أخبار

محكمة أميركية تشكك بفاعلية العقوبات على ايران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، طهران: شككت محكمة الحسابات الاميركية بفعالية العقوبات الاميركية على النظام الايراني، وذلك في تقرير نشر على شبكة الانترنت في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة لتعزيز هذه العقوبات. وفي وقت تستعد فيه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لان تبحث الثلاثاء في برلين فرض عقوبات جديدة في الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي، شكك هذا التقرير بفعالية العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران منذ 1987. وجاء في التقرير الذي رفع الى مجلس الشيوخ في كانون الاول/ديسمبر ان "مسؤولين وخبراء اميركيين قالوا ان العقوبات الاميركية لها تأثير محدد على ايران ولكن من الصعب تحديد مدى فعالية هذه العقوبات".
وشكك التقرير بالحجج التي قدمت ومفادها ان العقوبات المالية خففت من الاستثمارات في القطاع النفطي الايراني ومنعت المصارف الايرا نية من الوصول الى السوق الاميركية وقد اعاقت هكذا قدرة ايران على تمويل نشاطات مرتبطة بالارهاب او بنشر السلاح النووي. وعلى العكس من ذلك، اشار تقرير "غافرمنت اكونتيبيليتي اوفيس" الى ان طهران وقعت عقودا بقيمة اجمالية تقدر ب20 مليار دولار مع شركات اجنبية لاستثمار مصادر الطاقة عندها "حتى وان لم يكن من الاكيد ان هذه العقود قابلة للتنفيذ". واعتبر ايضا انه من الممكن ان تكون المصارف التي تخضع لعقوبات تعمل عن طريق مؤسسات مالية اخرى او تختار عملات اجنبية اخرى غير الدولار لتمويل عملياتها.
وحث الكونغرس على اجراء تحقيق معمق حول هذه العقوبات وحول مدى تأثيرها وعلى ان يستند في ذلك على معطيات تقدمها وكالات الاستخبارات الاميركية التي تعنى بايران.
من جهة ثانية صرح مساعد وزير الخارجية الايرانى على باقرى فى مدريد ان الظروف الحالية "مؤاتية جدا" للتوصل الى "حل نهائي" لمسألة البرنامج النووى الايراني. وصرح باقرى "فى ما يتعلق بالبرنامج النووى الايراني، الظروف مؤاتية جدا. نحن نستعد للتوصل الى حل نهائى لهذه المسألة". واكد المسؤول الايرانى ان "النشاطات النووية الايرانية شفافة بالكامل، لم يحصل فيها اى انحراف، من اى نوع، ولن يحصل فى المستقبل" ردا على المخاوف الغربية من تحويل البرنامج النووى المدنى الى برنامج عسكري. وعدد باقرى نقاطا ايجابية مختلفة سجلت مؤخرا فى هذا الملف: التقرير الاخير لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى "الذى اثبت حل بعض المشاكل"، وزيارة البرادعى الى طهران وتقرير الاستخبارات الاميركية حول التهديد النووى الايراني. وقال "كل ذلك يهيئ الظروف من اجل التوصل الى حل شفاف للموضوع النووي، على مستوى تكنولوجي، وبشكل نهائي". واضاف باقرى ان الفشل على هذا الصعيد يشكل "فشلا لدور اوروبا الدولي"، بحسب اقواله التى نقلها مترجمه الخاص الى الاسبانية. من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء إن ألمانيا وجهت الدعوة لوزراء خارجية من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى للاجتماع فى برلين يوم الثلاثاء القادم لمناقشة البرنامج النووى الإيراني. وقال مارتن جايجر المتحدث باسم الوزارة فى مؤتمر صحفى عادى "نبحث حاليا إمكانية حضور جميع الشركاء للاجتماع."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف