضا لا يعترف بك كمسيحي فهو يعترف ان الكاثوليك وحدهم هم المسيحيون متى ياتي اليوم الذي ترفض فيه المؤسسات العربية تسلط رجال الدين والشيوخ عليهم