عضو كونغرس أميركي سابق يدعم القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: إتهمت هيئة المحلفين في محكمة فيدرالية أميركية عضو مجلس النواب الأميركي والمندوب السابق لدى الأمم المتحدة مارك سيلياندر إلى جانب أربعة متهمين آخرين بلعب دور في تقديم الدعم المالي لقلب الدين حكمتيار. وقالت الهئية ان سيلياندر نشط لصالح جمعية خيرية امريكية متهمة بتقديم المال لزعيم الحزب الاسلامي الافغاني حكمتيار الذي تتهمه الولايات المتحدة بان له علاقة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وكان سلياندر انتخب عضوا في الكونجرس الامريكي ما بين 1981 و1987 وشغل منصب المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة لمدة عام خلال عهد الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان. وشملت قائمة الاتهام 42 تهمة من بينها الكذب بخصوص مساعيه للتوسط لدى اعضاء الكونجرس الامريكي لرفع اسم جمعية خيرية تسمى "وكالة الاغائة الاسلامية الاميركية" والتي مقرها في ولاية ميسوري من لائحة المنظمات التي تمول انشطة "ارهابية". وقد جمدت الحكومة الامريكية ارصدة الجمعية واوقفت عملها بعد اتهامها بتقديم الدعم المالي لحكمتيار عام 2004 عندما ادرجتها وزارة الخزانة الامريكية في لائحة المنظمات التي لا علاقة بتمويل النشاطات الارهابية.
واشار الاتهام الى ان الجمعية التي نشط لصالحها سيلياندر قد حولت 130 الف دولار اميركي ما بين عامي 2003 و2004 الى حسابات مصرفية تعود لحكمتيار في منطقة بيشاور بباكستان. ودفعت الجمعية 50 الف دولار لسيلياندر من الاموال التي سرقتها الجمعية الخيرية من هيئة التنمية الاميركية. ويشمل الاتهام عرقلة التحقيقات التي قامت الحكومة الامريكية في نشاطات الجمعية بهدف التستر على "سوء التصرف بالاموال التي كانت الحكومة الاميركية قد دفعتها للجمعية للقيام باعمال انسانية".
وعقب المدعي العام في ميسوري جون وود على قرار الاتهام بالقول "اننا امام منظمة نشطت على الارض الامريكية ومتهمة بارسال اموال الى باكستان لصالح ارهابي دولي له صلات بالقاعدة وطالبان". واتهم الى جانب سيلياتدر اربعة اشخاص اثنان منهم اصول عربية ويحملون الجنسية الاميركية وشخصين من الاردن والعراق. ويتزعم قلب الدين حكمتيار الحزب الاسلامي المتحالف مع حركة طالبان وله علاقة بتنظيم القاعدة.
وكان اثناء مرحلة "الجهاد الافغاني" من زعماء الافغان الذي حاربوا الوجود السوفييتي في افغانستان في ثمانينيات القرن الماضي. وتلقى حكمتيار الدعم المالي والعسكري الى جانب غيره ممن حاربوا الوجود السوفييتي حينذاك الى ان تولى منصب رئيس الحكومة التي تم تشكيلها عقب الانسحاب السوفييتي من افغانستان. وخاض معارك ضد حركة طالبان قبل استيلاء الاخيرة على افغانستان وفرار حكمتيار الى ايران ليعود منها بعد سقوط حكم طالبان عام 2001 ويتحالف معها من جديد في محاربة الحكومة الافغانية الحالية وقوات الناتو المنتشرة هناك.